اقتباسات طارق السويدان

م

" إن روح العبادة هو إشراب القلب حب الله تعالى، وهيبته، وخشيته والتوجه دائمًا بما شرع من شعائر ونسك، باعتبارها مظهرًا عمليًا دائبًا لصدق الإنسان في دعوى الإيمان "

أحب أن أؤكد أن هذه الملاحظات ليست على كل أهل التصوف وإنما على معظمهم، ويبقى هناك فئة مازالوا على التصوف الصحيح المسنون

وقد علمنا المصطفى صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أن نتعبد بالمسنون فقط لأن العبادات توقيفية، أي نتوقف فيها عند ما ثبت الدليل ولا نزيد شيئاً من عندنا.

مع مرّ السنين من جهة، وعدم فهم العوام لحقيقته من جهة أخرى، ودخول أهل الأهواء من جهة ثالثة، طرأت الانحرافات على التصوف، حتى صارت الأغلبية على الانحراف

وبهذه المعاني كان النبي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ يعيش، واقتداءً به عاش عليها الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وسار عليها الآلاف من العلماء والعباد والقادة وجموع الأمة، وبهذه المعاني يصبح التصوف أمراً مطلوباً بل هو حقيقة الدين.

معظم التعليم الشرعي « ناقص»، لأنه يحتاج للتركيز على القيّم بالإضافة للعلم.

إن العلم وحده لا يكفي، وما ينقصهم أشياء وأشياء، لعلّ من أهمها (القيم)، والإيمان العميق الذي يدفعهم نحو إحقاق الحق، والتضحية بالمصالح من أجل المبادئ

أصل التعامل مع العبادات هو طاعة أمر خالقنا كما أمر، سواء عرفنا السبب أم لم نعرف، أدركنا العلة أم لم ندرك، لكن هذا لا يمنع من التأمل في الحكمة من العبادات، كما فعل مئات العلماء في القديم والحديث

من لا يعرف الاختلاف لم يشم العلمَ أنفُه

⁠‫قتادة

فنحن نحذر ونسعى لوجوب ذلك، وليس لأن الحذر سيمنع القدر، أو لأن السعي هو مصدر الرزق، فذلك ليس إلا لله تعالى.

ومن التصرفات الخطأ التي يتسبب بها الخوف الزائد على الروح أو الرزق:

⁠‫• تأييد الطغاة أو الظلمة والتزلف لهم خوفاً وطمعاً.

⁠‫• الكذب طمعاً في المكافأة أو خوفاً من العقوبة.

لولا الشعور الخوف على الحياة لم يراعِ الإنسان الحذر اللازم لاستمرار الحياة،وصار كالطفل الذي لا يحذر من النار!ولولا الشعور بالخوف على الرزق لما بذل الإنسان جهده في السعي الواجب للحصول على الرزق!

انبياء

كما أن العلم الواجب هو العلم بالأركان والواجبات والأمور التي تبطل العبادة، فلا يقبل الجهل مثلاً بمبطلات الصيام، أما السنن فيحبذ العلم بها، لكن لا يأثم جاهلها

كلُّ من اشتغلَ بشيءٍ يُفرَضُ عليه علمُه وحكمُه ليمتنعَ عن الحرامِ فيه

⁠‫العلّامي

وأجمع العلماء على أنّ كل الذنوب التي عليها حدود فهي من الكبائر، وكذلك أن من الكبائر كل الذنوب التي ( تكرّر ) التأكيد على أن مرتكبها توعده الله عز وجل بالنار، واختلفوا على الأمور الأخرى.

مثل السفور للمرأة، فالبعض جعله من الكبائر، والبعض من الصغائر والبعض جعله ( قريباً من الكبائر )، ورغم أن هذه الأمور اختلفوا على أنها من الكبائر، لكنهم لم يختلفوا على أن من يفعلها يأثم

قراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم

⁠‫ابن القيم

اسرار الحج والعمرة