روزهالده

أنها قد لامست مني موضعآ خاصآ جدآ حتي أني قرأتها بامعان شديد ووجيب خاص تلك الروايه حق واقعية ومثيرة للأعجاب علي مابها من ألم وشجن

رواية حزينة كُتبت بعذوبة شديدة، وصدق واضح عن أب أغرقه الحزن وأم امتلأت باللامبالاة وابن كبير أناني، وصغير متعطش إلى الحب والاهتمام. هذا الصغير المحبوب "بيير" هو السبب الوحيد والأخير لبقاء هذه العائلة تحت سقف واحد.

في النهاية أتساءل: ما الذي يصنع التعاسة بين الناس؟ هل هي الذكريات التعيسة أم اللامبالاة أم الإهمال أم الغرور؟ ألا ندرك بأننا نعيش حياة واحدة وإن كنا غير قادرين على إسعاد أنفسنا فلنختار أن نسعد المقربين منا على أقل تقدير.

وهل يمكن للحزن أن يصيب الإنسان بمرض خطير؟

مأساة أن تكون حياة المرء قاتمة ولكن الكارثة أن يفقد من كان يمده بالسبب لتقبل هذه الحياة التعيسة. الحياة هكذا دومًا قاسية ولا تبالي أحيانًا بجراحنا.

أجلت قراءة الرواية كثيرًا ربما لشعوري بأنها تحمل الكثير من الألم والمعاناة وقد كنت على صواب. ولكنه ذلك النوع من الألم الذي يجعل القارئ يتأمل حياته ويقدر المقربين منه، أولئك الذين يقدمون له المعنى.

⭐⭐⭐⭐

اقتباسات:

‏❞ ورغم أشواقه التي لم تفارقه لحظة، قد اجتاز حديقة الحياة. وأنه لم يبق في حياته كلها شيء من الحب إلا واستنفده، خاصة في تلك الأيام الأخيرة. ❝

‏❞ يحس بشعور غامض بغيض بالعار يعتريه لفكرة أن حياته مقفرة، خالية من الحب. ❝

‏❞ إنه لعار أن تكون تعيسًا. إنه لعار أن تكون عاجزًا عن إظهار حياتك لشخص ما، وأن تضطر إلى إخفاء شيء. ❝

‏❞ لم يعد هنالك من شيء يمكن فعله سوى أن تكون هادئة وتدع الماضي يصير ماضيًا. ❝