اقتباسات أيمن حويرة

لكنَّ أسوأَ ما في الحياة هو اعتيادُ الوجع، التكيُّفُ مع الألم، ثم التطبيعُ معه ومع صانعه، التململ من تكرار الآهات، بل ربما التعاطفُ مع الرصاصات التي تُسكتها إلى الأبد بدعوى الإزعاج.

قد لا تنتهي المقاومة بالنصر لكن النصر لن يأتي أبدًا إلا بالمقاومة.

لن يتركوني لأرى حلمي بأن تُنشر هذه المقالات يومًا ما فتقرأها الأجيال القادمة وتعلم أننا لم نرحل في صمت، وأننا أثرنا ما يكفي من ضجيج

الأدب هو ذاكرة الشعوب. قد ينجح الطغاة في تزييف التاريخ لكن يبقى الخيال بعيدًا -لحد ما- عن سطوتهم. الخيال حر، حتى لو قبع خلف الأسوار، أو قُيد بالأغلال.

الحرية رحلة طويلة، لا ينهيها من بدأها أبدًا.

وطني الآن هو الإسلام لا فلسطين، ولو ضاعت فلسطين فسيبقى الإسلام شامخًا ‫ - إذن، اِرحل إلى حيث تجد راية الإسلام لا تزال مرفوعة ‫ - بل أحارب من أجل أن تبقى رايته مرفوعة في فلسطين، فإما أنجح أو أموت

ما زلنا نتحدث اليوم عن فلسطين لأنَّ أحدهم قرر ألا يكف عن ترديد الحكاية. حكاها لأبنائه، وأبناؤه حكوا لأبنائهم - أحفاده.

كانت تظنُّ حينها أن تجاهل هذه المشاهد خيانة، وأننا -وإن لم نكن قادرين على إنقاذ الأطفال وأهليهم من الإبادة- على الأقل مطالبون بإبقاء جذوة الوجع متقدة. أرادت أن تتألم بنفس القدر الذي يتألمونه، وأن تشعر بالجزع مثلهم على أطفالها.

ثم تعجّبْت حين فكرت فيما يدور بخلد هؤلاء الرجال الآن، هل يمكن لمن اعتاد أن يسحقنا ويطردنا أن يلين قلبه أو تجد هذه الهتافات طريقًا إلى عقله فيلملم بنادقه ورصاصاته، ويمتطي صهوة سفنه راحلًا من حيث جاء وجئنا؟ هل يمكن

تذكروا أنَّ التطبيع مع الأمل يأسٌ، والتطبيع مع الظلم خيانة، وأنَّ فردًا واحدًا قد يحفظ حكاية مظلوم من أن تدهسها أقدام الطغاة، فلو تسنى لأحدكم أن يكون هذا الفرد فلا يتردد، حتى لو كلفه ذلك غربة عن العالم أجمع.

العالم ينسى يا صديقي. ينسى -أو يتغاضى- عما يريد، ويتذكر فقط ما يريد أن يتذكره.

تظل القراءة فعلًا بديعًا ومدهشًا طالما ظلت خارج نطاق العمل، لكن بمجرد تحولها إلى فرض يصبح الأمر عبئًا مثله مثل كل فعل اضطراري.

لا ترْجُ عفوًا من سواهْ هو الإلهْ

‫ وهوَ الذي ملكَتْ يداهْ كل جاهْ

‫ جَبَرُوتُه فوقُ الذين يغرّهْم

‫ جَبَرُوتُهمْ في برّهمْ والأَبحرِ

أعمارَ الشعوب لا تقاسُ بالأسابيع والشهور، وأن ثورة تُؤتي أكلها في أيام سترتد على أعقابها بنفس السرعة.

كم مسلمًا يتصور أنه يحارب من أجل الإسلام قضى نحبه على يد أحد هؤلاء الجنود القابعين إلى جانبي؟

لماذا يحاربوننا؟ لماذا يريدون القضاء علينا؟ لو آثروا السلامة وجنحوا للسلم لجنحنا أيضًا.

لن يتعاطف العالم مع أوغاد بالطبع إلا إذا كان المتعاطفون أوغادًا أيضًا هل يتعاطف غزال مع ذئب؟ وحدها الضباع والثعالب وربما الخنازير التي تبدي تعاطفًا مثل هذا لا تملك الحملان متحدثين إعلاميين لَبِقين لتحكي قصتها مع الذئب للغابة الذئب وحده

ربما خسر العرب الكثير من معارك التحرير التي خاضوها وخاضتها فلسطين، لكن معركة التحرير الكبرى لم تأت بعد، ولو أتت فيقيني أننا سننتصر.

تذكروا أنَّ التطبيع مع الأمل يأسٌ، والتطبيع مع الظلم خيانة، وأنَّ فردًا واحدًا قد يحفظ حكاية مظلوم من أن تدهسها أقدام الطغاة، فلو تسنى لأحدكم أن يكون هذا الفرد فلا يتردد، حتى لو كلفه ذلك غربة عن العالم أجمع.

أرض الله واسعة، وكون سجنك كبيرًا لا يعني أنه لم يَعُد سجنًا.