اقتباسات ولاء الجارحي

واخترت طريق لم أؤمن به، احتقرني قلبي ونبذتني الناس، أهدرت سنوات في بحث زائف عن امرأة أخرى غيري وكنت أعي ذلك ولكني أنكرت والنكران خطيئة أخرى.

ظننت أني أحلم حينما تم سحبي وعندما استفقت وجدت نفسي في مكان غريب كريه بارد، كُتب لي البقاء فيه قرابة ثلاث سنوات دون أن أرتكب جرمًا، دون إبداء أسباب، لا أدري شيء عن أهلي أو عن الدنيا، في ذلك المعتقل النائي دُفنت وأنا على قيد الحياة، موءود حيًّا، مقبور قسرًا.

بعدما رحلو

لست بالشخص المثالي ، ولا أريد أن تراني هكذا ، أنا فقط شخص بسيط للغايه ، يقف في منتصف الأشياء كلها..فلست بالشخص الملتزم ولكني في جهاد مستمر لنفسي ، أخطائي كثيرة ولا تنتهي ولكني أرجو التوبة دائما والمغفرة ، ولست فائق الجمال ولا من أجمل الناس فأنا أؤمن بالجمال الروحي ولا يعنيني الظاهر ، لست أيضا بدون عيوب ولكني أؤمن بأن الله خلق فينا النقص فالكمال له وحده..مزاجيتي ترهقني وترهقني حتى التفاصيل الصغيرة ، وربما تؤرقني مجرد كلمة عابرة ، ولكن لدي قلب جميل لا يعرف الزيف في المشاعر ، يحب بصدق ، ويبذل كل طاقته في إسعاد من يحب ، قلب بسيط لا يعرف الخصام..يصفو سريعا ويتغافل دائماً من أجل إبقاء الود "

التزمت الصمت، كنت أجبن من أن أعترف بجرمي، لكن الله لم يرض بظلم تلك السيدة البريئة الشريفة، فقد كان هناك من يراقبنا واستطاع أن يصورنا ونحن نقبض الثمن، وبناء عليه فتح التحقيق مرة أخرى وفي تلك المرة لم أستطع التحمل فاعترفت بكل شيء لأكفر عن خطيئتي

لم أهرب ولم أسلم قط، حتى في أحلك لحظات حياتي وأنا أتقد بالغضب والسخط وأنا أغط في الألم  ما سعيت للفرار خوفا من صفعتهم التالية أو خجلا من أثر السابقة لكني ما  كنت لأتحمل عار القهر باستعلائهم ، فسألت الله طريقًا آخر وبداية جديدة أرسمها بأحلامي وأسطرها بيدي فاختار لي الرحيل، ورغم أسفي وحزني على ما سأفارق، ألا أنني اهتديت مع أولى خطواتي إلى ذلك السلام الضال عني، فمضيت أناشد التعافي، أداوي كبريائي وأصالح نفسي،  ثم حزمت حقائبي  قاصدًا أقصى البلاد حاملًا وعدي بالعودة ثانية

فالخطط التي نرسمها لمستقبلنا قد تتلاشى في لحظةٍ واحدة وينكشف بعدها عجزنا وقلة حيلتنا لأننا بالبداية لم نؤمن بها

قد لا نرى الندوب بالآخرين لأننا مشغولون بالنحيب على ندوبنا.‏

صوت العقل هو الضامن الأقوى لحياة سعيدة وناجحة

إلى إي اتجاه ستموج به مشاعره؟ هل يترك لهواه الدفة ويقتنص هذه اللحظات كرجل آخر لم يذق ألم الانتقاص من قدره، ولكن جروحه اشتدت وطالبته بالعدول عن ميله، فتمزق وانجرف يتقلب في رياح عواطفه، يطرب أذنه بنحيب ندمها ويسري قلبه بدموعها، تعلو به القسوة تارة فيشفى الغليل ويغلبه الاشتياق تارة فيتبرد الظمأ.

نعم، هو ذات الحب الذي يُحيينا، يُميتنا أيضا.

aminatakone

بعد مارحلو :وما خفي كان اعظم