اقتباسات ميرنا المهدي

كطائر عنقاء نهض من رماده، نهضت اليوم من مواتي، ولم أعد أقدس الأسرار والكتمان، لم أعد أؤمن بالعزلة التي تُولِّد الأمان الزائف أيقنت أن الأمن في العزوة التي تحمي وتسند وتقي من غدر الأيام الثقال التي لا يهوِّن وطأتها سوى المحبين

كطائر عنقاء نهض من رماده، نهضت اليوم من مواتي، ولم أعد أقدس الأسرار والكتمان، لم أعد أؤمن بالعزلة التي تُولِّد الأمان الزائف أيقنت أن الأمن في العزوة التي تحمي وتسند وتقي من غدر الأيام الثقال التي لا يهوِّن وطأتها سوى

هكذا علمني أبي، علمني أن البكاء من شيم النساء، ولكن ربما كان مُخطئًا، فما البكاء سوى تهذيب للنفس الغرور والذات المتعالية التي توسوس لصاحبها بأنه لا يُهزم ولا يُكسر، كحجر اختال بنفسه حتى أتت السيول ونخرته وأزاحت كبرياءه.

تلك التفاصيل المتسلسلة التي نغفل عنها، أو نفعلها بلا تركيز، هي جزء من خطة كونية كبيرة دبَّرها الخالق دون أن ندري!

ولكن كيف للشاة أن تظن نفسها سبعاً ويخيل لها أنها قادرة على الهرب من قدرها إذا تظاهرت بمقاومة جزارها؛ هيهات.. فمحاولاتها العبثية للنجاة لا تعكس شيئاً غير أنها لا تتقن سوى لعب دور الضحية بكل حكاية شعبية.

فالإنسان حين يُجرَح يصرخ ألما ولكن حين يموت يسكن.

الأبيض مثله مثل الأشخاص الذين مروا بحياته، متظاهرون وخدّاعون، فهذا البياض الناصع لا يغطي سوى حمرة الطوب ورمادية الأسمنت ليدهنهم بنقاء مخادع وطهارة كاذبة

كان في سلام، ولكنه كان وحيداً صامتاً مصمتاً بلا روح

بكى معهن وإلى هذه اللحظة لا يعلم أبكى لوطئة الشعور بالموت أم لأنه بكى قصاصاً لم ولن يذقه؟

مش سهل إنك تتعري قدام حد مهما كنتي فاكرة نفسك قوية ومستبيعة ومش فارق لك

لم يكن يعلم، ولم يكن ليلح على نفسه ليجد إجابة.. الملخص أنه لم يشعر. لم يشعر بخزي أو عار أو خوف أو ذنب أو غضب أو حتى سعادة.. لم يشعر سوى بأنه لا داعي للتفكير فيما مضى.

فالإنسان حين يُجرَح يصرخ ألما ولكن حين يموت يسكن.

يتظاهر الجميع بالحزن لتأدية واجب العزاء ثم يرحلون عائدين لحياتهم الرتيبة.

ولا حاجة غير الصمت.. صمت فضل عايش جوايا لحد دلو

لا شئ يكتسبه أو يخسره.. ما بحياته الصغيرة سوى الخواء

بالنسبة له، كان العدل خرافة أكثر مبالغة من حكايات

الانتقام بيعدمك البصر والبصيرة

فقد حفظه أبيه أن ذلك ليس من شيم الرجال كما علمه أن الرجل لا يتألم، لا يصرخ، لا يعبر، لا يتأثر.. إن الرجل لشيء مصمت لا صوت ولا حركة ولا مشاعر ولا رحمة لديه تماماً كتلك التماثيل

طول ما أنت مش عارف هتفضل زي كيس الزبالة المرمي في البحيرة، موجة تجيبه وموجة توديه إنما هو أصدر صوت يشبع طرقعة البومب: ولا فاهم حاجة ولا هيبقى شيء عليه القيمة.. هيفضل كيس لا ومش أي كيس.. كيس زبالة تايه.

طول ما أنت بتعمل شغلك من غير متعة ولا شغف عمرك ما هتعرف معنى الحياة وهتفضل جماد ماعندوش مشاعر.