اقتباسات صفاء متولي

أرادت أن تنسى كل شيء، أن تعيش في عالم وهمي بخيارها، عالم تهرب إليه من آلامها وخوفها وحزنها ودموعها.

كانت أضعف من أن تقتنع وتصدق ما يحدث،

، إنها إحدى ألاعيب الحياة؛ تقرب منا أناسًا عندما لا نحتاجهم، وتبعد عنا أناسًا عندما نكون في أمسِّ الحاجة إليهم، إنها الحياة مَن تعلمنا كيف نثمن النعم ونحمد ونشكر عليها، وتؤدبنا وتعطينا دروسًا ربما بعضها بعد فوات الأوان.

في الغربة الوحدة والفراغ جبر وليس خيارًا حتى وإن حاولنا، ومَن ذا الذي يرتاح بعيدًا عن وطنه وأهله ويشعر بالونس والود!

فأنا أصبحت أحيا على الأحلام، علها تتحول يومًا إلى حقيقة، لا لن أقاوم عقلي الباطن، فليفعل ما يشاء، فليخلط الواقع بالحلم وليصنع كوابيس تحرمني النوم، ولكني لن أتوقف عن الحلم وإلا سأتوقف عن العيش.

إنه غريب فهو الجماد الذي يتحدث ويتحكم بل ويأمر وينهي، أحيانًا ألعن القدر وأسخط على حياتي في لحظات

كنا نتشارك الآراء ونتشارك الضحك كتشاركنا الطعام،

كانت تريد صغيرتها امرأة مثلما حلمت، لا مثلما أصبحت.

الغربة غربة روح وليس جسد فقط، فربما يكون الشخص في وطنه ويشعر بالغربة! فالغربة أن تكون بين أناس لا تشعر بنفسك بينهم، فلا تعرف من تكون لتشعر بالاختناق!

فهي مثل ذلك الشخص الذي يمسك بخيوط العرائس المتحركة بين يديه، فيحركها متى شاء وكيفما شاء. فهي تسيرنا على هواها، فتجمعنا بأشخاص، وتفرقنا عن آخرين، تقسو علينا أحيانًا، وتحنو وتطبطب علينا أحيانًا أخرى. فهي الحياة بكل مالها وما عليها.

وهكذا بدأت حياتي في القاهرة، تاركًا الصعيد، راحلًا عنه جسدًا وليس فكرًا؛ فلم أخلع جلبابي، ولم أحاول تغييره، فتمسكت بعادتنا وتقاليدنا وأفكارنا جميعها، ولم أتأثر بحياة المدينة الكبيرة،