اقتباسات بلال علاء

أمك، التي تندهش من أين أتيت بكل هذا الحزن، ولا تعترف إطلاقًا أنها أورثتك استعدادها المثير ـ والملحمي ـ في مراكمة الحزن والمحافظة عليه طازجًا ومؤلمًا أبدًا، ستتوقف تمامًا عن مضايقتك، لأنها تعرف جيدًا أنك لن تحتمل أي شيء.

يدَيَّ ترتعشان كلما اصطدمت بالعالم

‫ مأساة الدنيا أن كل جمال هش، وكل شجاع أرعن، وكل ذكي واعٍ بمحدوديته

‫ كل لطيف سيئ الحظ، وكل كريم لم يمتلك يومًا سوى حسرته

‫ فغنوا لي

إذا حاصرت غزالًا من جميع الجهات، ثم هجمت عليه سيختفي، لأنه لم يحقق المشهد الجميل الذي يثيره الخوف فيه، حين يهرب فزعًا آملًا في نجاة غير محتملة.

‫ لو رأى المرء، ولو لمرة واحدة، جمالًا قد بدأ، للتو، يعي ذاته، صارت حياته كلها مبررة.

في الثامنة والعشرين تيقنت بأن ما ينقذ المرء هو نفاذ الإرادة لا وضوح البصيرة، وأن السقوط ليس، بأي شكل، حلًّا لفقدان الاتزان

أخاف على الخائفين وهم يطمئنون من هم أقل خوفًا، لشعورهم بالمسؤولية

الحزن الذي تتناساه في الأتوبيسات، لتهرب منه، سيجري الناس وراءك ليخبروك ـ مفتخرين بشهامتهم ـ «الحمد لله إننا لحقناك، إنتَ نسيت كل الحزن دا»، ثم يتركونك مندهشًا من جوهرتك هذه التي لا يود أحد أن يسرقها.

انزلقنا إلى الدوائر الخاطئة في الأوقات الصحيحة، ثم عدونا إلى الدوائر الصحيحة، في الأوقات الضائعة، لم نكن يومًا إلا غرباء أو متأخرين، تعوزنا الحماسة، أو تنقصنا المعركة، تفوتنا لحظات الذروة، لخوف مرضي من الزيف، أو لنقص وراثي في المشهدية.

لست غبيًّا، وأعرف تمامًا أن العالم في وضع أسوأ من أن تنقذه لفتاتنا الطيبة، لكنها كل ما نملكه، حتى لو لاحقتنا لعنات «ماركس».

‫ عاقبه الله على حزنه، فجعل له صوتًا سعيدًا، كلما حكى حكايته للناس، ابتسموا في وجهه.

حين يأتي الأوان، الأفق الجديد سيركض خلفك، وحينها سيكون من الأفضل ألا تكون منهكًا من علاقات مزيفة طويلة، أو حذرًا أكثر من اللازم نتيجة لضياع مجهودات أيام الوحدة كلها من دون معنى، وبروح شيخ زاهد ذهبت دنياه.

القرارات الخاطئة خاطئة فقط حين تكون هناك خيارات أخرى.‏

❞ وَإِنِّي مَتَى أَدْعُ بِاسْمِكَ لَا تُجِبْ ‏

‫‏وَكُنْتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وَتُسْمِعَا» ‏ ❝

❞ قال لي ذات مرة: «تبدأ الحكايات بفقد، أو باحتفال، ولذلك تكون منقوصة، أو سكرانة».‏ ❝

❞ إن الأصدقاء يشبهون الأمهات في أمر ما؛ تجد الأمهات الأشياء الضائعة دائمًا؛ لأنها ببساطة من تقوم برعاية المنزل، وهي من تنتبه إلى عاداتنا التي لا ننتبه إليها، ❝

❞ بوسع الوحدة أن تُفقد أي إنسان رصانته، تجعله ينتقل هنا وهناك، محاولًا صنع صداقات مُتعجِّلة وغير قابلة للتحقق بسبب تعجُّله ذاته. هذا صحيح، لكن بوسع القلق الدائم أن يُفقد الإنسان نفسه ❝

❞ الصداقة كالحب، تحدث أو لا تحدث. أقصى ما يمكن الوصول إليه بالعزيمة هو الرفقة الآمنة. ❝

❞ الصداقات كالبيوت، لها مداخلها ونوافذها وشرفها، وبامتداد المجاز؛ لها حوائطها ❝

❞ الصداقة هي التوق إلى الخروج من الذات، التوق دون ضرورة تحققه، نتآنس بنداءات بعضنا لبعض، حتى لو لم نفهمها تمامًا.‏ ❝

❞ كيف يمكننا أن نكون محاطين بأحباء وأصدقاء حقيقيين ونظل -رغم كل ذلك- نعاني أشد درجات الوحدة؟ ❝