هل ترى ما يسمونه نظامًا تعليميًّا فاشلًا؟ هذا عمرك.
رسائل الجنة
نبذة عن الرواية
من أجواء الرواية نقرأ: قصة حب رقيقة بين شاب وفتاة، وهناك سبب وجيه لتمتد إلى 375 صفحة. شخصيات روائية حية تتعامل وكأن حياتها كلها مجرد سيناريو عليها أن تؤدي دورها فيه، أو مسرحية سترضي خلالها الجمهور، الكل يؤدي دوره في الرواية بداية من هذا الفتى الحزين الذي يرتدي زي المهرجين على غلاف الرواية وحتى فتاتنا وهي سعيدة في آخر سطر. رُسمت الشخصيات بعناية، لكنك ستتساءل دوما من رسمها؟ ومن يروى لنا تلك القصة؟ تتعدد الأصوات، لكن صوتك أنت هو من سيحدد معنى كل شيء، فأنت تقرأ ما يبدو وكأنه خيال، ولكنك تعلم الحقيقة الموجودة في سطر.. هذه حكايتك أنت.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 375 صفحة
- [ردمك 13] 9789770938324
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
شريف مصطفى
"رسائل الجنة.. صراعات مقهورة بين القلب والجسد"
في كل إنسان رغبة حياة، قلب يشعر بكل ما حوله، تتحكم الغرائز فيه بشكل كبير، وأحيانًا كذلك قيود بشرية هي من تقوده وتجبره على مصير مفروض.
يتناول النص الروائي حكاية "أحمد" و "جنة"، حكاية رجل وامرأة، سلكت المشاعر طريقها بينهما منذ الصغر، وعاشا تقلّبات بين الفرح والشك والخيانة.
ما يميز هذا النص هو التجديد والتمرد على شكل السرد التقليدي؛ فقد جاء السرد مبتكرًا، مخالفًا للنمط المعتاد، جذابًا في بدايته للغوص في أعماق الحكاية.
في الثلث الأول من الرواية كان السرد رائعًا، يتبع ضمير المخاطب، شعرت أني بصحبة "أحمد" و "جنة" في كل أوقاتهم، وأشاركهم مواقفهم وأراها بعيني، إلى جانب خفة ظل السرد التي أضحكتني كثيرًا، وقسوتها أحياناً التي أثرت في وجداني، وكانت الشخصيات مركزة وواضحة الملامح، تأثرت ببيت "كريم" و "وفاء"، ولفت انتباهي تصرفات "عفاف".
أما بعد الثلث الأول حدثت تغيرات في النص، فقد اعتمد الكاتب على أشكال مختلفة من السرد غير الرواية: (المسرح-السيناريو-القصة القصيرة) ، ولم أشعر أن هذا التجديد يضيف للنص، خصوصًا أن فصول منها (كأول فصل سيناريو) كان حوارًا عاديًا لم يحمل جديدًا على مستوى الحدث، ولم يكن له ربط بطابع شخصيات أو استفادة من هذا الشكل النصي الجديد.
يتعمق النص بشكل رائع في مثلث (الجسد - القلب - النفس)، واستطاع بعبقرية أن يتناول تغيرات الرجل المتمثل في "أحمد"، وكيف يتعامل مع عاطفة القلب، وشهوة الجنس، ويتأقلم مع ظروف المجتمع التي تسنّ قوانين تعاند العواطف والغريزة، وكذلك تعمق في المرأة المتمثلة في "جنة" وكيف ستفوز بحب عمرها، وتحفظ مكانتها في المجتمع.
أعجبتني بشدة رسائل "جنة" التي تكتبها لحبيها "أحمد"؛ فقد كانت رسائل بها الكثير من المشاعر المتناقضة التي تتغير تبعًا لعنصر الزمن والحدث في الرواية.
في الثلثين الثاني والثالث من الرواية شعرت أن النص يعاني من إسهاب شديد، أصبت بملل في أجزاء كثيرة، ودخلت شخصيات بعيدة عن الحدث وصراعات الشخصيات، وصار التجديد في السرد غاية للنص وليس وسيلة، بعدما بعد عن الحدث وعناصر الرواية الأساسية، فحدث ترهّل للأحداث وصارت متباعدة، مثلًا كسفر "جنة" وتطور علاقتها مع "أحمد"، واختل البناء الروائي بشكل كبير مما أضعف تأثير النص.
تغيّر شخصية "أحمد" وتحوله لشخص يتعدى على النساء في المواصلات العامة هو أمر ملفت وكان مهم يتم تناوله بشكل أفضل، فصل التحرش واستجواب الركاب واحد من الفصول شديدة الملل التي كانت ستتسبب في تركي للنص، علاوة على ظهور فيه شخصيات كثيرة للغاية بأسمائهم وأعمارهم ولا دور لهم على مستوى الحدث سوى أنهم طرف مشترك في المكان، وكذلك السرد عن سبب حدوث هذه الظاهرة جعلني أشعر أني أمام مقال في جريدة وليس رواية، فبالفعل النص به أحداث وشخصيات يمكن ربطه وتناوله بشكل متماسك أكثر ومؤثر وموضوعي تمامًا كثلثه الأول.
نهاية النص موفقة رغم أنها كذلك عانت من إسهاب، فكان تصرّف "جنة" ورد فعلها مؤثر، واللوحة جميلة لا تحتاج لمزيد من حروف لا تضيف للصورة الذهنية.
عمل روائي جيد في مجمله، تمنيت أن يستمر على نفس المتعة الأدبية وعظمة السرد في بدايته، لكن تظل قراءة تضيف على عدة مستويات، وتحمل تأثيرًا مهمًا يمتد ويتجاوز حاجز الصفحات.
-
Mohamed Wafaey
أسلوب الكاتب وتقنيات الكتابة و طرق السرد المختلفة عجبتني جدًا..انا فعلا استمتعت
مع تحفظي على الفكرة العامة للرواية و الإفراط في بعض التفاصيل اللي ما حبيتهاش و ده اللي قلل التقييم
لكن انا حبيت الأسلوب و هتابع كتابات الكاتب أكيد
-
abdalla mohammed
أفضل ما في مسيرة أحمد سمير هو التطور البارز والملحوظ في كتاباته من صحفي التحقيقات والتقارير القوية إلى كاتب مقالات الراي ذو الأسلوب الخاص إلى كتابة الرواية المخلقة من سائر تلك التجارب والمندمجة مع التراث الشخصي والجيلي الذي تبصم تجربته فيه على رواياته ... في هذه الرواية يحول سمير واحدة من ألمع مجموعاته المقالية في المصري اليوم (تحديدا مقالاته عن العلاقة بين نظام التعليم وممارسة الجنس وانعكاسه على معدلات التحرش الجنسي) إلى رواية بديعة وتجريبية وثرية ... وعندما تسمع كلمة يحول المقالات إلى رواية ينتابك القلق .. فالمقال فكرة صلبة مع أسلوب عرض مشوق لكن الرواية بناء مختلف ... لكن الموهبة هي كلمة الفصل في مقدرة الكاتب على التحول من فن إلى فن موازي وصب الفكرة ذاتها في قالبين مختلفين بمهارة وألمعية ... أرشح الرواية بقوة وأعتبرها عين من عيون الكتابة الروائية الشابة في هذا العقد.