اقتباسات سيد عبدالحميد

لم أنعم بقصة حب كما كنت أقرأ في الروايات و أشاهد في كل الافلام، لم أحظَ يومًا في حياتي بشيء أريده، كل الأمور كنت مرغمة عليها وكل الحروب خضتها وحدي.‏

عند الخذلان الأول تُصبح حزينًا و مُكتئبًا أكثر من اللازم، كل شيء بك يكون حزين و كل ما حولك ينضخ بالكآبة الصارخة.

حينما تُخذل و أنت ما تزال في مُقتبل العمر تشعر و كأن الحياة قد سُلبت منك عنوة، ربما لضعفك أو قلة حيلتك أمام الحياة و لأنك لم تُخذل من قبل، يكن خذلانك الأول هو الأشد قسوة.‏ ‫

أنا رجل غريب دومًا في كل أرض أرتحل إليها. لم أجد ضالتي بعد في هذا العالم، أنا أرفض البقاء هنا من البداية كيف لي أن أربط سعادة وحزن شخص آخر بي!

- من رواية #امرأة_عابرة_ورجل_وحيد

❞ كنت أبحث في الشوارع عن شخص واحد فقط يستوقفني ليعزيني علی كل هذا الحزن الذي بداخلي، شخص يلمح ملامح الحزن البادية عليّ و أرتمي بأحضانه ثم يرحل، يرحل حتی لا يسخر من طريقة بكائي أو صراخي علی أحزاني، دون أن ❝

❞ و بعد فترة حينما تقدَّم بي العمر عرفت الله، كنت أشعر بوجوده دائمًا، اتخذتهُ صديقًا لي، كنت أشكي له حالي و ضيقي و كان دائمًا يخفف عني آلامي و يُجيبني و يساعدني، كنت أظن كل الناس هكذا و لكني أدركت ❝

❞ انقطعت علاقتي بأبي تمامًا بعد موت أمي. لا شيء تمكن من محو مسحة الحزن من علی وجهي، اللحظات السعيدة لا تترك أثرًا خلفها و كأننا لم نسعد يومًا، حتی النجاحات التي تحققها ويحتفي بك من حولك بسببها لا تستطيع محو ❝

❞ لم يكن أبي يومًا ذلك الحائط الذي تتكئ عليه وقت سقوطك، ولا ذلك الذي تطلب منه نجمه فيأتي حاملًا قطعة من السماء.. كان فظًا و سليط اللسان عنيفًا معي في كل أفعاله حتی لو لم يستخدم يداه في تأديبي - ❝

لماذا نعتذر بعد رحيل من نحب؟ لما لا نُصلح من أنفسنا و هم هنا؟ و هم ممسكين بأيدينا و يسعون لصلاحنا،

قد يجعلك لا تتألم، الألم مؤلم دومًا، بل الأصعب هو أن يمر عليك الألم و أنت لا تبكِ و لا تتوجع، أن تنزف و أنت لا تتألم، أن يُكسر قلبك و أنت بارد كلوح الثلج؛ علمت هذا حينما نضجت و جلدتني الحياة بكل أدواتها و أنا صامدة لا أتألم.‏

‏في العلاقات الأنثی غالبًا ما تكون هي الطرف الأكثر رعبًا من الأذی أو الهجر، أغلب النساء تعرف طعم الخذلان و مرارة الهجر لذلك تجدهن في محاولات دائمة لحفظ قلوبهن من الكسر مرة أخری.‏

الطيبون ألا يزيد شرهم و ألا يطغوا علی الناس حتی لو طغوا علی أنفسهم في سبيل هذا.‏

يا بُني، في هذه الدنيا ليس مؤكدًا ألا يؤذيك أي أحد، الجميع سيفعل هذا حينما تأتيه الفرصة، حينما تأمن لشخص، و حينما تظن أن ظهرك محمي ستجد من يطعنك، صحيح أن الأذی يأتي من الجميع، و لكن أقرب الطعنات ستأتيك ممن هم قابعون بقلبك، الأذی من المقربين هو أكثر شيء موجع في الحياة، أما الغرباء فتوقع أن يؤذوك دومًا بدون أسباب، كلنا أشرار و طغاة حينما تأتينا الفرصة، الحياة زرعت فينا الشر بعد أول مرة أدركنا فيها أن طيبتنا قد تسبب هلاكنا، جميعنا كنا طيبين يومًا ما و الآن أقصی ما يحلم به

اليأس، الخذلان، التنمر، الاكتئاب، الوحدة، الحزن، فقدان الشغف، و غيرهم من الأشياء قادرة علی قتلك و أنت حي، قادرة علی سلخ شعورك بالحياة من نفسك.

‏الناس دومًا تجد راحة غريبة في مشاركة الأحزان، يحكون و يسردون أدق تفاصيل الكارثة و المأساة و لا هدف لهم سوی إفراغ كبتهم و مواساة أنفسهم بأحزان الآخرين،

هناك إناث حالمات دومًا يبحثن عن الحب في العالم ويتمنين أن يجدنه كما يجده أبطال الأفلام ، و هناك امرأة تطلب الحب علانية، و امرأة مثل سعاد، تبحث عنه و تحتاجه لكنها لا تطلبه و هذا أصعب، أنا لا أستطيع منحها الأمان الذي قد يُهدئ فزعها الدائم أو يضمن تحقيق أحلامها الوردية،

في كل مكان لا يسري سوی قول القوي علی الضعيف، القوي يحكم بينما الضعيف يُقبل يداه علی أنه مازال هنا علی قيد الحياة فقط و هذا يكفيه. من يملك القوة و السلطة دائمًا هو من يحكم، دائمًا هو القوي الذي لا يرحم، من يملك السلطة عليك يومًا لن يرحمك.‏

إن الحياة هي أكبر مدرسة، ستتلقی بها الصفع والضرب المُبرح و الأذی الشديد و لكن عليك فقط أن تتعلم كيف تتفادی الضرب ثم ترده أضعاف لمن يؤذيك هنا.‏

كُلٌ منا يری الله و يعرفه كيفما يحب، البعض يُفضل قول إن الله في السماء، و البعض يقول إنه معنا دومًا و بيننا، و الآخرون يرددون أنه في كل دور عبادة، و الآخرون يرددون أنه معنا علی الأرض، ما أعرفه أن الله هو كل هؤلاء، هو هنا و هناك، فوق السماء و في الأرض، هو من يرزق البشر و الحيوانات، من يرزق النمل، و من يحفظ حياتنا و من يستقبل أرواحنا حينما نموت.‏

الله في كل مكان حولنا، الله بقلوبنا نحن، الله في المساجد و الكنائس و المعابد، الله جليس كل اثنين و جليس الوحيدين، بقلوبنا و داخلنا، الله في لحظات السكينة التي تراودك فجأة، و هو من يلهمنا الصبر علی المصائب، هو من يداوي قلوبنا المتعبة دومًا