اقتباسات إبراهيم ناجي

لعلم النفس دخلاً كبيراً في هذا النجاح ويمكن إرجاعه إلى أسباب ثلاثة هي:‏

‫‏1- شخصية الطبيب.‏

‫‏2- تأثير هذه الشخصية على المريض.‏

‫‏3- قدرة الطبيب على الإيحاء.‏

اللهم احفظنا ، اللهم احفظنا ، اللهم احفظنا .

قد تكون معلومات الطبيب في الحد الأدنى ولكنها قد تتحول إلى قوة ديناميكية هائلة، إذا اقترنت بشخصية جبارة، ومن هذا نعلم لماذا كان للدجل والشعوذة، مكانهما الشاذ حتى في عصرنا الحالي عصر النور والمعرفة، فما بالنا إذا اقترن العلم الصحيح إذا اقترن بشخصية متميزة.

وهناك عدة وسائل لاختبار التعب:‏

‫‏1- الدوائر والثقوب.‏

‫‏2- أجهزة خاصة "رفع ثقل".‏

‫‏3- الإحساس بالألم.‏

‫ ‏وهي تجارب معروفة لطلاب الفسيولوجية.‏

‫‏4- بواسطة دراسة الحركة والزمن، ومعنى ذلك تصوير العامل بواسطة آلة السينما أثناء عمله.

إظهار سطوة الإنسان على أخيه الإنسان وينشأ من ذلك تصادم الآراء والمطامع والأهواء وقد تثير الغريزة السابقة غريزة أخرى أشرنا إليها في مبدأ هذا الباب، وهي غريزة التحدي والمقاتلة -وذلك ما نسميه اصطلاحاً وتجاوزاً بالكره والكره شيء معقد غير بسيط .

يستحسن أن لا تثار روح المنافسة بين فردين، إذ قد يؤدي ذلك إثارة روح الكره فيحدث ما لا تحمد عقباه.‏ ‫ ‏والأفضل أن تثار روح المنافسة بين جماعتين حيث أننا نصل بذلك إلى تربية روح الجماعة واشتغال الفرد في سبيل الكل. وفي ذلك تنمية لروح الجماعة التي يهمنا أن تنمو.

السن الملائم للاختبارات يتراوح بين الحادية عشر والرابعة عشر ويبدأ دائماً باختبار الذكاء العام وإعطاء درجة فيه لحصر المنطقة التي يستطاع أن يوجه إليها المتقدم "راجع جدول الذكاء" ويلي ذلك اختبار المواهب والكفايات المختلفة على أنه اتضح أن بعض المواهب تنبثق متأخرة.

الطرق التي يلجأ إليها علماء النفس عادة في التوجيه المهني ‏‎Vocational guidance‎‏‏ مختلفة. ولكنها جميعاً تلتقي في نقطة واحدة وهي وجوب عمل الاستشارة في عمر مبكر قبل فوات الوقت، لأن الذي اعتاد عمل معين ، يكون من الصعب عليه أن يغيره.

معهد الأبحاث في لندن قرر أن السبب الحقيقي للتقلصات التي تصيب اليد أثناء مهنة الكتابة أو التلغراف ليس هو التعب ولا الإجهاد وإنما هو في عدم ملاءمة العمل لطبيعة الشخص الموكل إليه ذلك العمل.‏

‫ ‏قال تاجور شاعر الهند العظيم "إن يوم عملنا ليس يوم لهونا".

يجب أن نتذكر أن مقدار الذكاء الفطري لا يمشي بنسبة اطرادية، مع مقدار النجاح في الحياة، فقد يحدث غالباً أن يكون الشخص المتقد ذكاءاً ينقصه حسن التصرف في علاقاته مع الآخرين، بينما يتوفر ذلك فيمن هو أقل منه ذكاءاً،

لم يكن إذ ذاك أية فكرة عن علاقة السن بالذكاء فالآن قسمت الاختبارات إلى مجموعات تتناسب مع الأعمار ولقد تدرجت الاختبارات حتى أمكن اليوم عمل اختبارات خاصة بكل عمر من الأعمار وإعطاء درجات مضبوطة عن الذكاء لكل سن معين مثال :......

