المؤلفون > عبد الرحمن الكواكبي > اقتباسات عبد الرحمن الكواكبي

اقتباسات عبد الرحمن الكواكبي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عبد الرحمن الكواكبي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • وأعظم ما يلائم مصلحة المستبد ويؤيدها أن الناس يتلقون قواعده وأحكامه بإذعان بدون بحث أو جدال فيودون تأليف الأمة على تلقي أوامرهم بمثل ذلك، ولهذا القصد عينه كثيرا ما يحاولون بناء أوامرهم أو تفريعها على شيء من قواعد الدين.

  • «وأنتم تعلمون إجماع أئمة مذاهبكم كلها على أن أنكر المنكرات بعد الكفر هو الظلم الذي فشا فيكم، ثم قتل النفس، ثم وثم … وقد أوضح العلماء أن تغيير المنكر بالقلب هو بغض المتلبس به بغضًا في الله بناء عليه فمن

  • إن جرثومة دائنا هي خروج ديننا عن كونه دين الفطرة والحكمة، دين النظام والنشاط، دين القرآن الصريح البيان، إلى صيغة أنّا جعلناه دين الخيال والخبال، دين الخلل والتشويش، دين البدع والتشديد، دين الإجهاد وقد دب فينا هذا المرض منذ ألف

  • «يا قوم، أناشدكم الله، ألا أقول حقًّا إذا قلت إنكم لا تحبون الموت، بل تنفرون منه ولكنكم تجهلون الطريق فتهربون من الموت إلى الموت، ولو اهتديتم إلى السبيل لعلمتم أن الهرب من الموت موت، وطلب الموت حياة، ولعرفتم أن الخوف

  • «يا قوم، هون الله مصابكم، تشكون من الجهل ولا تنقفون على التعليم نصف ما تصرفون على التدخين، تشكون من الحكام، وهم اليوم منكم، فلا تسعون في إصلاحهم تشكون فقد الرابطة، ولكم روابط من وجوه لا تفكرون في إحكامها تشكون

  • وتوصف حركة الترقي والانحطاط في الشئون الحيوية للإنسان أنها من نوع الحركة الدودية، التي تحصل بالاندفاع والانقباض، وذلك أن الإنسان يولد وهو أعجز حراكًا ودراكًا من كل حيوان، ثم يأخذ في السير تدفعه «الرغائب» النفسية والعقلية وتقبضه «الموانع» الطبيعية والمزاحمة

  • الترقي الحيوي الذي يتدرج فيه الإنسان بفطرته وهمته هو أولا: الترقي في الجسم صحة وتلذذًا، ثانيًا: الترقي في القوة بالعلم والمال، ثالثًا: الترقي في النفس بالخصال والمفاخر، رابعًا: الترقي بالعائلة استئناسًا وتعاونًا، خامسًا: الترقي بالعشيرة تناصرًا عند الطوارئ، سادسًا: الترقي

  • ❞ الأمة هي مجموعة أفراد يجمعها نسب أو وطن أو لغة أو دين، كما أن البناء مجموع أنقاض، فحسبما تكون الأنقاض جنسًا وجمالا وقوةً يكون البناء، فإذا ترقت أو انحطت أفراد الأمة، ترقت أو انحطت هيئتها الاجتماعية، حتى إن حالة الفرد الواحد من الأمة تؤثر في مجموع تلك الأمة كما إذا لو اختلت حجرة من حصن يختل مجموعه وإن كان لا يشعر بذلك، كما لو وقفت بعوضة على طرف سفينة

  • وأشد مراتب الاستبداد التي يتعوذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية. ولنا أن نقول كلما قل وصف من هذه الأوصاف خف الاستبداد إلى أن ينتهي بالحاكم المنتخب الموقت المسئول فعلا

  • والاستبداد ريحٌ صرصرٌ فيه إعصار يجعل الإنسان كلّ ساعة في شأن، وهو مفسد للدّين في أهمّ قسميه أي الأخلاق؛ وأمّا العبادات منه فلا يمسّها لأنّها تلائمه في الأكثر. ولهذا تبقى الأديان في الأمم المأسورة عبارةً عن عبادات مجرّدة صارت عادات لا تفيد في تطهير النّفوس شيئًا، ولا تنهى عن فحشاء ولا منكر لفقد الإخلاص فيها تبعًا لفقده في النّفوس، الّتي ألفت أن تتلجأ وتتلوّى بين يدي سطوة الاستبداد في زوايا الكذب والرّياء والخداع والنّفاق؛ ولهذا لا يُستغرب في الأسير الأليف تلك الحال، أي الرّياء، أن يستعمله أيضًا مع ربّه، ومع أبيه وأمّه ومع قومه وجنسه، حتّى ومع نفسه.

