اقتباسات سمر الفيومي

أعلم أن جسدها لم يكن سوى مترجمًا لآلام النفس من الداخ

فكيف يدرك الإنسان مرارة الحياة دون التلذذ بحلوها؟!

غالبًا ما تتغير المشاعر والانطباعات في الموعد الجديد ما بين التأثر بالحكاية السابقة وبين الترقب لصاحبة الحكاية الجديدة

ومع تلك الحكاية أظن أنه لا يسعنا سوى التجاهل؛ فهو أحيانًا يكون الحل الأمثل للعبور من تلك الأزمة، نتجاهل الألم الذي زلزل كياننا، لا عدم اكتراث أو لا مبالاة، ولكنه عدم القدرة على المواساة، حيث يعجز اللسان عن إضافة أي

لم أعد أؤمن بالحب؛ فهو بالنسبة لي كالنوم نحتاج إليه جميعًا ولكننا لن ننام طوال العمر.

من شدة تعلقي بتلك اللحظات ارتجف قلبي خوفًا؛ فأنا أخشى أن أدمن هذا القرب، ولكن يجب أن أحتفظ بها كذكرى نادرة الحدوث، فبعض الأشياء تكتسب جمالها من ندرتها، وأخاف أن أعتاد عليه فيفقد رونقه وأفقد شغفي به، ستظل دائمًا أول

لكنني تيقنت فيما بعد أن قصص السينما ما هي إلا تجسيدٌ لجزءٍ بسيط من الواقع مع محاولات تجميله؛ حتى لا ينفر المشاهد، فالواقع أكثر سوءًا.

فحين نخطئ مرة نستصغر الخطأ، مثلما تستنكر كيف يتحمل بائع السمك تلك الرائحة، لكنك لا تدرك أنه لا يتحملها بل تعود عليها فاعتاد وجودها.

فإذا كنت مجبرةً على قبول تلك الانتهاكات إذن لأفعلها بإرادتي، وأتقاضى مقابلها الأجر أيضًا فلا شيء مجاني هذه الأيام.

⁠‫ومن هنا بدأت التنازلات …

كلما زاد الكرب زاد معه دعائي وبكائي منتظرةً معجزة ما لا أعلم ما هي،

ربما لم أكن موجودة بالفعل كأنه استنساخٌ من روحي ورؤيةٌ ضبابية؛

أرتعب حقًا وأتجمد كأن جسدي بمكانٍ وعقلي بمكانٍ آخ

ولأن الإنسان دائمًا له نصيب من اسمه

أيقنت أن لكل منا نصيبه من الحزن.

عندما كنت أقرأ أحاديثها أشعر بفوران بكامل جسدي، ورغبة شديدة للبحث عن شيءٍ جديدٍ أهتم به، الشغف أعظم شعورٍ يصيب الإنسان؛ فإذا لم تكن لديك شيءٌ تهتم به ويلهب إحساسك بالطاقة والسعادة فعليك جديًا أن تبدأ في البحث، وافنِ نفسك

ما؛ ليذكرني كل يومٍ أني لا أحتاجه بعد الآن؛ فأنغمس في علاقاتٍ جديدة أتأكد منها أنهم ما زالوا تلك الكائنات البدائية، فقط قدمِي له طعامًا، علاقة، مكانًا مناسبًا للنوم وآخر لقضاء الحاجة، فسوف يكون ممتنًا للغاية، هو بحاجةٍ لمن يرعاه

عزيزاتي، كنت أظن أنني حين أحزن حزنًا شديدًا سوف أشعر بالدوار وأسقط مغشيًا علَيّ،َ لكنني أدركت أنني اكتسبت بلادةً شكّلت طبقاتٍ عازلة حول عقلي، وأن الحياة تسلب هشاشتنا هذه، فتلك الانهيارات مناسبة أكثر في الأفلام

في الثلاثين، أيقنت أن ما يحدث في السينما تُرهات أفلام، مهما ضاقت بي الحياة لا وقت للانهيار كما فعلت بطلة الفيلم الفلاني، ربما القليل من البكاء أثناء جلي الأطباق قد تكفي

يحتضنني ويربّت على ظهري وقت اشتياقي له في أوقاتٍ غير مناسبة لذلك، ويتقبل برودي باقي الأيام، أن يمطرني بوابل من كلمات الغزل اليوم وينساني غدًا حتى لا أمل منه

أود أن أخبره دائمًا أنني لم أعد أهتم لكلمات الغزل، لكنني أحتاج إلى سماعها كل يومٍ لأتأكد من عدم احتياجي إليها.