اقتباسات عبير خالد يحيي

❞ جالسةٌ قبالة البحر، على مقهى من مقاهي كورنيش الاسكندرية، أحتسي قهوتي مع تهيُّؤِ الشمسِ لغطسِها القدريّ مستسلمةً للبحر الذي يبتلعُها، ملقيةً بوشاحِها الأرجواني على كتفِ السماء، ❝

❞ غريبٌ هو الإنسان ! كيف يتحمّلُ نفسَه هكذا …!؟….أنا كلبٌ بسبعِ أرواحٍ ولم أتحمّلْ الكراهيةَ والحقدَ والجشعَ التي يحملُها الإنسانُ على جنسه …!؟ …أهذه هي الإنسانية…!؟ ❝

❞ حين تفقدُ المرأةُ عمودَ بيتها، يهربُ ظلُّها، وقد يختفي في عتمَةِ الحزن، فالظلُّ يحبُّ الشمسَ، ويختالُ ❝

❞ كنتُ أنظرُ إلى سحجات الطفولة وكأنّها وشمٌ غجري جميل، أحصيها كلَّ ليلة قبل النوم، لكن جروح الحياة لا تلتئم بالكامل، وتنزّ كُلَّمَا عضّتنا الذكريات. ❝

❞ الغريب أن الخضراوات في سوق الخضار لم تتضرّر، فقط تبعثرتْ …! وكأنّ القذيفةَ تنتقي طعامَها، جوعُها لا يشبعه الخضار، وإنما يشبعها لحومٌ بشرية، ودماءٌ تشربها، وتكاد لا ترويها… ❝

‫ أنا يا أمّي ما شهِدتُ الواقعة..

‫ لكنَّ البيضاءَ التي كانت تأتيني بأنبائهم

‫ وغصنِ زيتونٍ

‫ وحروفِ عشقٍ

‫ خبرٍ يقين..

‫ ضلّتْ طريقَها…!

‫ جاءتْني أخرى ..

‫ محروقٌ لونُها

(1)الكتاتونيا : مرض نفسي معناه الجمود أو التخشّب

(2)الأرض البلقاء أي الأرض الناشفة الجرداء يأتيها المطر (الماء)فتصبح ذات زرع أخضر يانع وفير وجيد

سفينةُ نوحٍ ستطفو من جديد

‫ فوق بحارِ الخراب

‫ وتختلطُ الأجسادُ بالتّراب

‫ وهاتفٌ يصيح:

‫ اتبَعُوا نوح..

‫ اتبَعُوا نوح..

‫ ليولَدَ عالمُنا الجديد ….

منسية..

على طاحونة..

تنتظرُ سنابكَ الشمس

في ليلٍ يحثو الترابَ على

موسمٍ احترق...!

كيف هربَ التنينُ من الحكاية؟!

كيف لمْ يوقفْهُ حرّاسُ

الشفقْ...؟!