  • ويقول أهل النظر إن خير ما يستدل به على درجة استبداد الحكومات هو تغاليها في شنآن الملوك وفخامة القصور وعظمة الحفلات ومراسيم التشريفات وعلائم الأبهة ونحو ذلك من التمويهات التي يسترهب بها الملوك رعاياهم عوضا عن العقل والمفاداة، وهذه

  • ومن الأمور المقررة طبيعة وتاريخيا أنه ما من حكومة عادلة تأمن المسئولية والمؤاخذة بسبب غفلة الأمة أو التمكن من إغفالها إلا وتسارع إلى التلبس بصفة الاستبداد، وبعد أن تتمكن فيه لا تتركه

  • الاستبداد يضطر الناس إلى استباحة الكذب والتحيل والخداع والنفاق والتذلل , وإلى مراغمة الحس وإماتة النفس ونبذ الجد وترك العمل، وينتج من ذلك أن الاستبداد المشؤوم هو يتولى بطبعه تربية الناس على هذه الخصال الملعونة . بناءً عليه يرى الآباء أن تعبهم في تربية الأبناء التربية الأولى على غير ذلك لا بد أن يذهب عبثاً تحت أرجل تربية الاستبداد

  • إنما يصرف بعضهم منه شيئا في الصدقات الطفيفة وبناء المعابد سمعةً ورياءً، وكأنهم يريدون أن يسرقوا أيضا قلوب الناس بعد سلب أموالهم أو أنهم يرشون الله، ألا ساء ما يتوهمون.

  • . وقد أجمع علماء الاجتماع والأخلاق والتربية على أن الإقناع خير من الترغيب فضلا عن الترهيب، وأن التعليم مع الحرية بين المعلم والمتعلم، أفضل من التعليم مع الوقار، وأن التعليم عن رغبة في التكمل أرسخ من العلم الحاصل طمعًا في المكافأة، أو غيرةً من الأقران. وعلى هذه القاعدة بنوا قولهم: إن المدارس تقلل الجنايات لا السجون، وقولهم: إن القصاص والمعاقبة قلما يفيدان في زجر النفس كما قال الحكيم العربي:

    لا ترجع الأنفس عن غيّها

    ما لم يكن منها لها زاجر

  • وينتج مما تقدم أن بين الاستبداد والعلم حربا دائمة وطرادا مستمرا: يسعى العلماء في تنوير العقول ويجتهد المستبد في إطفاء نورها، والطرفان يتجاذبان العوام. ومن هم العوام؟ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا،

  • وروى (كريسكوا) المؤرخ

    الروسي أن كاترينا شكت كسل رعيتها فأرشدها شيطانها إلى حمل النساء على الخلاعة ففعلت وأحدثت كسوة المراقص. فهب الشبان للعمل وكسب المال لصرفه على ربات الجمال، وفي ظرف خمس سنين تضاعف دخل خزينتها فاتسع لها مجال الإسراف. وهكذا المستبدون لا تهمهم الأخلاق إنما يهمهم المال.

  • الجندية تفسد أخلاق الأمة؛ حيث تعلمها الشراسة والطاعة العمياء والاتكال، وتميت النشاط وفكرة الاستقلال، وتكلف الأمة الإنفاق الذي لا يطاق، وكل ذلك منصرف لتأييد الاستبداد المشؤوم: استبداد الحكومات القائدة لتلك القوة من جهة، واستبداد الأمم بعضها علي بعض من جهة أخري

  • من افضل الكتب التى توصف حالنا

  • (المستبد يتجاوز الحد ما لم ير حاجزاً من حديد ، فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم ، كما يقال : الاستعداد للحرب يمنع الحرب )