اقتباسات الآنسة بل

‫ • إذا كان قد عمَّ الفساد، فانظر إلى منبعه: (الأسرة - استحقار النساء) ‫ • العادات والتقاليد من صنع البشر، فاختَر الصالح منها فقط ‫ • مهما طال الظلام، سيظهر الحق ولو بعد حين ‫ • لا ترسم الظنون على الآخرين

دروس تعلمتها في حياتي:

‫ • كن مع الحق دوماً.

‫ • لا تظلم الآخرين على حساب عائلتك وجماعتك ومجتمعك، فكما تدين تدان.

أما أنا، عاهدتُّ نفسي ألَّا أخضَعَ ولا أتنازَل إلا لله ربِّ العالمين، وماما حِصَّة بدأت تنعم بحياة سعيدة، وهي تدعو لي كل يوم أن يكون الخير والبركة والتوفيق بجانبي دوماً، في الدنيا والآخرة… آمين ‫ أعلم أن هناك سؤالاً يحيركم:

بفضل الله ثم بفضل ضحاياهم الذين وثقوا بي، حيث إنَّهم كانوا مترددين في بادئ الأمر، كيف لبنت إبليس أن تساعدنا؟ ولماذا ستساعدنا؟ والكثير من الأسئلة والشكوك حولي وحول مصداقيتي، بالإقناع والكلام المنطقي والصدق استطعت كسب ثقتهم، كانت مساعدتهم لي ودعمي .

"سر كنز هارون": يستحقُّ هذا الاسم، فلقَدْ تَعِبَ والدي مِن جمع المال المخزون طوال تلك السنين عن طريق الخداع والنصب والتهديد، فوالدي خبير في ابتزاز الضحايا، أسلوبه المفضل في الخداع والنصب. ابتزاز النساء، طوال تلك السنين استطاع والدي كسب 3 مليون دولار.

سِرُّ والدتي المتوفية، حيث إنَّها لم تمت بسببي كما كانوا دائماً يخبرونني، بأني ولدت ملعونة نحيسة، ففي يوم ولادتي المشؤومة كل الأحداث السيئة حدثت معهم بسببي، فوالدتي رحمها الله ماتت بسبب إهمال والدي لها.

كنت شغوفة بالقراءة والتعلُّمِ بشَرَاهة، ولكنَّني كنتُ أُمارِس دورَ الغبيَّة الدَّابَّة حتى يتمُّ التغافل عني وإِهمالي، فيمكنني العمل بسرية تامة دون أن يشعروا بي كانت الوحدة صديقتي الوحيدة، والظلام تابعي المخلص، والنور كان جناحي المخفي بين أضلع ظهري. ‫ كنت أراقب الجميع دون استثناء

أرشيف ذكرياتي. الأسرار المحرمة: ‫ دائماً يظن الشيطان أنه فائق الذكاء والمكر والخداع ولا يمكن لأحدٍ التلاعب به أو خداعه، هذا ما يظنه دوماً هو وأعوانه، ولكنه نَسِي أنَّ الله لا يُحقِّقُ مُرادَه دائماً، وتظلُّ هناكَ ثغراتٌ في خُطَطِ الشَّيطان، ويمكن استغلاله وقلب اللعبة عليه.

"هذه العقيمة الغبية، حتى إنَّها لا تجيد الانتحار، لو رمت نفسها من أعلى مكان كان أفضل للجميع، جَلَبَتْ لنا الإزعاج مِنَ الشُّرطة" ‫ ظلت ماما حصة في الغيبوبة 10 سنوات، ثم استيقظت الجميلة النائمة على وجهي الجميل، كانت عيناها تبحثان عن شيطان الإنس.

والأمراض بدأت تفتك بها بسب سوء التغذية، وصحتها بدأت في التدهور، حتى إنها نَسيِت اسمها، فقد تحول اسمها من حصة إلى مجنونة عقيمة، وأخي كان مساعد الشيطان، فكان يساعده في خططه الشيطانية وينفذ أغلب مهامه المطلوبة منه،

مرت سنوات ببطء شديد، وبعد عشرين سنة، تغيرت ماما حصة فأصبح شكلها من حسناء جميلة إلى شكل عجوز مومياء في السبعين من عمرها على الرغم أن عمرها لم يتجاوز الخمسين عاماً، لم يَعُد لديها الحق.

نسيها أهلها منذ أن قاموا بتسلميها رسمياً للشيطان، يريدون التخلص منها لأنها يتيمة الأبوين فقد مات والداها في حادث السيارة، ولم يبق لها إلا أهلها الذين كانوا يعتبرونها ثقلاً عليهم، وعندما أتى الشيطان ليتزوجها، لم يصدقوا أنهم سيتخلصون منها.

صُدِمَت ماما حصة لدى سماعها ما قاله والدي الذي غادر المكان بعد أن رمى الماء في وجهها وجعلها كالمومياء جامدة في تابوتها، وبدأت عيناها تنفجران من الدموع المحبوسة، حتى أصبح وجهها مملوحاً من كثر الدموع، واستسلمت هذه الوردة البريئة إلى الظلام.

استطاعت بنجاح أن تؤدي مهام عدة فهي زوجة وأم وربة منزل وطباخة وعاملة صيانة وصباغة وسائقة وممرضة. يا لها من امرأة ذات عزيمة وإصرار قوي، لو كنت مكانها من المستحيلات أن أقوم بكل ما فعلته طوال هذه السنين،

بينما أنا لم أنسَ، ولَن أنسى؛ لأني أخاف الله رب العالمين، سأعوِّضُها بما أستطيع، ولكن سأظل ذاك الوحش الذي ظهر من العدم.

ولكنها لمْ تَخُنِّي كالبقية هذا ما جعلني أحترمها إلى يومنا هذا، ولكن تغيَّر مسمى العلاقات، كانت أمي والآن هي صديقتي وأمانتي، واجبي، والتي يجب أن أسدد ديني لها، دين أعمالها الصالحة لتصليح حياتي وحياة أخي ووالدي، الفرق أنهم أنكروا تضحيتها .

العنصرية مسيطرة في المنزل بقوة؛ (الذكور هم الأفضل والأنثى أَمَةٌ في يدهم)، كيف لا؟ وقد باعوا ضمائرهم وأحاسيسهم من أجل دنيا ونسوا أن الله يمهل ولا يهمل ‫ ما زال منزلنا على حاله، أثاث مستعمل متعفِّن ينتظر الرحمة من القانطين، والآلات الإلكترونية تعمل كالحمار وفرن سينفجر في أي لحظة.

دعوني أنَمْ إلى الأبد، أو على الأقل دعوني أستيقظ على صباح جميل خالٍ من المشاكل والصراخ والشتم والضرب والاكتئاب، أستيقظ على صوت جميل يناديني: هيا يا عزيزتي إنَّه الصباح، نحن ننتظرك مع قبلة دافئة على وجنتي 🌅⛵‫ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

بسب الاضطهاد المتواصل تعلَّمتُ الكذِب والخداع من أجل إنقاذ نفسي من العذاب، نعم كنت أكرهها كثيراً، ليس بسب ضربها لي، إنما كانت هناك أمور لم أرتكبها فعلاً ولكنها لا تصدقني، كنت أكرهها بسبب كثرة المقارنات بيني وبين الآخرين، دائماً أنا الغبية

أعترف أني كنت أعاني من بطء الفهم، ولتسريع عملية التعلُّم يتم تطبيق نظرية ماما حصة، ضرب في ضرب حتى يفتح أعصاب العقل لدي، وأخي راكان عبقري في التعليم، كان نحيسًا إلى أبعد الحدود .