اقتباسات عارف حجاوي

لم أرَ في حياتي فاكهيًّا ممن يجلبون النوادر ويعلِّقون المصابيح إلا وهو مترفع متكبر يحتقر الفقراء ويبغض البخلاء، ويعد نفسه واحدًا من طبقة الذين يشترون منه. كدت أكره الفاكهة لكرهي بعض بائعيها.

إذا لم يكن طعامك طيبًا فليكن حديثك طليًّا، فإذا دعوتني إلى طعام لم تُجد طهوه ثم آذيتني بالحديث عن إنجازاتك وعن أولادك فلن أغادر بيتك شاكرًا بل شاكيًا.‏

حفظ الناس: «لا تقل شئنا فإن الحظ شاء». وحفظوا أيضًا: «هل رأى الحبُّ سُكَارى». وفاتهم الذهب الإبريز، الذي هو البيت المذكور. سأحاول أن أنفخ غبار الإهمال الذي نثره الناسُ على هذه السبيكة الذهبية.

ولكنهم تركوا: «ظالم الحسن» لإبراهيم ناجي لكي يقولها. ما شاء الله كان. هذه عبارة تجمع في كلمتيها مائة شيء. ناجي لم يصف الحسن بصفة مما يلازمه كبقية الصفات. لقد وصفه بأثره في النفوس

ترى مدير القسم يدخل المكتب رافعًا رأسه غير ملتفت إلى الموظفين، سائرًا في طريقه وعيناه في السقف، فإذا تعثَّر برئيس مجلس الإدارة تحول حضرة مدير القسم إلى مجموعة من الانحناءات والابتسامات وهزَّات الرأس؟‏

الهدف الوحيد من الأدب هو أن يمتعك. لم أرَ أحدًا تعلَّم من الأدب صنعة ولا اكتسب حكمة ولا ازداد صدقًا ولا تواضعًا ولا كبرياء. قد تكون القصة محزنة أو مضحكة أو طريفة … المهم أن تكون ممتعة ومفهومة.‏

ابتُر المكالمة الهاتفية بتحية مقتضبة وحازمة ولا تشعر بأي تأنيب ضمير، فهذا بالتحديد هو ما يريد أن يفعله الطرف الآخر

‏لم يعرف العرب الأعين الزرق حقًّا إلا بعد الإسلام عندما انتشروا في الآفاق. كانوا يرون هذه الصفة من المقابح.

• الطريقة الوحيدة للتخلص من الإغراء هي الاستسلام له. (أوسكار وايلد)‏

لا تذكر لأحد عيبًا من عيوبك، فإنه قد يعجب بصراحتك لحظتئذ، ولكنه سيؤمن بصحة ما قلتَ عندما تقع البغضاء بينكما.‏

«لو أنني أخلصت لله بنصف القدر الذي أخلصتُ فيه للمُلك لما تخلى عني في أرذل العمر»

: «لا تنس أن تتيح وقتًا للجميع لكي يشاهدوا رأسي، فإن فرنسا لن تشهد رأسًا مثله إلا بعد زمان طويل».‏

«خِفَّةُ الظهر أحد اليَساريْن» أي قلة العيال هي الثراء الثاني إن فاتك الثراء الأول وهو كثرة المال.

وماتت يومًا امرأة من أقارب الصاحب، ودخل عليه كاتبه بعد موتها فوجده حزينًا مكتئبًا فأخذ يعزيه، فقال الصاحب: لستُ حزينًا لموتها. سبب غصتي أنه وردني أكثر من ستين كتابًا في التعزية ليس فيها كتابٌ إلا في صدره بيتَا المتنبي.‏

أيها الرجل الكهل إذا صادقتَ كهلةً فالتمس الدميمة، فهي أحسن أخلاقًا.

مشمولةٌ لولا التُّقى لَعجِبتُ مِن

‫ تَحريمِها، والذَّنْبُ للقدماءِ

‫ قَرُبوا الصلاةَ وهُمْ سُكارى بعدَما

‫ نزلَ الكتابُ بحِكمةٍ وجَلاءِ

ولكننا نغار على المرأة نريد أن نحجب فتنتها ووالله لو ألبسناها صندوق خشب كصناديق الشاي الكبيرة، ولو ألبسناها على رأسها خوذة رجل فضاء، وجعلنا في قدميها -بدل الحذاءين- صندوقين من صناديق الأحذية الكرتونية لرأينا فيها فتنة، ولراقبنا تثني جسمها بعين

فائدة المدارس أنها تحبس الأطفال نصف نهار حتى نتمكن من مزاولة أعمالنا، ولو تركتهم المدارس يرسمون ويلعبون ويغنون لأصبحت مفيدة، لكنها لا تتركهم، فتبًّا للمدارس.

ابحثوا –وبسرعة- عن مهنة أخرى. ولعموم الشباب، تزوجوا باكرًا لتحلوا عقدة الجنس التي ترهق شعوبنا، وتعلموا استخدام موانع الحمل.

إذا اغتنى صاحبُكَ أرادك مرافقًا لا صديقًا، وإذا افتقر أرادك وسيلةً؛ وإذا كبر ولدُك جفاك، وإذا شاخ أبوك قلت: «أحسن الله ختامه»، وأنت تعني أسرع الله بختامه.