لكأن تعبير أحمد شوقي "في جحيم القبل" لم يُخلق إلا لوصف هذه القبل المحمومة التي نتركها على شفاه دمار لا نستطيع أن نتفاداه ونزداد له اشتهاءً كلما قبّلناه
المؤلفون > أحلام مستغانمي > اقتباسات أحلام مستغانمي
اقتباسات أحلام مستغانمي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحلام مستغانمي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
اختفاء رجولة "الرجال"، بما معناه اختفاء كل الصفات الأخلاقية والعشقية الحميدة التي تتوخاها المرأة منهم، فكيف الخلاص للمرأة في حبها للرجل؟ تجد لها حلا وتنصحها وتدعوها: "أحبيه كما لم تحب امرأة/ وانسيه كما ينسى الرجال"، هي لا تتوق إلى التماثل مع الرجال "قليلي الحب"، بصورتهم الحالية المندّد بها، فلتبق المرأة على طبيعتها الأصلية في حبها ومحبتها للرجل، ولتتعلم فقط كيف تكون كالرجال في النسيان.
-
إن من يشوّه امرأة أحبّته لا يشوّه إلا نفسه ويبشّع ما كان جميلا في ماضيه، وذاكرته لن تغفر له ذلك. هل تعرفين قصاصًا أكبر من هذا أن يلتفت المرء إلى الخلف فلا يرى إلّا الخراب؟ لا تزيدي عليه بشاعة ودمارًا.. أبقيه جميلًا في ذاكرتك. لا تتذكّري منه إلّا ما كان جميلًا واستثنائيًّا بينكما. لحظة الحبّ الخرافيّة يوم رأيته لأوّل مرة. أوّل رسالة هاتفية وصلتك منه.. أوّل مرّة دقّ هاتفك وكان هو على الخط.. أوّل مرة قبّلك فخانتك رجلاك.. أوّل مرّة انتظرك عند بوابة مطار.. أوّل مرة جلس أمامك في مطعم.. توقّفي عند روعة البدايات ودعي له بشاعة النهايات. ما دام هو الذي اختارها. صدّقيني عندما تترفّعين عن أذاه وتغفري ظلمه لك ستصبحين أجمل. وسيمكنك حينها أن تحبّي من جديد بسعادة أكبر
-
ذلك أن الشهامة والشموخ والفروسية والأنفة وبهاء الوقار ونبل الخلق وإغراء التقوى، والنخوة، والإخلاص لامرأة واحدة، والترفع عن الأذى، و ستر الأمانة العاطفية، والسخاء العشقي الموجع فى إغداقه ، والاستعداد للذود عن شرف الحبيبة بكل خلية، وحتى آخر خلية، ومواصلة الوقوف بجانبها حتى بعد الفراق .
تلك خصال لعمري ليست للبيع، بل إن مجرد سردها هنا يدفع إلى الابتسام، ويشعرنا بفداحة خسارتنا وضىآلة ما في حوزتنا .
أين ذهب الرجال الكل يسأل؟
-
انتهى زمن الانتظار الجميل لساعي البريد.
صندوق البريد الذي نحتفظ بمفتاحه سراً، ونسابق الأهل لفتحه.
الرسائل التي نحفظها عن ظهر قلب ونخفيها لسنوات. الأعذار التي نجدها لحبيب تأخرت رسالته أو لم يكتب إلينا.
اليوم ندري أن رسالته لم تته.. ولاهي تأخرت.
بإمكاننا أن نحسب بالدقائق وقت الصمت المهين بين رسالة.. والرد عليها