اقتباسات رباب مراد

صوتُ العنادل

‫ صوتُ العنادلِ في الحناجرِ مُختنِقْ

‫ ترجو اندلاعَ الفجرِ أوْ وَهجَ الغَسَقْ

المسرَّة

‫ سَتأتيكَ المسَرَّةُ ذاتَ يومٍ

‫ فلا تيأَسْ وتَركَنْ للنَّحيبِ

التَّخَلِّي

‫ أكرِمْ فؤادَكَ بالتَّخلِّي

‫ يَصفو ويَحظَى بالتَّجلي

‫ إنْ كانَ خيرًا سوفَ يأتي

‫ لا يَجذبُ الأرزاقَ حَبلِي

اقتُل الفَراغ

‫ اقتُلْ فراغَكَ إنَّ النَّفسَ جاهلةٌ

‫ لوْ لمْ تُشاغِلْها تُشغَلْ بإفسادِ

‫ بينَ العبادةِ والأعمالِ تابِعْها

‫ أَبحِرْ بِعِلمٍ لا تُحرَمْ مِنَ الزادِ

عاشرًا: الحِكمَة

‫ارعَ الأدب

‫ ارِعَ الآدابَ.. كُنْ عاقلًا وحَصيفا

‫ واهجُرْ مَليَّا مَنْ يقولُ قَبيحا

‫ عَدوَى الجهالَةِ للرفاقِ سَتنتقلْ

‫ فتُصيبُ مِنهُم راقيًا وقديحا

‫ والزَمْ صديقًا ناصحًا تَظفرْ بِهِ

‫ يا حَبَّذا لوْ باللسانِ فَصيحا

شيرين أبو عاقلة

‫ بالأمسِ كنتِ على الهواءِ تُوَثقينْ

‫ هَمجيَّةَ العُدوانِ في بَلدة جِنينْ

‫ فأصابكِ القناصُ رأسًا عامدًا

‫ أرداكِ فورًا بالرصاصةِ يا شيرينْ

‫ بينَ الهوا والأرضِ آخرَ لحظةٍ

‫ وثَّقتِها منْ دونِ صوتٍ أو أنينْ

بُكَاءُ الطيور

‫ بَكَتِ الطيورُ كثيرًا حَظَّها المَعثورْ

‫ وتَعلًّلتْ صَبرًا صُنوفًا مِن أَذى الدُّبورْ

‫ وتَكأَكَأتْ كُلُّ القَوارضِ تَفرِسُ الجُمهورْ

‫ كَسَروا الجَناحَ ولا جُناحَ(52) وسَعيُهُم مَثبورْ (51)

‫

‫

المَذَلَّةُ للبِغال

‫ الجَدُّ جَدٌّ والبُطولَةُ للرِّجالْ

‫ والهَزلُ عارٌ والمذلَّةُ للبِغالْ

شُروق

‫ “شُروقُ” صَبيّةٌ غرَبَتْ بنيلِكْ

‫ لتَبحثَ عَنْ قُروشٍ بالـ "وسِيَّة"(54)

‫ وفَكُّ القِرشِ مَضروجٌ(53) بِحُمرَةْ

‫ تُشيرُ إليهِ مِنْ دمِّ البُنَيَّةْ

وجنِّبني المخاطِرَ والرَّزايا

‫ وصلِّ على حبيبي وزِدْ سلامًا

‫ بجاهِ محمدٍ أَجِبْ دُعايا

دعوتُكَ يا إلهي بكلِّ أمرٍ

‫ رَغِبتُ إليهِ ورَجوتُ العطايا

‫ وكمْ سالتْ دموعُ الحُزنِ منِّي

‫ لظنِّي لمْ تُجبنِ إلى مُنايا

‫ ولمَّا أظهرَ الدهرُ الخفايا

‫ عَرفتُ بأنَّني رُمتُ الدَّنايا

إنْ فاتَكَ النَّفْعُ العَظيمُ بِرؤيةِ ال-

‫ قَرَهْ قُوزِ صِرتَ مُعانِقَ الحَسَرَاتِ

‫ مَنْ ذا يُضَيِّعُ مُتعَةَ التَّطبيلِ والـ

‫ ـكَذِبِ الغَموسِ عَليهِ مِنْ نَكِراتِ!؟

‫ ويُصَفِّقُ الكَفَّانِ إعجابًا بِهِمْ

‫ ويَطِيبُ خاطِرُهُ مِنَ العِلاَّتِ؟!

وأشهدُ مُخلِصًا يا ربُّ أنِّي

‫ عُبَيْدٌ منْ عِبادِكَ فارضَ عَــنِّي

‫ ودودٌ مُحسنٌ بَرٌّ غنــــــِـيٌّ

‫ كـــــريمٌ قـــــادرٌ نــــورُ القــــــــويِّ

‫ رحيمٌ غافرٌ حقٌّ عَليٌّ

‫ لطيفٌ مؤمنٌ صــمدٌ وَلِــــــيِّي

والشَّامُ حالُهُ سَأَمْ

‫ أصابَهُ ظُلمٌ شَأَمْ

‫ والقُدسُ حَظُّهُ تَعِسْ

‫ في يَدِ مُعتَدٍ دَنِسْ

‫ الكلُّ صارَ مُستَباحْ

‫ أينَ الضُّحَى أنَّى الصَّباحْ

‫ كيفَ السبيلُ إلى النَّجا

‫ مِنْ كُلِّ هذا الابتِلا

أنا المُشتاق

‫ أنا المُشتاقُ لبلادي

‫ لنَهرِ النيلِ والوادي

‫ لمِصرَ الأرضَ والنادي

‫ بفَجرِ الكَونِ أمجادي

‫ أُناديها أنا فيها

‫ وأحملُ كِمتَ بفؤادي

نَشرتِ الخيرَ بالدنيا ملأتِ

‫ فكفُّكِ مُزهرٌ أَينا تَحِنِّي

‫ حَماكِ اللهُ يا مصرُ وإنِّي

‫ بقلبِكِ إنْ يَكُفَّ القلبُ إنِّي

سابعًا: الوَطَني

‫أمانة

‫ صافحتُ أشجارَ الطريقِ وظلَّها

‫ وضممتُ أمواجَ النسيمِ وضمَّني

‫ وجثوتُ عندَ النيلِ ألثمُ ماءَهُ

‫ وأمدُّ كفِّيَ بالسلامِ فأمَّني

‫ لوْ كنتُ أجري في عروقِكِ فاجعلي

‫ مائي المدادَ وفي حروفِكِ مأمني

‫مَرَّ السَّحاب

‫ مَرَّ الرَّبابُ يَزِينُ ألوانَ السَّمــــــــــا

‫ فبَدا جَمالًا آسِرًا قَد أَقسَـــــمـَـــــــا

‫ لأَسلُبَنَّ لُبابَ مَنْ قَد أَسلَمـَــــــــــا

‫ عِشقَ الفُؤادِ لِكُلِّ حُسنٍ قَد سَما

العِلمُ والشِّعر

‫ طلبنا العلمَ وسعينا إليهِ

‫ وسلَّمنا فردَّ لنا السلام

‫ وأما الشعرُ فأتانا عشيًّا

‫ وأهدانا فأهلًا بالكرام

أصابتني السماء

‫ أصابتني السماءُ ببعضِ مِنِّي

‫ ضحِكتُ لها وقلتُ إليكِ مِنِّي

‫ فما بعضُ السماءِ سِوَى سحابًا

‫ أنا الربابُ أو السحابُ وَذاكَ مَنِّي