اقتباسات شيرين شحاتة

‫ الله أكبر كُن معي يا خالقي

‫ فعبدك يقف بين يديك ظمأنًا

‫ أتوسل منك سكينةً تحيل الدمع أزهارًا

‫ أعدو لعظمتكَ ساجدًا

‫ فقير النفسِ، مُغترب المكانِ

ووجدتني أصلي، أطيل الركوع والسجود، فمع السجود، ننعم بسر هذا الوجود، نُلقي برداء الأحزان ونرتدي رداء النسيان، نسيان الألم القابع في صدورنا، نتجرَّد من كل الدموع المُحرقة وننخرط في دموعٍ أخرى تتوسل المغفرة، وأُختم بنظرة إلى السماء، داعيًا إلهي أن يتغمدني برحمته.

‫ سبحانك ربي رب العطاء

‫ تهبُ عبيدك وقتما تشاء

‫ فإليك إلهي حُبِّي ورجائي

‫ بأن تغفر لي ما مضى من حياتي

الغضب وحشٌ يطلُّ من أعين مغيبي العقل والبصيرة ينفثُ النيران، فيقيم الحروب ويشرِّد الأطفال، يدثِّر النساء بالوحدة، ويُصيب الرجال بلوثة، يطمس من القلوب بقايا حبٍ قد كان يروى بالورود، فمعه موتٌ للآخرين بلا رفق.

ليس لي وطنٌ غير قلبك

ووجدتني أصلي، أطيل الركوع والسجود، فمع السجود، ننعم بسر هذا الوجود، نُلقي برداء الأحزان ونرتدي رداء النسيان، نسيان الألم القابع في صدورنا، نتجرَّد من كل الدموع المُحرقة وننخرط في دموعٍ أخرى تتوسل المغفرة، وأُختم بنظرة إلى السماء، داعيًا إلهي أن يتغمدني برحمته.

❞ كم أحبكِ أمي

⁠‫فليزول كل الحب ويبقى حبُك أنتِ

⁠‫كم أحبكِ أمي

⁠‫فليرحل كل البشر وتبقين أنتِ

⁠‫كم أحبكِ أمي

⁠‫فلتختفي كل الأقنعة ويظل وجهك أنتِ ❝

‫ كل شيءٍ له في هذا الكون غاية، ولكننا نجهل سر هذه الغاية حتى يُرسل لنا الرحمن بضعًا من رحماته، فتنكشف لنا الأسرار وتتضح لنا الصور والغايات.

ووسط هذه الرؤية الجديدة، أراه أمامي، بلال، شعاعُ النور الذي تردّى في بئر ضميري فأضاءه رغم حلكته الشديدة، وإذ بينابيع المياه تفيض من شراييني بعد أن ظننت جفافها.

الغضب وحشٌ يطلُّ من أعين مغيبي العقل والبصيرة ينفثُ النيران، فيقيم الحروب ويشرِّد الأطفال، يدثِّر النساء بالوحدة، ويُصيب الرجال بلوثة، يطمس من القلوب بقايا حبٍ قد كان يروى بالورود، فمعه موتٌ للآخرين بلا رفق.

فإذ بعقلي يقفز برعونة يتخبط هنا وهناك، فيصطدم بأسلاكٍ شائكة تطوّقه من جميع الجوانب، كنتُ كالأخرق الذي يقوده ثورٌ معصوب العينين، يُطلق القذائف في كل مَن حوله، فتحرقها وتحرقني وتقتلها ولا تقتلني.

‫ لا.. ليس هذا! لم يحدث، لم تفقد العربة توازنها، لم تنجرف العربة تحت إطار تلك الشاحنة الملعونة، لمْ أفقدكم! لا! لا! بلى.

ما زالت الكلمات تقف خرساء عاجزة في وصف هذا الحب الإلهي المولود بالفطرة مع كونها أنثى، حتى تلك المرأة التي لم ترزق بأبناء يولد بداخلها مشاعر الأمومة، فهي مشاعرٌ منبعها من السماء، تحب، تسامح، تهب، تخاف، تبكي، تدعو من أجله

يتساقطون واحدًا تلو الآخر

‫ ولا عزاء لكَ أيها الإنسان

‫ قتلتك كلمةٌ بلا استئذان

‫ اندفعت هاربةً من اللجام

آهٍ وآهٍ من طعنات اللسان

‫ فجرحاه كثرٌ في وادي النسيان

وإذ بوجه أمي يُحدِّق فيّ مُباشرة، ترائى لنفسي منكِ يا حبيبتي أن تُذيبي كل خوفي داخل حضنك الأبدي، أن تلتقطيني من خندق أحزاني وتحيكي لجسدي رداء العطف، لكنّي وجدتك تنهرينني بعينيك، تخلعين عني ثوب الطفل فأرتدي فجأة ثوب الرجل.

الله أكبر كُن معي يا خالقي

‫ فعبدك يقف بين يديك ظمأنًا

‫ أتوسل منك سكينةً تحيل الدمع أزهارًا

‫ أعدو لعظمتكَ ساجدًا

‫ فقير النفسِ، مُغترب المكانِ

الحب والألم مُرادفان لكلمة واحدة، ألا وهي الحياة، طرفا خيطٍ يتصارعان سويَّا على اجتراره، لمَن منهما ستكون الغلبة؟ ولمَن منهما ستكون الهزيمة؟ لمَن ومتى وكيف؟ أم سيأتي هذا الرابض بابتسامته الساخرة «الموت» ويفر به منهما.

ليس بالضرورة أن تمنح الحياة فرص سعادة متساوية، ولكن المُخيف أنها تأبى منح نفسها للبعض.

فالقلب يُدمى قبل اللسان والروح المُعذَّبة تُفنَى قبل الجسد

ليس بالضرورة أن تمنح الحياة فرص سعادة متساوية، ولكن المُخيف أنها تأبى منح نفسها للبعض.

حتى تلك المرأة التي لم ترزق بأبناء يولد بداخلها مشاعر الأمومة، فهي مشاعرٌ منبعها من السماء، تحب، تسامح، تهب، تخاف، تبكي، تدعو من أجله