اقتباسات رباب مراد

قَلمي قَلمٌ مَسحورْ

‫ يَكتُبُ أشعارًا مِن نورْ

‫ أشعارٌ ليستْ كَلماتْ

‫ كِلماتٌ كَبَنَاتِ الحورْ

‫ تَسْكُنُ جَنَّاتٍ وخدورْ

‫ لاحَتْ كالدُّرِّ المَنثورْ

‫ بلْ هيَ بعضٌ منْ رُوحْ

‫ حَقًّا.. خَرَجتْ لِتبوحْ

سادسًا: الفَخرُ والحَماسَة

‫عَبَراتُ السَّحاب

‫ وهَمَستُ في أُذنِ السَّحابِ مُداعِبًا

‫ فَتفلَّتَتْ مِنْ فَورِها العَبَرَاتُ

‫ وسَجدتُّ فوقَ الأرضِ أَسمَعُ سِرَّها

‫ فتلوَّنت بحيائها الزَّهراتُ

واصطرخَ كلُّ الخلقِ يرجونَ المُجيرْ

‫ نادَى مُنادٍ شافعي.. أنتَ النَّذيرْ

‫ صَلَّى الإلهُ عليكَ يا نورٌ منيرْ

‫ عالي المقامِ نبيُّنا الهادي الأَثيرْ

‫ ماحي ظلامَ الجهلِ بالدِّينِ الأخيرْ

‫ هذا حبيبُ الحقِّ وسِراجُ الضَّميرْ

محمد صلى الله عليه وسلم

‫ هَبْ أَنَّ شمسَ الكونِ تأبى أنْ تُنيرْ

‫ وغابَ بدرُ اللَّيلِ أضناهُ المَسيرْ

‫ وادهمَّ وجهُ الأرضِ لا ضوءٌ يَسيرْ

‫ لَفَّ النهارَ الليلُ في يومٍ عسيرْ

‫ حتَّى إذا فزعَ الكبيرُ مع الصغيرْ

خامسًا: المدح

‫ضَيُّ الحبيب

‫ غاضَ المدادُ وما كتبتُ قصيدتي

‫ وتكسرتْ أقلامي دونَ اللمسِ وَي!

‫ ناديتُ كلماتي فراحتْ تختفي

‫ ودعيتُ أحرفَها فما آلتْ إليّ

‫ أحضرتُ أوراقي فبعثرها الهوا-

وأجهلُ مِنْ دَوابِّ البَرِّ سَمِجٌ

‫ حَقودُ النَّفْسِ غِربيبُ الطَّوايا

‫ هُوَ الدَّجالُ لَنْ يَخفَى علينا

‫ فذاكَ الوَجهُ مَعروفٌ الزَّوايا

‫ نَعوذُ بِربِّنا مِنْ كُلَّ شرٍّ

‫ ومِن فِتنِ المَسيخِ.. أَجِبْ دُعايا

دِردِيرُ الخَفير

‫ أمَّا النساءُ فغِشُّهُنَّ كثيرْ

‫ شَفطٌ ونَفخٌ تَرتدي لَكنْ يَسيرْ

‫ رَسمٌ بألوانٍ وفُرشاةٍ مُثيرْ

‫ فإذا حَكَتْ وتكلمَتْ نَطقَ البَعيرْ

‫ عِندَ المساءِ تَحوَّلَتْ حَوَّاءُ

‫ دِرديرَ الخَفيرْ

هلْ تَعرفونَ أحِبَّتي مَعنَى بشَرْ؟ ‫ شينٌ فراءٌ شُدِّدتْ والباءُ جَرّ ‫ الباءُ باءَ بإثمِهِ والشِّينُ شَرّ ‫ والراءُ رُدَّ لأصلِهِ طينٌ حَقَرْ ‫ شرُّ البرايا كُلِّهِم يَكفي كَفَرْ ‫ عَبدٌ ضعيفٌ تافِهٌ لا يَعتبِرْ ‫ ظَهرَ الفسادُ بِكسبهِ بَرٌ و بحر.

