اقتباسات أحمد سمير

الحسين منصور

‫١٩٩٤⁠⁠نقف عند الكشك لنشرب المياه الغازية، ونثرثر فيما نعلم أنه هراء، نضحك ويعلو صوتنا ونردد تفاهات مراهقة. يتوسط حلقتنا صامتا بجسده البدين المترامي. نسكت للحظة فيطلب منا استذكار بعض الدروس لنستفيد من وقتنا.

هدى والي‏

‫١٩٩٨⁠⁠من الذي يستطيع مقاومتها عندما تنظر بهذه الطريقة؟ ‏

‫ السلام على من اتبع هدى.

هل تعلم أن مشاكلنا أغلبها سيُحل لو ارتحنا، مشاعر السيطرة، القوة، الغضب، اللهاث وراء الحب، الحنان، كلها مكانها السرير وليس الشارع أو الشغل،

الناس يحتاجون إلى من يأنسون إليهم ويحتضنونهم، الناس يحتاجون للحنان والحب

انا تعلمت الدرس ، لا تجعلي شابًّا محور الكون، ممكن يكون أهم حاجة في حياتك، لكن لا تجعليه كل حياتك.

تزوج إنسانة متصالحة مع الحياة، إنسانة مبتسمة تشاركك اهتماماتك: قراءة، سينما، تزوج إنسانة بسيطة تحبك وتحتملك بعصبيتك وعيوبك

القصص العادية مأساة.

حين سئل عن المدينة قال إنها جميلة، ثم سكت قليلًا وأضاف: «وقاسية».

مشكلتي الوحيدة أنني عشت حياتي كلها مصدقة أنني لا أستحق الحب.

اختياراتنا كلها تبدو غير مفهومة لمن يختار عكسها.

إحساس المظلومية مريح لكنه مخادع.

ابتلعت ريقي لأبتلع حدتها، تشعرني أنني مضطر للدفاع، حتى وأنا أعرض الزواج لا ترضى، سعادتي معها لكنني أريد ما هو أهم من السعادة، الراحة.

لكن الاقتراب لا يكفي، الاقتراب معناه أنك لم تصل.

من حبه لبلده تشرب بدنه ألوان علم مصر، فدماغه بيضاء وقلبه أسود ومؤخرته حمراء.

تحت بيته رسم شبابنا بخط عريض جرافيتي «لا للحكومة». ضايقه ما كتبوه وشعر بأنهم يكيدونه، فمسحها وكتب «لا للشعب» في نفس مكانها لإغاظتهم.

ما يهابه هو نفسه ما يفعله.

يريد أن يتناسى ما يحدث في العالم، فلماذا لم ينسه العالم؟

مأساته مضحكة، والمرعب أن أغلب المآسي مضحكة.

كان قريبا من النجاح، كان قريبا من البهجة.. لكنه فشل.‏

تابع حياته، أما هي فتابعته وهو يتابع حياته.