اقتباسات من كتاب قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف

زماني مَغارَة

‫وحياتي جَداوِلْ

‫مقاول عمارة

‫وزماني مُقاوِلْ

‫أَوَرَّدْ حِجــــــــــــارة

‫يِوَرَّدْ مَعـاوِلْ

‫حلفْت بْهُمومي

‫وصَلاتي وصومي

‫وحزني العمومي

‫ده يومِك ويومي

‫فيا مهرة زومي

وضِحِكْ أعشاب!

‫أنا مسجد خليع الباب

‫أنا الحَبِّيب انا الأحباب

‫انا الحاصل وانا الأسباب

‫أنا الدايرة اللي راسمها قلَم

يا أمتي يا أيها الطَّلَلُ المُحيلْ ‫قصدي أقول يا أيُّها الطَّلَلُ المُحيلُ عَلى السُّؤالْ ‫يا أيُّها الطَّلَلُ المُحيلُ على المُحال ‫يا أيها الطَّلَلُ المُحَيَّا ‫قصدي أقول، يا أيها الطلل المُحَيّا الوَجْه، ‫وَجْهِ الوِلْف في مْرايِةْ عِينَيَّة ‫وقَصَدْتِ برضك أيها الطلل المحيا من التحية

‫جثةْ شَهيد

‫يِتْرَجّو فيه أَهْلُه عشان البيت ما يِتهدمْشِ، إنه يقومْ

‫فَيِمْسِك في الرّدى وما يقومْش

‫مُوتُه حَصين

‫ماحَدِّشْ يِقْدَر انه يقتل المَيِّتْ

‫واذا بيته انهدم تلقي الولد في الخِفْيَة يتبسِّم

‫لأنه البيت إذا اتهدم

ما يتهدمش

نَخَزْها خليط مِن مَحَبَّة وأَلَمْ

‫يعني راح تِحْسبيها بورقة وقلَمْ

‫"شيليني يا غيمة ما تقسيش عليَّه"

‫وبَصِّتْ عَلِيه

‫هِيَّه راحْ تِفْرِقِ إيه

‫قالت له

‫أشيلَكْ، يا عَمُّو، عِينَيَّه!

كإن الجبل شيخ، وبيبي

‫جِهِم بسّ طيِّب

‫تقولش الجبل محشي لوز لِسَّه أَخْضَر!

‫جَبَلْ قال لِغيمة خُديني معاكي

‫"يا غيمة شيليني شيليني يا غيمة"

