المؤلفون > بلال علاء > اقتباسات بلال علاء

اقتباسات بلال علاء

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات بلال علاء .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

بلال علاء

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • تخبرني أننا مهما بلغنا من الرهافة يوجد شيء قاسٍ في اجتماعيتنا وفي انطوائيتنا على السواء. ونحن اجتماعيون، نستخدم مهارتنا لرصد مواقع الآخرين الاجتماعية والفكرية من نظرة، من حركة، ما يمكن قوله وما هو ضروري التجاهل، في انطوائيتنا، نستخدم المهارة نفسها؛ لتطمين أنفسنا أن معرفة الناس ليس كنزًا نفقده، لأنه لا جديد.

  • ‏في هذا العالم المعقد الشفرة، نغزو العالم وحيدين في جماعات، نعبر خنادق وبحارًا، وندمر حصنًا تلو آخر تلو آخر، لنجد أنفسنا أمام حصون جديدة.

  • فأي شخص تجاوز التمركز المراهق حول ذكاء الذات أو مواهبها الخارقة، وتمكن فعلًا من رؤية الآخرين، يعرف أنه لم يكُن قط أذكى ولا أقوى ولا أشجع ولا أكثر تخطيطًا وعزمًا من الآخرين،

  • يقول لك التحليل النفسي: هذا هو أنت، هذا موطنك، لا يمكنك المغادرة دون أن تحل مشكلاتك مع السلطات أولًا، وخارج موطنك، أنت دائمًا في المكان الخاطئ، مؤقت، ولا تتمتع بأي حقوق، كل ما هو جميل وأصلي في مكان ما عليك أن تتوقف عن الهرب منه.‏

  • وإذا كانت الوحدة تحفز في الآخرين رغبة الهرب، فالقلق هو رغبة المرء نفسه في الهرب من نفسه. عند حد معين من الصداقة، يمكن للمرء أن يعاتب أصدقاءه، يخبرهم بوحدته، لكن القلق هو وحدة الذات، أمام أناها العُليا، فشلها في تلبية طموحاته، الخوف من أننا لسنا كافين بمعاييرنا الشخصية، أي إنه إذا كانت الوحدة تجبرنا على البهلوانية الاجتماعية، فالقلق يجبرنا على البهلوانية في وضع الثبات.‏

  • أدب الرسائل يحوي معنى آخر، وهو أنني لا أستطيع أن أتحدث إلا بواسطة ومن خلال ومع صديقي. إنها الكتابة وقد تواضعت واعترفت بأصلها كحوار، إنها الشكل الأكثر تواضعًا للكتابة؛ لأنها تنزل طواعيةً من المنصة، وتجلس في مقهى.

  • فنحن نحكي لنفهم، ولا نفهم لأننا حين نحكي نُشفِّر ما نود قوله، وفي هذا الشتات الدلالي نعثر على من يفهم من حكاوينا شيئًا ما، هو نفسه لا يعلم تمامًا ما يفهمه، ولكنه يشعر أنه على وشك فهمك، يقترب أكثر ليفهم أكثر، تحكي أكثر، لا يزيد فهمه، فيقترب، وتقترب. ‏

  • لدينا بالطبع أسبابنا الخاصة لعدم قول ما نريد قوله، ولكن لأننا نريد أن نتكلم، نحاول أن نحكي الحكاية دون أن نحكيها، نحذف منها ما هو قابل للتشفير، مع إنقاذ المعنى أو غرض الحكي، ونستبدله بعنصر آخر.

  • ‏إن كانت الصداقة كالحب؛ سهمًا مقذوفًا تجاهك، فهو لن يصيبك أبدًا، ما دمت متمسكًا بدرعك. الدرع تحميك من الانجراح دون داعٍ، لكنها تخنقك، وتمنعك من التنفس، وتبطئ حركتك. لا معنى للصداقة إن لم تكُن مستعدًّا وقويًّا كفايةً لمعرفة أنك ستنجرح، جرحًا لن تُشفى منه أبدًا.‏

  • هناك شيء مخيف في الاقتراب من أي شيء، شيء مخيف تعرفه جيدًا؛ لأنك تعلم الجوانب المظلمة داخلك، وتدرك صعوبة ظروفك، وحتى إنك تتذمر أحيانًا من حتمية تحمُّلك لنفسك، ولذلك نشعر باندهاش حين يرانا فعلًا شخص ما ولا يكتفي بعدم الهرب، بل يخطو أسرع باتجاهنا. ‏

