اقتباسات هيرمان هسه

لم يعد هنالك من شيء يمكن فعله سوى أن تكون هادئة وتدع الماضي يصير ماضيًا.

كثيرًا ما كنت أعودُ إلى التفكير في والدَي. كانا يقولان إني ابنهما ولا أختلف عنهما، ورغم حبي لهما كنت أشعر أنني -في أعينهما- لستُ إلا إنسانًا غريبًا لا يقدران على فـهمه. كانا يريان علّة وجودي وجوهر روحي أمورًا هامشية مردّها حداثة سنّي وحالتي المزاجية. كانا يحباني ويفعلان لي كل شيءٍ عن طيب خاطر. صحيح أن الأب يستطيع أن يورث ابنه شكل الأنف وشكل العينين وحتى عقلانيته، لكنه لا يستطيع أن يورثه الروح، فهي جديدة في قلب كل إنسان.

‫ من رواية كنولب 1907/1914

كان الكِبار يتصرفون كما لو كان العالم في أكمل صوره، وكانوا يتصرفون كما لو كانوا أنصاف آلهة، ولم نكن نحن الصبيان سوى حثالة وسقط متاع.

كان طعم اليوم أقرب إلى يوم الاثنين على الرغم من أننا كنا يوم السبت. كان اليوم أطول بثلاث مرات وأسخف بثلاث مرات عن غيره من بقية الأيام،

قلما ترى هذه الأيام رجلًا يضحي بحياته لأجل امرأة يحبّها،

هل وقعتَ في الحب من قبل؟

‫ من المؤكد أنك وقعتَ مرات عدّة. نعم، نعم. لكنك ما تزال لا تعرف ما الحب. أقول لك: أنتَ لا تعرف شيئًا عن الحـب. ربما تكون قد غرقتَ في البكاء ليلة كاملة، ونِمتَ نومًا سيئًا لمدة شهرٍ كامل، وربما تكون قد كتبتَ قصائدَ شعرية وراودتكَ أفكار انتحارية. نعم أعرف ذلك. لكن هذا ليس حبًا، الحب شيء آخـر.

"بما أنكَ عاجز عن تغيير نفسك، فلا ينبغي لك أن تحسد الآخرين على ما هم فيه، ولا أن تُحقّر من شأنهم، ولا أن تسأل عن استقامة طريق حياتك، بل عليكَ أن تـتقبّلَ نفسكَ ورغباتك مثلما تتقبّل جسدكَ واسمك وأصلكَ وفصلك…

فمنذ أن بهت دِهان واجهته الزهري وتقشّر في لطخٍ مشقّقة، صار متوافقًا تمامًا مع القروح المزمنة للمتشردين

العزلة الروحية للإنسان المعاصر

تسعى الرواية للتعبير عن العلاقات الاجتماعية وارتباطها ارتباطًا وثيقًا بتكوين معرفة الذات الإنسانية، والمساهمة في «خلق» علاقات جديدة

-أي إنسان عنده أمل فهو سعيد! ثم، أي أمل لك؟ فحتى النجاح، والتكريم والمال، إن لك من هذه ما فيه الكفاية إنك - حتى لا تكاد تتذكر ما هي الحياة وما هي البهجة؟ لماذا؟ أنت قانع؛ لأنك تخليت عن الأمل

وفجأة شعر بوجل من فكرة قضاء المساء بطريقة غير مألوفة، فرجع، ودخل منزله وهو يقطر ماءً.