ريــــــفـــيــ
العمل. كتاب ما تبقي لكم.
الكاتب. غسان كنفاني.
الصفحات. 120.
الفئة. مجموعة قصصية .
اللغة. العربية الفصحي سرداً وحوارًا.
دار النشر. دار إبهار للنشر والتوزيع.
التقييم. 5/5.
الزمان. بعد عام 48.
المكان. فلسطين والأردن.
الغلاف. مروي صلاح.
الفكرة/ القضايا التي يتضمنها العمل. القصة الأولي بالكتاب ما تبقي لكم عن شاب يهاجر من فلسطين بعد أن يفقد الأمل في كل ما حوله والجميع، فيقطع الصحراء متنقلًا، هاربًا من الخذلان الذي سقط فريسته بسبب الجميع.
القصة الثانية. برقوق نيسان. عن مدينة نابلس بفلسطين، عن استشهاد قاسم في أحد عمليات المقــ ــاومة، ويستمر أبا قاسم وغيره من المقاومة ولا يعرفون كيف يستمرون في المقاومة رغم القبض عليه.
القصة الثالثة. العاشق. تتحدث عنن النضال الفلسطيني وعن قاسم المطارد الذي يختفي بين الناس. بعض القصص لم تكتمل لاغت/يال الكاتب فالصورة غير واضحة لنهايتها.
عن العمل.
كل أعمال غسان كنفاني تتمحور حول إيمانه الشديد بقضية وطنه.
أسلوبه الممتع في السرد وقوة اللغة وغموض الأحداث.
موضوعية الكاتب في ذكر الكثير من السلبيات الخاصة بمجتمعه.
الغلاف يحمل صورة الكاتب معبر عن العمل.
تأكيد علي مدي عمق جرح الخذلان العربي للقضية الفلسطينية.
في القصة الأولي ما تبقي لكم التي تحمل اسم المجموعة القصصية، يسقط الكاتب انشغال الجميع مشكلاته الشخصية علي حساب قضية وطنه الأكبر.
مدي عيوب الاستعمار للوطن العربي وما زاد الأمر سوء وضع تلك الحدود حيث يشعرنا الكاتب أنه لا يتجاوز البطل حدود وطن أو دولة عربية شقيقة بل يتجاوز حواجز قضت تمامًا علي مفهوم القومية العربية. فكيف نتوقع أن يساندوا القضية بعد وضع حواجز وتقسيمات جغرافية وضعها الاستعمار ونحن نتشبث بها.
تشبث الكاتب بالأمل في كل قصة، مؤكدًا علي استمرار عمليات المقـــــ ـــــــاومة.
قوة اللغة وبراعة الكاتب في اختيار كلمات دقيقة معبرة عما يمر به من صراع وأزمة أثناء الكتابة عن القضية، فالجرح لم يتوقف يومًا عنن النزف.
العبقرية اللغوية للكاتب حيث أنه يطرق بيد من حديد علي مدي تدور الأوضاع وشدة ما يحدث، حيث أنه يؤكد أن ليس كل الحروب تتطلب أن تحمل سلاحًا، فبعضها يمكنك أن تحمل فيها قصصًا تقرأ الأجيال القادمة لتدرك ما أصحبت عليه البلاد، بعض الأسلحة تكون كلمات، لا تتوقف عن سرد قصص وبطولات لا تنتهي، ومدي حبه لوطنه ففي كل قصة ذكر مكان مختلف بين يافا ونابلس،..............
اقتباسات راقت لي.
واسعة وغامضة، ولكنها أكبر من أن يحبها أو يكرهها.
عليه اولاً أن يجتاز حدودنا ثم عليه أن يجتاز حدودهم ، ثم حدودهم، ثم حدود الأردن، وبين هذه الميتات الأربع توجد مئات من الميتات الأخري في الصحراء...ألست متأكدة من أنه يمزح مزحًا سخيفًا.
أنني اختار حبك، أنني مجبر علي اختيار حبك، ليس ثمة من تبقي لي غيرك.
كل أنصال الفولاذ في العالم ليس بمقدورها أن تحصد من فوقك عرقًا واحدًا.
ويبدو الآن بعيدًا كأنه لم يكن طوال العمر إلا واحدًا من هذه الأحلام العظيمة التي تظل مع المرء وكأنها جزء منه، وترافقه إلي الفناء دون أن توجد حقًا، ومع ذلك فأنها قادرة علي أن تكون مثل حقيقة ما، يفتقدها المرء من حين إلي آخر، ويشعر في لحظة أو أخري ملمسها وكأنها فرت للتو من بين راحتيه.
إن المدن مثل الرجال تشعر بالحزن. تفرح وتنام، وتعبر عن نفسها بصورة فريدة تكاد لا تصدّق، وتتعاطف مع الغرباء أو تركلهم.
ليس بوسع أحد أن يملأ مكان أحد.
أن للرجال أقدارهم المكتوبة منذ الأزل والتي هي مثل أسمائهم، تلتصق بهم في لحظة لا يدركون كيف جاءت.
لا أحد علي أي حال يعرف كيف ترتب الحياة نفسها...
أحيانًا يحسب المرء أن قصة ما انتهت فإذا بها تبدأ.
إن مستقبل إنسان كامل تراه فجأة متعلقًا بحادث صغير لا قيمة له.
إن الزمن خديعة. اصطلاح واحتيال وإلا لما كانت تلك اللحظة الواحدة أطول من أية لحظة غيرها، ولما كان. بوسع ذلك الزحام من الأوهام والحقائق والمشاعر، برعبها وتوقها وتحفيزها وأملها ويأسها في آن واحد، أ، تتسع لحظة واحدة كانت في الوقت ذاته، للآخرين.
إن الأقدار تتساقط فوق رؤوسنا كالمطر.