اقتباسات هرمان ملفل

أنا رجُل لديه قناعة ترسَّخت منذ سن الشباب، بأن أفضل طريقةٍ تُعاشُ بها الحياة هي أكثرها بساطة.

أفضل طريقةٍ تُعاشُ بها الحياة هي أكثرها بساطة

آه، السعادة تُغازل النور، فتجعلنا نحسب أن العالم محفوفًا بالمرح، لكن التعاسة تختبئ بعيدًا عن أعيننا فنظنها غير موجودة.

إن ما شَهِدتُه في ذلك الصباح أقنعني تمامًا بأن النسَّاخ ضحيةُ اضطراب فطري لا علاج له، فحتى لو أحسنتُ إلى جسده، فلن يكون جسده منبع الألم، بل إن روحه هي مصدر عذابه، وأنَّى لي أن أصل إلى هاتيك الروح.

كما لو أن ملڤل قد كتب: «يكفي أن يكون شخص واحد غير عقلاني، حتى يصبح الآخرون والكون نفسه لاعقلانيًّا مثله»، والتاريخ الكوني يُقدِّم أدلة وفيرة على هذا الشيء المروِّع.

بما أن الاحتكاك المتواصل مع عقول غير متفتحة يُنهِك العقل الأكثر سخاءً نهاية الأمر.

❞ وحالما تُدرك في نهاية الأمر أن هذا التعاطف لن يُؤدي بها إلى تقديم عَوْنِ مؤثِّر وفعَّال، فإن المنطق يتدخَّل لتخليص الروح من هذا التعاطف. ❝

لا يُعَدُّ التعاطف ألمًا نادر الحدوث، وحالما تُدرك في نهاية الأمر أن هذا التعاطف لن يُؤدي بها إلى تقديم عَوْنِ مؤثِّر وفعَّال، فإن المنطق يتدخَّل لتخليص الروح من هذا التعاطف.

آه، السعادة تُغازل النور، فتجعلنا نحسب أن العالم محفوفًا بالمرح، لكن التعاسة تختبئ بعيدًا عن أعيننا فنظنها غير موجودة.

❞ لكن هكذا هو الحال، بما أن الاحتكاك المتواصل مع عقول غير متفتحة يُنهِك العقل الأكثر سخاءً نهاية الأمر. ❝

لا احب الكلام الملتوي احب ان يقول المرء مايعنيه

إن فقره لعظيم حقًّا، أما عُزلته، فيا لشناعتها!

أفضل طريقةٍ تُعاشُ بها الحياة هي أكثرها بساطة.

إلا أنه لم يُحِر جوابًا ولو بكلمة واحدة، بل ظلَّ واقفًا في صمته وعزلته في وسط الحجرة الخاوية، كأنه عَمود أخير في معبدٍ متهدِّم.

وأنا أتفق معه، غير أن رمز الحوت يبدو أقل إيحاءً بشرَّانية الكون، وأميل إلى الإيحاء بلاإنسانيته الشاسعة، بغبائه الوحشي والمُلغز.

في شتاء عام ١٨٥١، نشر ملڤل روايته «موبي ديك»، الرواية السرمدية التي أكسبتْه شهرته. فمع توالي صفحاتها تنمو قصة موبي ديك حتى تتخذ أبعاد الكون.. في بدايتها، قد يعتقد القارئ أن موضوعها يتناول الحياة البائسة لصائدي الحيتان

أنا رجُل مُسِن، كما أن طبيعة مهنتي خلال الثلاثين عامًا المنقضية جعلتني على اتصال بفئة من الرجال الاستثنائيين والمثيرين للاهتمام، على الرغم من أن أحدًا لم يكتب عنهم قط؛ أعني فئة النُّسَّاخ وكُتَّاب العدل.

طلبًا للغفران لأولئك الذين ماتوا قانطين.. أو أملًا لأولئك الذين ماتوا يائسين..

فحتى لو أحسنتُ إلى جسده، فلن يكون جسده منبع الألم، بل إن روحه هي مصدر عذابه،

بأن أفضل طريقةٍ تُعاشُ بها الحياة