اقتباسات كريم بركات

أقسى ما يمكن أن يقاسيه المرء هو الخذلان.

ذئب هذه الأيام يأكل الغنم كلها، القاصية والدانية، فإذا كان الأمر كذلك فأنا أُفضِّل أن يأكلني الذئب وحيدًا متفردًا ..

‫ الذين يُؤكَلون في جماعات يتحوَّلون إلى مجرد أرقام ..

‫ إحصاء في جريدة بعد أن يفرغ الناس من قراءتها سيفرشونها على موائدهم المتخمة باللحم والأرز واللامبالاة والقسوة والنهَم

كل قريب يغيب يترك في روحك علامة

‫ بصمة ..

‫ مكانًا لا يسع شخصًا آخر،

‫ فراغًا لا يمتلئ إلا به.

‫ إذا عشت معظم عمرك مع شخص ثم غاب هذا الشخص، ألستِ بذلك تفقدين جزءًا من روحك!

هل تعلم الشعور الذي ينتابك عندما يضيع منك شيء شديد الأهمية تبحث عنه في كل ركن من البيت فلا تجده .. وعندما يتبقَّى غرفة واحدة فقط لم تبحث فيها تقف أمامها مترددًا مرعوبًا .. هل تدخل وتغامر بأن تكتشف أن ما تبحث عنه ضاع إلى الأبد، أم تُفضِّل أن تترك الغرفة مغلقةً وتحتفظ بداخلك ببقايا أمل مبهم ضئيل؟!

«لا تلومونا حين نفرِّط في حزننا إلى هذه الدرجة،

‫ نحن في الحقيقة نريد أن نُفرِّغه كله،

‫ ربما نعثر قبل الموت على ضحكة مختبئة في الأعماق»؟

في إحدى رسائله بعد سفري، وبعدما اعتذر عن قصر الرسالة لأن أحمد كسر نظارته، قال لي: «واعلم، يا بني، أنك من بعد ولادتك كنت على نحو ما سببًا وحيدًا لاستمرار الحياة.» ويبدو الآن أن السبب الوحيد لم يعد كافيًا.

لم يقل لي أبي أبدًا إنه يحبني، لكنه، في إحدى رسائله بعد سفري، وبعدما اعتذر عن قصر الرسالة لأن أحمد كسر نظارته، قال لي: «واعلم، يا بني، أنك من بعد ولادتك كنت على نحو ما سببًا وحيدًا لاستمرار الحياة.» ويبدو

أتدرين ما أسوأ ما يمكن أن يحدث لمن يهوي من سموات الحلم فتُدق عنقه على أرض الواقع؟

‫ إن أسوأ ما يمكن أن يحدث له هو ألَّا يموت؛ أن تتفتَّت عظامه ولحمه ويظل هكذا .. مجرد بقايا تراقب روحها وهي تذوي وتذبل ببطء وقسوة.

قتلتني الثورة يا سارة .. ذبحتني من الوريد إلى الوريد .. لست وحدي بالمناسبة، تلك الثورة سحقت هذا الجيل .. تمامًا.

استمرار أي نظام مستبد يرتبط بوجود جماعة دينية غبية وإعلام فاسد وكثير من المواطنين الشرفاء الذين يُحسنون الرقص أمام اللجان الانتخابية ويُجيدون تقبيل البوسترات ولعق الأحذية.

النوم ودَّع مقلتي، والليل ردَّد أنتِ، والفجر من غير ابتسامك لا يُبدِّد وحشتي ..

الجنون مرض خطير يصيب الشعوب الناكرة للجميل، أمثالنا، فتجعلهم يطالبون بأشياء سخيفة مثل الحرية والعدالة

«رأيت الشفقة في نظرتك، شعرت بها علي جلدي تُربِّت عليَّ. كم أنت حنون! قليل من يشعر بمعاناة الآخر في هذا العالم. لكن، صدقني، أنا لا أحتاج إلى الشفقة؛ فأنا أدرك ومن يتعامل معي يدرك أني بلا عينين، أما المسكين فمن يملك عينين لكن لا يعلم أنهنا لا تكفيانه لكي يبصر. من منا أهل للشفقة؟ من منا عاجز؛ من يفقد نور العين أم من يفقد نور القلب؟!

لكنها الحياة؛ ليس فيها سعادة طويلة الأمد، التأقيت صفة بنيوية في السعادة، والحديث عن سعادة ممتدة لا معنى له، كالحديث عن الدائرة المربعة

«صارت الآن تأخذ ابنتها بلانكا معها لرؤية الفقراء محملة بالهدايا والمواساة، وتخاطبها: هذا يفيدنا يا ابنتي في إراحة ضمائرنا، لكنه لا يساعد الفقراء؛ فهم لا يحتاجون إلى الإحسان، إنما إلى العدالة.»

❞ لم يقل لي أبي أبدًا إنه يحبني، لكنه، في إحدى رسائله بعد سفري، وبعدما اعتذر عن قصر الرسالة لأن أحمد كسر نظارته، قال لي: «واعلم، يا بني، أنك من بعد ولادتك كنت على نحو ما سببًا وحيدًا لاستمرار الحياة.» ويبدو ❝

❞ «الأصعب ليس أن يموت المرء،

⁠‫بل أن يموت الذين حوله كلهم ويبقى هو حيًّا»

⁠‫عبد الرحمن منيف

⁠‫عالم بلا خرائط ❝

❞ «من الصغر وأنا أصل إلى ما أريد، ولكنني أصل وأنا منهك بالقدر الذي لا يجعلني أفرح، كأنني أريد أن أصل لأستريح.»

⁠‫هـمنـجـواي ❝

❞ الزمن. ماذا يعني الزمن لرجل مهزوم بلا معركة؟ ❝

❞ كالعادة، تتصارع الكلمات في رأسي كقطيع من جاموس بري مذعور، وأنا، بصفتي رجلًا يُحسِن الاستسلام والحزن، أشاهدها دون أن أحرك ساكنًا، وهي تتداعى مضرجة في دمائها، واحدة تلو واحدة تلو واحدة. ذاكرتي مهترئة؛ تسقط منها كل الأشياء سوى تلك التي ❝