لم أهرب ولم أسلم قط، حتى في أحلك لحظات حياتي وأنا أتقد بالغضب والسخط وأنا أغط في الألم ما سعيت للفرار خوفا من صفعتهم التالية أو خجلا من أثر السابقة لكني ما كنت لأتحمل عار القهر باستعلائهم ، فسألت الله طريقًا آخر وبداية جديدة أرسمها بأحلامي وأسطرها بيدي فاختار لي الرحيل، ورغم أسفي وحزني على ما سأفارق، ألا أنني اهتديت مع أولى خطواتي إلى ذلك السلام الضال عني، فمضيت أناشد التعافي، أداوي كبريائي وأصالح نفسي، ثم حزمت حقائبي قاصدًا أقصى البلاد حاملًا وعدي بالعودة ثانية
مشاركة من Walaa Mohamed Elgarhy
، من كتاب