اقتباسات جلال برجس

أنّ

⁠‫«البكاء بمعيّة الماء، مداراة ليس لشكل الدّموع وهي تسحّ على الوجه، إنّما لتلك التي تهبط من أعالي الروح إلى حفرة في القلب؛ لتزيد بمخزون الفجيعة»·

ووجدتني أختار ألوانًا داكنة وأرسم البنايات كأنّها أشجار محنيّة ذابلة· موجع أنْ تشعر بأياد تسلّل إليك لتعلن فيك الانهيار، ومؤلم أنْ تحسّ بأنّ النّهر الذي كنت تعوّل على جريانه الأبديّ ينقطع مرّة واحدة، لهذا مزّقت اللّوحة ونمت·

(درِّبوا أنفسكم على الإنصات للسّكون· إنّه سيِّد الحزن، وأمير التَّأمُّل، وملك باحث عن الإجابة· فليس كلُّ صمت هدوءً· وليس كلُّ هدوء صمتًا، فالشَّمعة تقاوم الظُّلمة دونما أيِّ ضجيج، حتى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة)

ثمّة جزء في البصر لا يمكن لأيِّ جهاز طبِّي أنْ يختبره· إنَّه الجزء الذي حينما نرى الأشياء بصورتها الاعتياديَّة يمنحنا شكلها الآخر المتواري وراء حجر الغفلة· كأنْ ترى دمعة تختبئ خلف ابتسامة عريضة، فتصابُ بِحيرة تخلّفها تلك الابتسامة، وهي تعاند دمعة تنفخ في ناي الأسى·

نجلد ذواتنا من دون أن نعي، ونفعل ذلك مع من نحب·

الأوطان لا يهدمها المحتلون فقط؛ إنما يحدث أن يهدمها محبوها أيضًا·

"تفكر بالاعتزال كما يعتزل عازف شهير في أوج نبوغه لخلل يستشعره قادم لا محالة لأصابعه".

"وكأننا لا نستسيغ طعم الأشياء التي نعتادها، ولا نحس بجدواها إلا حينما ندرك أننا سنتركها إلى غير عودة"·

"شتاءاته الداخلية كثيرة ولا تنتظر الفصول"·

...فبعض الذكريات سكاكين تحز عنق اللحظة...

واليد المحبة التي تمنح لمسة دافئة يمكن أن تستحيل إلى يد تجز رأسًا، الصعوبة دومًا في بداية ما نفعل فقط·

أبشع أن يبقى الإحساس بالمهانة يطاردك متجاوزًا كل ما تبذله من جهود لتنسى·

يحدث أن تمضي كل تلك السنين، وأحبك في دقيقة خاطفة كرصاصة أخطأت هدفها فتحرشت بسكينة الهواء

(درِّبوا أنفسكم على الإنصات للسّكون· إنّه سيِّد الحزن، وأمير التَّأمُّل، وملك باحث عن الإجابة· فليس كلُّ صمت هدوءً· وليس كلُّ هدوء صمتًا، فالشَّمعة تقاوم الظُّلمة دونما أيِّ ضجيج، حتى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة)

إني أكتفي بما تركه السارق من وجهك، أكتفي بهاتين اليدين لتدملا الجرح، ثم تأخذاني بعيدًا عما بي من بؤس

cali

كم هو قاس أن تكتشف على نحو مفاجئ أن حياتك صنيعة الآخرين، وأنك لم تكن إلا مستجيبًا لما يرونه الصواب!

(ما أصعب أن يكون الواحد منا كغصن مبتور من شجرة! ما أصعب عيش تلك الأغصان حينما تُعزل عن أمهاتها عنوة، فيموت بعضها، وبعضها يصير أشجارًا قوية تداري في داخلها يتمها، وتبكي بحجة الفائض في اللحاء!)·

‫

- هل تستعرض أمامي معلومة قرأتها في صحيفة أو سمعتها من شخص؟ ‫ - هذا التساؤل تحديدًا هو ما قوض علاقة عظيمة مثل علاقة فرويد بيونغ، أنا لا أستعرض أنا أضيء أمامك الدرب

أرأيت كيف كنت كالأبله وأنت تطأ جزءًا من هذه المدينة للمرة الأولى؟ تقنع نفسك جراء الوهم الذي حشرته الكتب في رأسك بأن ما تحس به ليس حقدًا طبقيًا، كتب علمتك كيف تبقى فقيرًا ومنعزلاً بينما الحياة تجري بشكل آخر خارجَ