اقتباسات محمد الجيزاوي

أصنع بالقراءة قيمة مزيفة، بعدما انعدمَت قيمتي في عين ذاتي،

دومًا كان النوم أماني وملجئي من الخوف والذكريات.

خوفٌ يكسوه الصمت، وصمتٌ يتدفق من رحم الريبة، وارتيابٌ منشؤه جهل المصير.

الدم والحليب

- وأين علمكم القادر على التعامل مع كل أزمة وحل كل معضلة، وأين آلاتكم القادرة على تغيير الكون؟

- لا تسخر، قد فعل العلم كل ما يستطيع إلى الآن، كن الآلات لا تصلح لعمل كل شيء، فوجدنا أنفسنا مضرين لفتح أبوابنا من جديد للوافدين من الشرق، رغم علمنا بخطورة الأمر، إذ أصبحت القوة الفاعلة لا تنتمي لحضارتنا، نعم ما زلنا متقدمين بسنوات ضوئية على عملاق الشرق الذي يهددنا، لكن حتى متى سنصمد؟سيأخذ الغرباء أرضنا كما فعل العرب باليهود في أرض اسرائيل.

- لم تكن أرضهم يا جولياني، أنا يهودي وأقولها لك لم تكن أرضهم!

هي لا تتكلّم إلّا نادرًا جدًّا. لا تكترثي كثيرًا لأمرها، فالتعساء، أكثر من يسكن هذا العالم.

وأنّها كانت تفعل هذا فقط وبهذه الطريقة ودون تفكيرٍ حتّى، وبلا سبب، فليس ثمّةَ أسبابٌ يجبُ توافرها دومًا لتفسير القبح!

حتّى اتخذتُ قراري الذي أَظلَمَ البياضَ بعد ذلك، فلم يعُد هنا إنَّ ما تراه الآن لم يعد موجودًا فهذا النورُ الأبيضُ قد انطفأَ أنا لا أرى الآن يا ديميان ما تراه لم يَعُد شيءٌ ممّا كان هُنا هُنا لكنّني في

‫«الربُّ قال لي أنّه يرُيد أن يجعلَ منّي مجنونًا جديدًا في العالم، والله لا يريدُ أن يقُودني بغيرِ هذه الطريقة..»

‫القديس «فرنسيس الأسيزي

لكن القلب يُصاب بالصدأ إنْ لم يبث حنينه لإنسان، منذ سنوات وقلبي مثقل بالحب كضرع شاة مملوء باللبن، وليس لها حِملان يرضعن منها، ولا حالب يحتلب خيرها، فبعثك الرب لضرع قلبي لأسقيك،

‫ رغم كل ما بلغوه، لم يبلغوا الكثير، ما زالت الشمسُ تُحدد موعدَ الإشراق والأُفول، وما زالت النجومُ بعيدةً جدًّا، وما زالت في السماء حجارةُ الله تسير عمياء، فيقذِفُها على مَن يشاء.

لا أرتابُ فيه أنَّ قلبك هو المطلوب، وأنَّ رحلتك ما زالت طويلة، والرهان على ذاك القلب، أيظلُّ على صفائه أم تُكدّره النوازل؟

لكنَّ حبَّ الله وحدَه، والزهد في الدنيا، وعدم الالتفات لجزاء الآخرة، ذاك ما يَصِلُك بالعرش، فيسلَم قلبُك، وبسلامة القلب يَسلَم الدين،

اكسِر جناحَيّ الدنيا والآخرة ثُم اطلُب حبيبكَ تصل، وإنْ وصلتَ إليه دلَّك على نفسك، وأبصرت بعينيه لا بعينيك

‫ - ليست المعصية هَلَكَة، بل حبُّها هو الهلاك. وأنتَ لم تحب ما وقعتَ فيه.

- الأدب أنْ تلزم ما أمرتُك به، كما أمرتُك به، لا أنْ تفعل ما تراه أنت الصواب، والأدب مع الله أنْ تُحقّق مراد الله، كما أراده الله، لا كما تريده أنت ليست العبادة أنْ تُصلّي فحسب، بل تُصلّي كيفما أمَر،

«احزم متاعك لتخرج» ودون أنْ أسأله إلى أين، ذهبت إلى حقيبتي لأجهّزها، فقال: «ليس هذا متاعك، بل قيدك» وتقدم نحوي حتى أصبحتُ أحسُّ بأنفاسه على وجهي، فوضع كفَّه على صدري وقال: «هنا متاعك، وذاك النابضُ دابّتُك مهما ابتغيتَ الوصول بغيره

وكلما سألتني عن موعد عودتي، قلت لها: «وجدت الراحة يا سوار، ولكنني لم أبلغ مرادي، فاصبري حتى يتم الأمر وساعتها أعود» لم أكُن أعرف ما هو هذا الأمر الذي أنتظر تمامه، لكنني أعرف أني هنا بإرادة تقودني، وسأنتظر حتى يكشف

- ماذا يريد الله مني يا سيدي؟ ‫ - لا نعلم مُراد الله إلا حين يقع يا بنيّ ‫ - يسوقني منذ ثمانين سنة بل يزيد، وأنا لا أفهم ماذا يريد ‫ - لن ترى لأنك تفتح عينيك، أغمِض عينيك

الخوف لايصيب من تحيط بهم المخاطر، انما يصيب الارواح الفارغه حتي لو احاطت بهم المتاريس.

كانت جائعه للبكاء، لكنها لا تبكي ابدا، فالروح المجروحة لا تسيل الا حنينا ووجعا جافا كأنه الرمال.