الذكاء هو "أن تجيد الفهم وتصيب الحكم وتحسن التعليل" وأول من كتب في هذا الموضوع هو السير فرانسيس مالتون سنة 1861 ثم عاود الكرة سنة 1883 ومن المصادفة أن تناول باحثان أمريكيان هذا الموضوع في أواخر القرن التاسع عشر ‏ولكن اختبارات هؤلاء لم تلق من النجاح ما لاقته اختبارات Benet.

الذي يزيد أو ينقص بالتربية والتعليم إنما هو المواهب والكفايات والأمزجة المختلفة وقد اصطلح جميع العلماء أخيراً على أن الذكاء نوعان ذكاء وهبي يولد مع المرء بكمية خاصة لا تزيد ولا تقل والنوع الثاني ذكاء مكتسب أو اجتماعي .

يقوم علم النفس الخاص بالمهنة على حقيقة ثابتة هي اختلاف الذكاء بين فرد وآخر ولذا سأذكر بعض حقائق عن الذكاء واختباراته.‏😒

عليك دراسة الناحيتين معاً، دراسة السلوك الطبيعي والسلوك المرضي، وكيف يصير الطبيعي مرضياً أو العكس.‏

‫ ‏ولعل ما قدمته في هذا الكتاب يلقي شيئا من الضوء على هذا العالم العجيب البعيد الأغوار، الذي نسميه "عالم النفس".‏

‫ ‏إبراهيم ناجي‏

سرعان ما تبعها بحث السلوك المرضي، وقد قام ذلك على أساس ما بسطه فرويد وأتباعه عن العقل الباطن، والقوى الكامنة فيه، وطبيعة الغرائز وكفاحها، بحيث أدى ذلك إلى تلقيب السيكولوجية الحديثة بالسيكولوجية "الديناميكية" إذا سمينا القديمة بالسيكولوجية "الاستاتيكية".

لماذا لا نسمي علم "النفس" علم "سلوك" الأحياء❓🤔 وبهذا نجد موقفنا واضحاً، وفي الوقت نفسه نجد أنفسنا راجعين إلى رأي أرسطو الذي فرق بينا الحي الذي له سلوك والجماد الذي لا سلوك له.

والفنان هو حمار الوحش لأنه يجيد فنون العدْو، والمفن هو البارع الكثير الحيل ‫ وهنا يتناول أهل الغرب مسألة الأدب من حيث كونها «فنًّا» فيقولون: إن رسالة الأدب كرسالة الفن «البحث عن الجمال» ‫

فقسموه إلى أدب النفس «التهذيب» وأدب الدرس «المعرفة»، فإذا تركنا أدب النفس جانبًا، والتفتنا إلى أدب الدرس الذي أخذ بتطور العلوم والمعارف والثقافات يطغى على النصف الأول لمعنى كلمة الأدب حتى كاد أن يمحوها من الأذهان، وجدنا سؤالًا واحدًا يصاحب الأذهان❓

رسالة أبناء الحياة، فالحياة تسعى إلى البقاء، وتهدف للكمال، فرسالة أبنائها أن يتعاونوا على البقاء والكمال.

‫ وحين أقول: «أن يتعاونوا» أعني كلمة التعاون بأوسع معانيها، رسالة الحياة الكبرى هي في هذا التعاضد والتكاتف لبلوغ الغاية.

الموت يمنع الحياة من التكاثر المطلق الذي يؤدي إلى إفنائها بتطاحن أبنائها وتقاتلهم على الحطام، وبذلك يصونها ‫ والثاني أن تحديد دورة الحياة بحتمية الموت، هو السبب في الاختراعات بأنواعها، وفي الإتيان بأروع الأعمال في تلك الحقبة الصغيرة من عمر الإنسان.