اقتباسات أحمد الغزي

الوحدة صديقٌ جيِّدٌ عندما تختاره، وعدوٌّ لدودٌ عندما يختارك.

أنتضرع ليبقوا؟ أم نتجاهل ليمضوا؟

‫أنريقُ دم الكرامة، ونقدم ماء الوجه، ونرضى بالعذاب الأدنى دون العذاب الأكبر، ليبقوا، ومرحى للقلب؟

‫أم نتمسكُ بإملاءات العقل، ونُلقي السمع للنفس اللَّوَّامة التي لا تلبث أن تذّكرنا بألَّا أحدَ يعلو علينا، ولا أحدَ قبلنا، وليس بعدنا إلَّا الطوفان، فنلزم الصمت ليمضوا، وتبًّا لذلك القلب!

وهناك من يُشرقُ في حياتك كشروقِ الشمسِ؛ ليكون بداية حياة جديدة. ومنهم كالقمر؛ جميلٌ عن بُعد، لكن كلما اقتربتَ منه؛ بانت لك عيوبه. وبعضهم كالغمامة؛ يُمطرُ عليكَ فتُزهر.

والنضجُ من شأنهِ أن يجعلك أكثر رضًا، وقناعة، حين يطمئنُ قلبك باليقين أنه ليس كُلُّ المطالبِ يمكنُ تحقيقها، وأن الحرمان هو الأساس، وغيرهُ استثناء. وأن ما تُريدهُ بشدة سيكونُ طعمُهُ أجملَ حين يأتي بعد طول انتظارٍ وترقّب.

البعضُ يجلدون أنفسهم بسياطِ ذكرياتهم، ولو كان حاضرهم أجمل!

‏فنُّ الاستمتاع باللحظةِ ليس واردًا في قواميسهم؛ بل يفوّتون اللحظة، وهم غارقون في بحر الفائت.

‏بنظرهم؛ كل لحظاتِ العمر جميلة، عدا تلك التي يعيشونها الآن!

هم مَنْ يُسَمّونَ الأيام الخوالي (الزمن الجميل)، ومن عاش فيه (جيل الطيبين)، وكأن الجمالَ مقتصرٌ على الماضي فحسب، وكأن الطيبةَ صفةٌ مقتصرةٌ على الأجيال السابقة فقط!

🤍🌝

من أجمل الكتب..

إن كنت راحلًا، فكن حاسمًا، فالرحيلُ ثم العودة إيغالٌ في القسوة هو أشبهُ بمن يعاودُ وضعَ إصبعِهِ في جرحٍ مفتوح! ‫ ذاكرة الأشياء ‫الذاكرة وعاءُ الأحداث والمواقف، سيِّئها والجيِّد منها لكنها أصغر من أن تحوي أولئك الذين سكنوا القلب بدلًا

هي علاقةٌ أفلاطونِيّة ليست ملائمة لأرض الواقع لا شكّ، لكن لولا جمال الأحلام؛لما تقبَّلنا الواقع.

ثم يعود أدراجه إلى غرفته، يرمي بثقل جسده على سريره، يتأمل سقف الحائط البائس، يرفع ذراعه يخطف نظرةً إلى ساعته التي لا تعمل منذ سنين وثبتت عقاربها على الواحدة والربع،... :موعدي حان حينما أغلق عيناي وأنام سألتقي بها، وربما هذه المره أمسك بكلتا يديها وأضعهما على صدري، حيث تلك المضغة التي تنبض باسمها تحت أضلعي، ألا ليتك تعلمين، ألا ليتك تسمعين صراخها والأنين، من الأصم الآن قلبي أم قلبكِ أنتِ....؟! (فتحت قريحتي للكتابة يا سيدي 😁😁😁)

أتساءلُ: هل العطاء ينفد، وتبقى الرغبة عند المُعطي؛ لكنه لا يجدُ ما يُعطيه؟

النضجُ هو بداية الحياة الفعليَّة، بعد زوال غشاوة الطيش والاندفاع، ومراهقة المشاعر.

أولئك الذين يتعلَّقون بأشيائهم العتيقة، ولا يتخلّصون منها أبدًا. يكفيهم إحساسهم بتواجدها حولهم، ورؤيتهم لها من حينٍ لآخر.

أولئك هم أنفسهم الذين يتمسكون بأحبابهم، وأصدقائهم بشدة. هم مَنْ يرفضون التخلّي، ويرونهُ ذنبًا، ويسعَوْن للحيلولة دونه بشتى المساعي، وكل الطرق؛ بالتنازلِ حينًا، وبالعطاء أحيانًا، وبالمبادرةِ دائمًا.

هي برهةٌ من الزمن عمرها ثوانٍ؛ لكنها أطولُ من الدهر.

إن كنت راحلًا، فكن حاسمًا، فالرحيلُ ثم العودة إيغالٌ في القسوة. هو أشبهُ بمن يعاودُ وضعَ إصبعِهِ في جرحٍ مفتوح!

لولا جمال الأحلام؛لما تقبَّلنا الواقع.

وسأظلُ أنشدُ دائمًا تلك العلاقة السوِيّة، القائمة على التكامل، لا التكافؤ، والتي لا غالبَ فيها ولا مغلوبَ، ولا ضعيفَ ولا قويَّ. التي لا يُغرقها كثرة الوصال ولا يجففها الهجران. والتي يسيرُ طرفاها على ذلك الخيط المشدود بين الاحترام والمراعاة. العلاقة التي لا نفعية فيها، ولا تغليب مصلحة، ولا أنانية ولا نرجسية.

وحدهم أصدقاؤنا الحقيقيون هم الذين لا تنطلي عليهم كذباتنا تلك!

أتساءلُ: هل الحبُّ يكمنُ في القلبِ، أم الذاكرة؟

‏ولو فقدَ شخصٌ ما ذاكرته؛ فهل سيحتفظُ بذاتِ المشاعرِ لحبيبتهِ، أم سيُنكرها كما أنكرَ غيرها؟

الحرية ألا تُعلق سعادتك على أحد، وأن تكون والفراق على وفاق، فلا يُشقيك أبدًا