  • كان ذلك غريبًا جدًّا؛ من جهة لأنه من ضمن كل تعريفاتي الذاتية ليست الظرافة جزءًا منها، لا أعُدُّ نفسي ثقيل الظل بالطبع (فمن يقبل هذا على نفسه؟!)، لكني دومًا ما رأيت «الظُّرف» أمرًا يوجد بالمرء أو لا يوجد به. في الفصل تعرف دومًا من هو المهرج، ومن هم مجموعته التي يؤدي فقراته بالاستعانة بهم، وكان موقعي في تراتبية التهريج متوسطًا، من حين إلى آخر، يحدث أن يفوز تعليق لي ببعض الضحكات، عدا ذلك، فأنا أقرب إلى أن أكون شخصًا جادًّا،

  • يرقص هو مع ابنته الكبرى سمر. الأربعة يُشلِّتون في الهواء، وكذلك تفعل سهاد، التي جعلتني أضحك وهي تعلمني الرقص، بينما لا يمكن توقع أي حركة تقوم بها، وتتحرك بانفصال تام عن الإيقاع، تضرب قدمي دون قصد في إحدى حركات قدميها العشوائية، لا تعتذر، بل تضرب قدمي الأخرى وهي تضحك. تلحظها نوران، فترقص معها.

  • فأنا أختلف مع سعيد، ليس في أن الناس أنماط، ولكن في أن هذه الأنماط يمكن توقعها؛ لأننا أصلًا لا نفهم أنفسنا كفايةً، ما يحدث أننا نميل غالبًا إلى مصادقة هؤلاء، ليس الذين نعرفهم تمامًا، بل من يكونون بالكرم الكافي لأن يخوضوا معنا هذه المحاولة. لكن، في ما عدا هذا الكرم المُتبادَل والمغامرة الثنائية، لا يوجد أي وعد حقيقي بالمعرفة، ولا وعد حقيقي بالنجاح، وهذا ليس أمرًا سيئًا بالضرورة؛ فليس هناك من أجمل من الكرم

  • إن كل الكلام مُعاد، ولو لم يُعَد لنفد.‏

  • ولهذا قال البعض إن الأصدقاء هم من يستطيعون سماع صمت أصدقائهم دون ضجر. وكان سعيد معتادًا على كسر هذا الصمت بمعلومات عشوائية غير مكتملة ولا تذهب إلى نتيجة.‏

  • لكن كل هذا لا ينفي أن الأصدقاء أحيانًا لا يُوجَدون في مجموعات؛ فهناك الأصدقاء الشاردون، صداقات فردية، يحتفظ كل طرف فيها بعالمه بعيدًا عن الآخر؛ لأننا نحتاج، بين الحين والآخر، إلى الراحة من عالمنا، والإحساس بأننا غير محاصرين بالكامل.‏

  • (لا أظن أن عليَّ هنا التأكيد أن هذه إحصاءات ودراسات عاملها أنا وواحد صاحبي على القهوة حرفيًّا يعني).

  • ‏أنا صامت تمامًا، مُشاهد ضجِر وحذِر، يجلس في المدرجات، بينما يتولى أحد آخر كل ما يتطلبه هذا القالب أن أفعله، أن أقوله، أفعالي مُهندَسة تمامًا، رصينة، كلامي، منضبط، ومُعلَّب، ومر على عمليات تصفية متعددة، ليخرج في النهاية بلا روح وبلا

  • تبدو الوحدة كظلام تألفه بطول الإقامة، وينقبض قلبك، حين يهل عليه أحد بغتة، مثلما تُغمَض العين من النور المفاجئ.

    مشاركة من عبد الحليم جمال ، من كتاب

    لن نصنع الفلك

  • أخاف على من يحتمون من عواصف صاخبة بجدران هشة، أخاف من طمأنينتهم الخادعة

    ‫ أخاف على الخائفين وهم يطمئنون من هم أقل خوفًا، لشعورهم بالمسؤولية

    ‫ وأخاف ألا أمتلك ما يمكنني من المشاركة في خلق عالم أجمل، سوى خوفي

    مشاركة من Aya Khairy ، من كتاب

    لن نصنع الفلك