اقتباسات إيمان حميدان

كانت تغنّي كلّما ثقل قلبها وشعرت بالحزن. تريد البكاء، إلّا أن الدمعة لم تعرف يوماً طريقاً إلى عينيها. تبكي روحها ولا يمسح دموع الروح سوى الغناء.

هل كان الحب بينهما وهماً فَنَسيت رائحة الحبيب وشكله، أم أن كل حبّ لا بدّ أن يلتهمه النسيان؟

اختلفت نساء عائلتي في أمور كثيرة والتقين في أمر واحد هو العطش إلى الحب

ماتت شهيرة وماتت ياسمين وأمّي مجهولة المصير، وأنت ستقولين إنّني أكتب للأموات وليس للأحياء. لكنّ الأموات أحياء في حياتنا، يقودوننا من حيث لا ندري إلى خيارات وجودنا.

أكتب لك بعد أن جمعتُ أجزاء حيواتنا المبعثرة. لم أستطع جمعها إلّا بالكتابة. قصصنا نحن نساء العائلة التي يربطها خيط لا مرئي لا يقطعه سوى الموت، موت الكلام.

‫ حين نظرت إلى بيروت من قمرة الطائرة ورائي، رأيت كيف التهمها الماضي لتتحوّل إلى غريبة تطرد من أحبّها، ترى بعينين دون قلب، وتحكي قصصاً لا أفهمها.

بات الشعور بالخسارة العمود الفقري لحياتي، الخسارة كل لحظة، أمام كلّ شيء

”في الأوقات الحالكة، هل سيكون ثمّة غناء؟

‫ نعم! سيكون ثمّة من يغنّي عن تلك الأوقات الحالكة“

وتبني مع كل كتاب عالماً دافئاً يحميها من الشعور باليتم والفقدان، بل يساعدها على تقبّل ذلك الشعور كجزء من حياتها.

كانت تؤمن بعمق بأنّ الأمكنة تشبه بعضها، وأنّ ما يفرّق مكاناً عن غيره هم الساكنون فيه.

تحاول مداواة الجرح بالصمت، لكنّ الجروح لا تلتئم حين يصمت الكلام.

❞ صلّي بس الصلا ما بتكفي. لو كان الدعا بيعبّي الوعا ما كنا رحنا كل يوم عالعين!“. ❝

❞ ”الدنيي تغيّرت يا نايف!“.

⁠‫”تغيّرت للفقرا. نحن عنّا أرض كافية وفايز مش محتاج يتعلّم. خلّي العلم للفقرا!“ أجاب بحدّة. ❝

❞ وليلى التي عاشت حياتها في الروايات وكانت كلّما قرأت كتاباً تحلم، أو تحزن أو تذهب إلى النوم. ❝

❞ حين نظرت إلى بيروت من قمرة الطائرة ورائي، رأيت كيف التهمها الماضي لتتحوّل إلى غريبة تطرد من أحبّها، ترى بعينين دون قلب، وتحكي قصصاً لا أفهمها. ❝

❞ لكن ما عاد بمقدوري البقاء هناك. الخوف من السفر أفقدني ابني، أخذه أبوه دون أن يرفّ له جفن، أبوه العلماني تسلّح بحق يعطيه إياه الشرع الديني. ❝

❞ لا يكفي أن ننتقل من مكان إلى آخر كي نرحل. الرحيل يحدث هنا أوّلاً، داخل القلب والرأس. هنا في جسدي. تجفّ الروح كما تجفّ الشوارع من الماء والشجر والطيور، من نفحة الحياة ولمسة الألفة، من الحبّ ❝

لا يكفي أن ننتقل من مكان إلى آخر كي نرحل. الرحيل يحدث هنا أوّلاً، داخل القلب والرأس.

أحتاج إلى أن أفهم كي يغدو الرحيل حقيقة. لا يكفي أن ننتقل من مكان إلى آخر كي نرحل. الرحيل يحدث هنا أوّلاً، داخل القلب والرأس

اختلفت نساء عائلتي في أمور كثيرة والتقين في أمر واحد هو العطش إلى الحب.