اقتباسات دينا الحمامي

فهكذا أصبح الموت أملًا في قرية لا أمل لديها ولا سبيل للحلم.

نلتُ نصيبي كاملًا من لعنة الفراودة ولكن بما يليق بعقاب مضاعف لنازحة كل جريمتها أنها أكملت تعليمها في العاصمة، وعادت إلى قرية ملعونة حتى لا تحرق قلب أبيها فاحترقت هي.

ففي مثل هذه الأيام من أعمار الوطن، يختلط الجيد بالرديء حتى يخرج لك في المحصلة النهائية مواطنًا يمكنه التكيُّف مع أي نوع من الرداءة،

هذه المرة الأولى منذ مجيء سماد الرذيلة التي يرفض فيها جموع الفراودة مشاركة نائل في الطعام أو حتى التشجيع، واكتفوا بتناول أعواد القصب اليابسة الهزيلة وهم يطلقون نظرات الاشمئزاز صوب الزعيم وعصابته.

أعود للمرآة لأكتشف أنها تحتفظ لي بنسختين مني، واحدة تنتمي إلى حياتي ما قبل كريم، والأخرى تخصُّ حيواتٍ لن أعيشها يومًا

فاتجهتُ نحو ما تبقى من شجرة البرتقال لأحتمي أسفل بقعة ظليلة من الشمس الغاضبة التي تلفحني في صميم وجهي، أما صميم قلبي فقد تكفلتِ أنتِ بإحراقه مسبقًا.

إنني أؤمن بأن كل من يقطع الطريق لشيء، يحصل عليه

كنت محترفًا في حفظ تضاريس الأنثى والتَّفَرُّس في تعاريجها، ولإيمانك بأن جسد المرأة ثورة لا عورة، تعاملت مع جسدي مثل وقف كتبتُه باسمكَ وأصبح لكَ حرية امتلاكه وسلبه ووهبه الحياة بلمساتك

كان مذهلًا بالنسبة إلى بتولٍ في عِقْده الثالث ألَّا يخجل في حضرة امرأة تتعامل مع جسدها باعتباره منحة من الطبيعة، ولا تتورع عن أن تشير إلى عيوبه واكتنازه وهي تبتسم وتشرح كيف نشأت هذه التجعيدة ومتى تكوَّن ذلك النتوء، عشتُ في حضرتها مثل رضيع يعيد اكتشاف العالم عبر خريطة جسد الأنثى

هذا الارتباك الذي تخطَّى شعور الذات بالخجل إلى غبطة المرأة العارية التي تتعايش مع العري بأريحية حديث الولادة الذي لم يُلعن بعد بنظرة الآخر ووصمه له،

هاوت علاقة أبينا بنائل على مراحل، كانت أُولاها في أثناء طفولته؛ إذ عُوقب على ما لم يرتكبه،