اقتباسات خليل صويلح

“المواظبة على اللعب”.

مستشهداً بقول فلوبير في الكتابة “أن يكون المرء في دقّة قانون الأحوال المدنيّة”

“لا نجاة إلا للكتاب الغامضين، ثم ما قيمة العمل من غير أسرار؟” يقول.

ذلك أن أسرار النص تكمن مفاتيحها في الاستهلال.

” يجلس للكتابة فيجد المشهد جاهزاً. يكتبه ببطء محاولاً أن يجعل كل عبارة استجابة للهفة داخلية تسعى للتجسُّد بكلمات”

وفي “الروائيون” يكشف عن طقوسه في الكتابة: الجلوس إلى المكتب أمام الورق مثلما يفعل همنغواي، أو التوقّف فترات طويلة عن كتابة جملة واحدة” وكان عندما يداهمه إحساس الكتابة ينسى علاقته بمن حوله، ويستمر على هذه الحالة ساعات طويلة

“إن غالبيّة الروايات الجيدة، هي، على نحو ما، سيرة ذاتية”، بهذه العبارة التي ترد في “الروائيون” يؤكد غالب هلسا على أهمية السيرة كملاذ حكائي

” كان اكتشاف الذات بالنسبة لي نوعاً من الفضيحة، إنني أخجل من التعبير عن نفسي بوضوح”

أثناء وجوده في البصرة خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد، يستغرب ابن بطوطة من أخطاء الخطيب في النحو، وحين يبدي عجبه للقاضي حجة الدين يجيبه “إن هذا البلد لم يبق به من يعرف شيئاً من علم النحو وهذه عبرة لمن

“ونأتي القاهرة/ مثل ما نأتي إلى جدتنا بعد طواف خائبٍ/ أيتها الجدّة: كم أرهقنا العالم”.

فصاحة مشغولة بالإبرة والخيط.

لم يستورد حداثته من أحد، إذ هضم تراث أسلافه بعمق، ثمّ التفت إلى ذاته في فحص ما هو مخبوء ومهمل وهامشي وإعادة اكتشافه بنظرة مضادة، بقصد أسطرته بمزيد من اللمعان.

“تحنين الرأس كي ترى الأرضُ وجهكِ فتعرف أنها ليست دائماً سطح الجحيم”، و “شمسكَ الليليّة تُخفي أرضي وتُظهر سمائي”، و”اليد أعمق من الفم”.

لا أقنعة هنا، لكننا سنغوص في ألغاز الذات واضطرابها ووحشتها، و”الإقامة في الخوف”. شاعر تأملي، وحكيم، دنيوي وروحاني، سوريالي وميتافيزيقي، ونبي بلا وصايا مُلزمة، لكننا سنتأبط “خواتمه” مثل تميمة لحماية أرواحنا من التلف.

فالاقتصاد اللغوي يشفّ إلى طبقة الحرير، من دون أن يتخلى عن الجماليات الدنيوية بوصفها مطلقاً آخر موازياً للمقدس.

هناك دمغة يصعب تقليدها أو مجاراتها أو فحص خطوطها وحبرها السرّي.

كنوع من تقليب التربة في إنبات بذور جديدة تتأرجح بين الحكمة والاقتصاد اللغوي.

نشيد إنشاد للحواس، صدام ما بين الطهرانية والشهوة.

فنحن في حقبة الفرجة والثقافة الشعبوية ومنظومة القيم الاستهلاكية التي أطاحت الدسم الفكري لمصلحة الحساء المغشوش.

“هناك باخرة ضائعة ترعى بين أحشائي”،