‫وغيمتنا دي من عِيال الغيوم

وده كَرْمُكُم وعَصَرْت مِنُّه خَمْري

‫وده خَمركم بس انْعَصَرْ مِن كَرْمِي

‫أَتْوَضَّا من قبل الكتابة وَاسَمِّي

‫واكتب قصيدة عن أبويا وأمي

اللي كتبته على الجبين كَمَّادة

‫بُردَة بتشفي المؤمنين

‫نسمة ومرَّت في مَحَلِّ حدادة

‫يا مدح ابويا وأمي مَرّ ف صدري

‫والشِّعر خايف يِمْتِحِن كالعادة

‫واقف بلبس المدرسة من بدري

إيدك يا سيدي حَقَّها تِنْباس

‫وِأَنا مريد ليكم يا سيدي مريد

‫فلاّح وتُبْدُرْ مُهْجِتَكْ بالإيد

‫يطعم رغيفك أُمَّتك ويزيد

‫صيَّاد وترمي بالشِّباك النّاس

رضوى امتحان الشعر وشهادتُه الكبيرة

‫معناها مِحراب المعاني

‫الناس بتصبر ع الولادة تسع شهور

‫وانا أمي تصبر ع الزمان، زماْنين كمان

‫علشان مريد وعشاني

‫قالوا لها ما تختارش فاختارت

رضوى امتحان الشِّعر وشْهادتُه الكبيرة

‫معناها مِحراب المعاني

‫دَقَّقْ تلاقي السِرَّ في شُغل القيشاني

‫في كل وِحْدِة زخرفة قصة مدينة وأهلَها

‫وحروف نبات ع الحيط يفرَّع أصلَها

‫تلقى ولاد بينطُّوا من بين المباني

صُوَري الجميلة في طُفولتي وُعود

‫في شيب رموشي يِفْضَلوا لازْمينِّي

‫ده لَقَبْ بَشَرْ

‫مش بالوِلادة بيحرزه المَوْلود

‫ولا ابونا آدم كان يجوز له سجود

‫لولا رضوى موجودة ومريد موجود

رضوى ومريد حَرَم القَصايد ليها هيبَة دَخْلِتُه

‫مريم وفي إديها الوليد الشامي ثم المصري

‫والشِّعر في مشهد ميلادي نَخْلِتُه

‫خايفة وحوش الإنس أبويا ونَظْرِتُه

يا صحن سُلطان حَسَنْ يا صَحْن تَمْر وتِين

‫يا ألف مَدْنا وجَرَسْ، لألف مِلَّة وْدِين

‫يا أهل مصر اسمعوني، والكلامْ أَماناتْ

‫قلتولي بِتْحِبّ مَصر، قُلت مِش عارفْ

‫روحوا اسألوا مصر هِيَّه عَنْدَها الإجاباتْ

‫قالوا لي بِتْحِبّ مصر، قُلت مِش عارف

‫لا جيتها سايِح ولا ني أَعمى مش شايِف

‫ولاني هايِفْ أَرُدّ بْخِفَّة وبْسُرْعَة

‫وكلِّ من رَدّ يا كذّاب يا هايِف

‫أَصْلِ المَحَبَّة بسيطةْ وْمصر تركِيبَة

‫ومصر حِلْوَة، وِمُرَّة، وشِرْحَة، وكَئيبَة

الضرب خَلَّىْ الميدان دَوّامة بِينَا تْدور

‫والناس بِتِجْري وْوَرَاها العَسْكَرِي بالشُّوم

‫بَصّيْت أنا من ورا كِتْفي وانا مذعور

‫لقيت في وسط الميدان لسه "أَمَلْ" واقف!

‫قالوا لي بِتْحِبّ مصر، قُلت مِش عارف

وفي الشجاعة النَّفَرْ منهم بَقى بملايين

‫أما أنا، فأنا مش في السياسة مَتين

‫أطلَع أنا والاّ أنزِل خِلْقِتي شاعِر

‫لو قلت لي عيد قصصهم هابقى مش فاكِر

‫تروح معارضة وحكومة وكل دول يمشوا

‫يكونوا ناس واعية أو ناس هَبلة وانْغَشّوا

ويقول بقت كلّ عَطْفَة في مصر مِن "بني مر" ‫واللي حَكَى عن شيوعيين سنةْ سَبعينْ ‫والاعتصام ليومين والإعتقال في الفَجْر ‫بيرموا م البوكس أوراقْ فيها "إصحي يا مَصْر"! ‫واللي على كل هَمّ المسلمين أُمَنا ‫في كل ضربة عصاية يكسبوا حَسَنَة

‫لكنْ، ورغم الحصار الماضي والحاضر

‫دايماً ها يفضل "أَمَلْ دُنْقُل" هِنا حاضر!

‫* * *

‫يوم الخميس، يوم بدايْةِ القصف في بغداد

‫فارِتْ قُدورْنا بما فيها ولَهَبْها زاد

‫الموت عَروسة وخُطّابها عليها حراص

‫يا عسكرِ اضرَبْ! ويُسْتَحْسَنْ بقى بِرْصاص

‫فيهِ المُجَمَّعْ كإنه وهوّ مبني، هَدَدْ ‫شِتيمة مَبْنِيَّة في وِسْط البَلَدْ يا بَلَدْ ‫لكنّه بابْ رِزْقِ بَرْضُه مْوَظَّفِينُه كْتير ‫لو طاح في وسط الميدان ياكل في أهلُه أَسَدْ ‫وكل زاوية اتْمَلِت ما بين صِريخْ وزَئير ‫ما لْهُمْش دعوة بِحاجة،