اقتباسات مريم عبدالله الرويح

ونَكره التصويب، فما بالكم في طفل سقيناه صلب أيامنا وتجاربنا، ذاق معنا عسل اللحظات وعلقمها، فيلاحقنا ملاحقة الطفل لأمه؟! يحدِّق بكل شعور وتصرٌّف، نسعد به في لحظات السعادة والانتصار، ونمقته في لحظات أخرى، فكل إنسان يرغب بفعل بعض ما هو محرم.

أتميَّز عن غيري وبالأخصِّ عن باقي النساء..

‫ وخاطفي يأسِره جنوني ويفرش طريقي

‫ بمجونه ويغلِّفني بأشعار الأدباء..

‫ اسمي مريم تيمُّنًا بالطاهرة السيدة العذراء..

‫ وصفاتي أجمل صفات!

تصغي لعتابي بخشوع كمَن يُصغِي للأذان.

‫ وتوهمني العيش في عالم جميع المردة ‫ فيه تسخِّرهم لي والجان. ‫

فأفاجَأ بأن لا حقَّ لي بأي أمل مِن الآمال. ‫

لتقتحم عالمي فقط ‫ لتبعثر أوراقي.

‫ ولأخسر مرة أخرى ما عقدت عليك من رهان.

تُولَد أجمل الظُّنون مِن رحِم الرَّجاء..

‫ لتختنق هي وجميع ولادات كانت توءمتها..

‫ أهو عيب ببطن كان يحتضنها؟ أم وحشية واقعها؟

‫ ليُضيع الشغف بين أضلع أمست عجافًا..

‫ وتهجر الحنايا أنفاس.

‫ كانت بالسعادة ترفرف خفافًا

فأعمالك إن لَم تنذرها لخالقك وتحسن النيَّات!

‫ فلا صلاة تنجيك ولا تضرُّع ولا حتَّى ألف دعاء.

‫***

‫ سيُظلِم فضاؤنا بقِطع الغيم المحاك مع بعضه

أكره ثِقل الليل على صدري

‫ ويؤلمني تجرُّع غصَّة الذِّكريات

‫ ومهما تلألأَتِ النُّجوم في نظري

‫ يبقى ليلًا ورمزًا لكلِّ ما رحل ومات

‫***

‫ أهي أرضي مَن ترفض أقدامي؟

‫ لأنِّي سأطرح لكَ ما تبقَّى مِن سني عمري

‫ لتنعم للأبد بطول سنواتك

‫ أخنق بأناملي أنفاس جميع ناسي ‫

لتخلَّد في الوجود أنقى نسماتك.

‫ زيَّنتُ عنقي بنجوم لتضيء

لك سواد ووحشة أمسياتك.

‫ سكون مسائي يرجو كواكب

أنتَ كل حلقة بسلسالي..

‫ بكَ أجرُّ مدّ العشق

‫ وبكَ أدفع جَزري عن شاطئ بحري وحالي..

‫ أنتَ مَن عقد نفسه بين الماضي والمستقبل..

‫ وأنتَ مَن رسم طيفه بين تهيُّؤاتي وآمالي.

مريم عبدالله الرويح

‫ مريم عبد الله الرويح، بكالوريوس مكتبات وتقنيات التعلُّم، حاصلة على شهادة مدرِّب معتمَد، مترجِمة لغة إشارة معتمَدة.