دَدُّ

‫ وما بَعضُ الرِّجالِ سِوَى رُعودٌ

‫ لَها صَخَبٌ وَوَقْتُ الجَدِّ دَدُّ (35)

‫

خَسِئَ الغباء

‫ خَسِئَ الغباءُ ومَن بِهِ يتجادلونْ

‫ غلَبوا البهائمَ إذْ هُمُ مُتَكلِّمونْ

‫ لوْ أنَّهمْ صَمَتوا ولمْ يَتفاصَحوا

‫ لَعَذَرتُهُم ولَقُلتُ عنهُمْ مُدركونْ

‫ يا ليتَ أنيابَ الجهالةِ تنثرِمْ

‫ وتُكَمَّمُ الأفواهُ ويَكُفُّ الجُنونْ

سئمتُ الكَذِب

‫ أزيحوا الستارَ أزيلوا الحُجُبْ

‫ أريدُ وُجوهًا بِغيرِ كَذِبْ

‫ إذا أَبغَضَتْ أَظهَرتْ ما يَجِبْ

‫ ولمَّا أحبَّتْ أضاءَتْ وحَسبْ

‫ سَئِمتُ وجوهًا لها ألفُ وَجهْ

‫ تلَوَّنَ كالطَّيفِ حَسْبَ الطَّلَبْ

أبناءُ يَعرُب

‫ أبناءُ يَعرُبَ لا يَملّونَ العجائبْ

‫ عَديمٌ شأنُهُم غيرُ المصائبْ

‫ عَظيمٌ عَدُّهم بضميرِ غائب

الأصلُ الوضيع

‫ وبعضُ الناسِ ذو أصلٍ وضيعٍ

‫ وإن تعلُ بهِم فالعَيبُ يَغلِبْ

‫ تُقَوِّمُ عُودَهُ وتقولُ حَمدًا

‫ فيَثني العودَ كَيْ للوَحلِ يَذهبْ

رابعًا: الهِجاءُ والنَّقد

‫جهول

‫ جهولٌ يَحملُ الأقلامَ دومًا

‫ ويَزعمُ أنَّهُ عَلَمُ المدينة

‫ يُغذِّي جهلَهُ أُمَمًا ويُطعِمْ

‫ شبابًا بالغباءِ وبالضغينة

‫ بلاءٌ بالهواءِ يَفِشُّ سُمًّا

‫ ويَصعدُ فوقَ أكتافٍ سمينة

لصوتٍ كانَ يَعني لي الأمانَ

‫ واسمي حينَ يَنطِقُهُ غَريدُ(31)

‫ أتوقُ لضَمّةٍ ولِلَثمِ كَفٍّ

‫ تُعيدُ الرُّوحَ ويَذوبُ الجليدُ

‫ لنُطقِ الباءِ ثُمَّ الألِفِ تَتْرَى(30)

‫ ولَوْ أَفنِي لها عُمري.. أُريدُ

أُبَشِّرُكُم

‫ أُبَشِّرُكُم أبي مازالَ حيَّا

‫ وهذا سِرُّهُ يَعيَى عليكُم

‫ تَبرَّمَ مِنْ نِفاقِ الدَّهرِ أَبَدًا

‫ وأَغلقَ بابَهُ فَخفَى عَليكُم

الرِّثاء- حزين

‫ليتَ يَعودُ ظَرْفي

‫ طَرَقْتُ البابَ حتَّى قالَ كُفِّي

‫ حَنانَيكِ ارجِعي أَدمَيتِ دَفِّي

‫ مَضَى أَهلُ الديارِ وما أطَلُّوا

‫ فليتَ أراهُمُ ويَعودُ ظَرْفي (33)

إنَّ المحبَّ شفيق

‫ لا تدَّعي كذبًا بأنَّكَ عاشقٌ

‫ إنَّ المُحبَّ بمنْ أحبَّ شفيقُ

‫ فالحبُّ يسمو بالقلوبِ يُحيلُها

‫ كفؤادِ طيرٍ زادُهُ التحليقُ

‫ واحذرْ منَ التبعاتِ إنْ سلَّمتَهُ

‫ كلَّ النُّهى، لنْ يحتويكَ طريقُ

عيناكَ قنديلان

‫ عيناكَ قنديلايَ لا تغمضهُما

‫ إلّا على رَسمي.. يُضيءُ بهِ سَناكْ

‫ أَحتارُ ليلي أم نهاري حينما

‫ يغفو القمرْ.. وتنوبُ عنهُ مُقلتَاكْ

يَكفي أنَّكُم فيها

‫ يُحَدِّثُني عنِ الدُّنيا ويَشكو مِن مَآسيها

‫ وأنَّ الناسَ غيرُ الناسِ والإنصافُ جافيها

‫ وقَلَّ الخيرُ والإحسانُ والبركاتُ ناهيها

‫ فأُخبرُهُ: كَفَى هَمًّا، ويَكفِي أَنَّكُم فيها