اقتباسات تركي الحمد

فهذه العلوم، أي العلوم الطبيعية، خاضعة لنظم وإجراءات في مجال بحثها، قائمة بدورها على فلسفة معيّنة للعلم ومعناه وأهدافه. وبالتالي، فإن الأساس الأولي للعلم، أي فلسفة العلم، لا يمكن أن يكون موضوعياً، ما دام ينتمي للفلسفة.

البطولة، في شكلها العام عبارة عن فرد وظرف لا ينفصم أحدهما عن الآخر، ولا أثر لأحدهما من دون الآخر: الفرد حيث «ميتافيزيقا» البطولة وجوهرها الخفي، والظرف حيث مسرح البطولة ومدى ملاءمته للعمل البطولي على اختلاف صوره وأشكاله.

نصل بذلك إلى خاتمة خلاصتها الزعم بأن البطولة عبارة عن فرد متميّز وظرف مساعد في الأعم الأغلب، ولكن لا الفرد قادر على تغيير الظروف جملة وتفصيلاً (إلاَّ في حالات نادرة أبرزها حالة البطولة: النبوة) ولا الظرف بذاته قادر على إيجاد

النصر هو القضاء على إسرائيل، وليس الحصول على شبر أرض هنا أو هناك. كل نصر لا يقضي على إسرائيل، فهو ليس بنصر…

⁠‫الإنسان هو الكائن الوحيد الذي لديه تاريخ لأنه الكائن الوحيد الذي له ذاكرة ووعي. أما الكائنات الأخرى فإن الزمن واقف بالنسبة إليها حيث تبقى حياتها مجرد سلسلة متصلة من الفعل الواحد في روتين أزلي سرمدي، وتبقى ذاكرتها مجرد أفعال للغرائز

عندما أصل إلى هذه اللحظة التي تبدو في لحظتها سرمدية أبدية، ألجأ إلى الهروب؛ الهروب من كل شيء: من الناس والأشياء، بل من ذاتي ذاتها، ويكون هروبي هذا عن طريق اللجوء إلى التاريخ: أُغرق نفسي بالتاريخ، أقرأه وأجتره وأتمثله فيخف

من كتاب:ويبقى التاريخ مفتوحا.لتركي الحمد

فآفة المشاعر فلسفتها.

إنهم يضطهدون الرجال لأنهم لا يثقون بالنساء.

وقد اكتشف هشام خلال رحلة البحث عن مسكن، الكثير من الأمور التي لم تكن تخطر له على بال قبل ذلك. توصل إلى قناعة أن الخوف والشك بالعازب هو عدم ثقة بالنساء، اللواتي يقبعن خلف جدران وجدران تفصلهن عن أقرب رجل.

أن تكون عازباً في الرياض جحيم لا يطاق، فالكل لا يثق بك، والكل ينفر منك، وكأنك جرب متنقل، فأنت متهم حتى تثبت براءتك، أو أنت مذنب غالب الأحيان دون حاجة إلى دليل.

شيء لذيذ وجميل أن تجد من يكون مسؤولاً عنك طوال الوقت، ولكن السعر باهظ جداً… إنه الحرية ذاتها.

في سبيل الله

كيف لنا ألا نقع في الخطيئة وهي تحيط بنا من كل جانب، دون أن يكون هناك جبريل أو يعقوب ليمنعنا؟ لعلها مأساة إبليس تتكرر من جديد. بل هي تتكرر كل يوم… كُتب علينا أن نخطئ، وطُلب منا ألا نفعل. فماذا نفعل؟ ماذا نفعل؟

ولكن ما لذة الحياة دون أخطاء؟ الخطأ يعني التجربة، والتجربة تعني حرية الاختيار، والحياة كلها لحظة اختيار وتمرُّد. قد تكون تلك الأيام البريئة الجميلة الماضية بلا أخطاء، وقد تكون سعيدة صافية، ولكنها سعادة الروتين والوتيرة الواحدة.

ويبقى التاريخ مفتوحا

بالعقل وحده وبترك عصبية الكلمات والأشياء، يستطيع الإنسان أن يصبح إنساناً

العيون نوافذ الروح..طيبة تلك الروح أو شريرة

يجب أن تكسب الخبرة بنفسها، لا ان تعطى لها جاهزة. فالخبرة المكتسبة مباشرة أكثر نفعًا من تلك التي تأتي جاهزة من تجارب وخبرات الآخرين

الجيل القديم يريد بحب أن يقدم خبراته التي يعتقد أنه عانى كثيرًا في سبيل اكتسابها، ولكن الجيل الجديد يريد أن يكتسب خبراه الخاصة من تجاربه الخاصة وفق نظراته الخاصة، وهنا تكمن فجوء سوء الفهم والاتصال بين الأجيال

إن شدة الحرص، وحس الحماية الزائدة، قد يدفع الفتاة إلى تحدي هذه القيود لمجرد التحدي