اقتباسات إبراهيم نصر الله

لا يمكنك ان تلتقط لأي إنسان صورتين متشابهتين أبداً , ففي كل لحظة هناك إحساس مختلف يطفو على ملامحه , ولن ترى ذلك الإحساس إلَّا إذا كنت أكثر من مجرد ملتقط صور .

"يبدو أن الجميع ضدنا الآن، لم يعد هناك شيء في هذه البلاد غير الوهم

لم يخلق الله وحشاً كالإنسان، ولم يخلق الانسان وحشاً كالحرب !

"وهل كنتم بحاجة الى وعد بلفور ، لتحقيق وعد الله لكم ؟ "

قليلون هم أولئك الذين يقفون في حياتهم موقفا كهذا، أن يعودوا إلى أوطانهم، و هم يعرفون انهم يعودون إليها ناقصة.

الذي يجبـرنا على أن نزغرد في جنـازاتِ شهدائنـا هو ذلك الذي قتلهم،

نزغرد حتى لا نجعله يحسّ لحظة أنه هزمنـا، و إن عشـنا سأذكّركِ أننـا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرر".

يعرف ظاهر ان في قلب كل إنسان طيف إنسان غائب، مفقود. يعرف أن هناك امرأة يمكن ان ينساها المرء بعد أن تدير ظهرها! و أن هناك امرأة يمكن ان ينساها بعد أيام أو شهور! و أن هناك امرأة ينساها بامرأة ثانية أو أكثر! و هناك امرأة ينساها، ليس بامرأة تأتي بعدها، بل بامرأة سبقتها! و هناك امرأة تأتي و تعيد ترتيب القلب من جديد، كما لو أنها المرأة الأولى! لكن هناك دائما إمرأة واحدة تسكن القلب و تراقب ساخرة كل النساء اللواتي يعبرنه غريبات!

كنت أراقب أصابعها و أقول : لو لم تكن أصابعها دقيقة على هذا النحو لما استطاعت أن تنقي أحلامي

نعم تنقي أحلامي حين أكون نائمة

لماذا تستغرب ذلك ؟ ألم أقل لك حين تكون قرب رأسي ﻻ أرى أي أحلام مزعجة أو كوابيس . تجلس قربي و كما لو أنها تنصب شبكة تمنع مرور ما يزعجني ، ما ﻻ يجعلني أنام .

الحرية هي الشيء الوحيد الذي يجعلك تشبه نفسك ، و يجعل الشارع يشبه نفسه ، و البحر نفسه ، و السماء نفسها ، و الصباح نفسه ، و قهوة جدتي نفسها ، و الزهور نفسها ، و الحب نفسه ، و العمر نفسه ، و الطفولة نفسها ، و الشيخوخة نفسها ، و المقبرة نفسها

حتى المقبرة ﻻ تشبه نفسها هنا لأنها ليست حرة ، ليست حرة في أن تكبر يوما بعد يوم بصورة طبيعية ، حتى المقابر تولد و تهرم كما يريدون لها ﻻ كما تريد .

كل من كان يخرج من الديوان ضاحكا، كان يقولها بصوت عال: اللهم اجعله خيراً! فقد كانوا يخافون الضحك ، و يتطيرون منه عندما يتنبّهون أنهم ضحكوا كثيرا، كما لو أن حصتهم من هذا العالم هي الحزن وحده!

" لا تذهب إلى بلدٍ ماؤها طيب، بل اذهب إلى بلدٍ قلوب أهلها صافية."

إذا خسر اليهود فإنهم سيعودون إلى البلاد التي أتوا منها ، أما إذا خسرنا نحن ، فسنخسر كل شيء .

كلما أصبحتُ جزءًا من فكرتكَ، قالوا إِنَّكَ موشك على الجنون، أما حين تصبحها فإنكَ الجنون نفسه! كأن هناك مسافة أمان لابدَّ منها بينك وبين نفسك! ..

أدرك أنه لا يحلم، أنه لا يتوهم، لكنه لم يجرؤ على أن يقفز فرحًا، ﻷن قفزة بحجم أشواقه لن تعيده للأرض ثانية. تشبث بغطائه، بالفراش، بتراب الحوش، تشبث بجسده خائفًا من أن تُبعثره المفاجأة، وبهدوء نهض.

كيف يكون الشيئ أمامك ولا تراه , كيف تتحول إلى أعمى كما لو أنك لا تملك من هذا العالم الواسع غير زوايا البيت وبواباته التي تغلقها آخر الليل , خائفًا أن تفقد هذه الزوايا !!

أم خائفًا من دخول العالم فجأة إلى داخل بيتك ؟

“قالت لي : في الغربة لا تستطيعين امتلاكك لشيء ما ، في الغربة أنت لا تملكين سوى حلمك ، تستطيعين أن تقولي : هذا حلمي ، لكنك إذا قلت هذا بيتي و هذا ولدي فإنك لا تملكين الحق في أن تقولي بأن لك حلمك الخاص في العودة إلى وطنك”

لقد مضى الزمن الذي كنت فيه بحاجة لاندفاع الخيل، وجاء الزمن الذي تحتاج فيه إلى قوة الجبال أيضا!

ان عدم الوفاء للشّهداء هو بداية الهزيمة الحقيقية لأيّ أمة.

“أصعب ما يمكن أن يجد المرء نفسه غارقًا فيه، اضطراره لتفسير شيء لا يستطيع أن يفسره حتى لنفسه!”

كنت أخاف القبور, لكنني الآن اعتدتها إن لي فيها من الأحبة أكثر بكثير مما لي فوق الأرض