اقتباسات دخيل الخليفة

الآن، وحدي في المهبِّ يمورُ بي جمْرُ الحنينِ، أتيهُ مثلَ الراحلينَ إلى النهايةِ، هاهُنا وحدي أخطُّ نوافذَ الضوءِ الجديدِ، أخيطُ أيامي وأمسحُ هازئاً جُرحَ الليالي.

أنا يأساً أدقُّ البابَ، أومئُ كي يرانيَ بعضيَ المنفيُّ خلفَ الوهْمِ، تُربِكُني ظلالُ الأمسِ، أسْتلقي على ليلِ الكآبةِ، لم أمُتْ من خيبةِ الترحالِ، لكنّي طُعِنتُ برمْحيَ المكسورِ،

وأنا وأنتِ كضفّتَيْنِ تُناغيانِ الماءَ، ثم تُراوِغانِ مرارةَ العطَشِ المُفاجئِ، أنتِ كنتِ تلوّنينَ الكونَ بالمدُنِ المُضيئةِ، والأساطيرِ التي سهَرَتْ على أجفانِ بابلَ، ترسُمينَ خريطةً لملامِحي، وأنا هُنا لا غُرْبتي بلَدٌ ولا منفايَ عشٌّ في الشجَرْ.

لا تغيبي بين مُنعطفَينِ، داويني بجرْحكِ كي أعيشَكِ مرّتَينِ، حبيبةً وغريبةً تنسابُ في عيني لأقرأ ما وراءَ البحر، خلّي الحزنَ لي ولكِ اتساعُ الأرضِ، تيهي في مَداي فإنني ولِهٌ ويكْسرُ هَيبتي خصْرٌ نحيلُ.

يا رئةَ الدِّفءِ

‫لو تقرئينَ الرِّياح.

‫نسيَ الوردُ سبّورةَ النهرِ

‫واحتفلَ الخوفُ بالبحرِ،

‫من سوفَ يرفو غيومَ دمي المتكلسِ؟