اقتباسات رائد بن خليل العيد

الدين والعلاج النفسي عكازتان للمريض النفسي، سيستمر بالعرَج لو اكتفى بأحدها.

لا ينبغي أن يكون الحزن مرادفًا للمرض. فليس هناك علاج لكل خيبة أمل، أو حبة لكل مشكلة.

«أصحاب القرائح الشعرية لا يتمتعون بالحياة الحقيقية كبقية الناس؛ فإن حياتهم كلها ذاهبة بين أملٍ في المستقبل أو ذكرى للماضي، وقلّ أنْ تستقر بهم نفوسهم في الحاضر الراهن؛ لأنه دائمًا على غير ما يشتهون».

عباس العقاد

«كنت ساعيًا إلى الوحدة لأستعيد ما جرى، لأعيشَه من جديد، لأرى ما لم أشهده لحظة وقوعه، كثير مما يمر بي أو أعبره لا أكتشف أبعاده إلا بعد انقضائه

جمال الغيطاني

الحب ليس فرحة مشاركة اللحظات السعيدة، بل هو انعدام الخوف من مشاركة الضعف واللحظات السيئة

وتذكّر أن «لكل ليل قمر»، كما يقول التبريزي، «حتى ذلك الليل الذي بداخلك».

سيُفتح الباب ما دمت تطرق، سيُشع الضوء ما دمت تعمل، اليأس هو الموت.

السلام النفسي ليس معناه أن تتحول حياتك إلى نعيم دائم، بل يعني فقط القدرة على الوصول إلى حالة من السكينة الذهنية وسط فوضى الحياة العارمة، أن تمتلك شاطئًا نفسيًّا هادئًا تتردد إليه متى شئت.

الحب عكّازاتنا التي لا تشفي كسورنا، لكننا لا نقوى على السير بدونها.

«الحداد الناقص» وهو عدم التطهر الكافي من حالات الفقد، وخاصة فقد الأم في الصغر، مما يورث عبئًا لا يُطاق، وهو عبء مشحون بمشاعر الغضب والذنب وليس الحزن الدفين فقط، والذي يتحول إلى بذور لإهلاك النفس.

فصار كما عبّر الشاعر: «على وجهِه عُرسٌ، وفي القلب مَأتَمُ»

الاكتئاب شبح أسود، ظلام يُخيِّم على كلّ تفاصيل حياتك.

نقرأ السير الذاتية لنغوص في أعماقنا من خلال الآخرين فنعرف أنفسنا، ولكي نواسيها أيضًا بأن ما كانت تظنّه لم يحدث إلا لها، قد حصل للكثير من قبلنا، وأن ما نراه نهاية العالم وجَدَه آخرون أكثر عادية ولطفًا من مخاوفنا.

لكن الحقيقة الراسخة التي يفرّون منها هي أن الله تعالى هو الذي يُسبغ المعنى على العالم، هو الذي يرسّخ القيم ويثبّت المعارف، هو الذي يفتقر إليه كل شيء ليكون، هو الذي يُرجع الأمر كله، شهادة وغيبًا، حسًّا ومعنًى، بغير الله ينهار كل شىء

مقولة آينشتاين: «إن الحياة مثل ركوب الدراجة: لكي تحافظ على توازنك لابد من مواصلة الحركة».

وفجأة أدركت -وكأني استيقظت للتو من غيبوبة بعد حادث مريع– أنني في ثلاثينات عمري، ومازلت في وظيفة قررت الالتحاق بها قبل أربعة عشر عامًا لأسباب واهية جدًا

يُشبّه الطب بمضيفٍ يُصرُّ على إبقائك في الحفلة لساعات بعد أن فكرت في المغادرة حتى تكتشف أن آخر قطار عائد قد فات وعليك النوم في صالة المضيف

«إما أن تفشل في ترك أهوال ما حدث في المستشفى خلفك لتصبح مشتتًا باستمرار في منزلك، أو أن تطوّر هيكلًا خارجيًّا قويًّا بإمكانه أن يحميك من مشاعرك، وهذه ليست صفة رائعة يتمناها شريك حياتك».

لكن ما يضيق له صدري، أن لا يوجد علاج بوسعي وصفه، لا جراحة بوسعي إجراؤها، لشفاء الروح من معاناتها، لعلاج الجراح التي لا تستطيع رؤيتها

«أنا أيضًا كان يمكن أن يساعدني بعض الدعم النفسي، لكن لم يكن لي فيه نصيب. كنتُ متألمًا وأشعر بالوحدة، ولكني لم أستطع السماح لنفسي بالتداعي والانهيار. ما زال هناك الكثير مما يجب فعله».