اقتباسات مصطفى حسني

فالرغبة والرهبة، الرجاء والخوف، يتم إحياؤهما بدوام التوبة؛ لأنَّ التوبة هي إحساس بالمسئولية تجاه عظمة الله عند الخطأ، وهذا ما يفسر لك لماذا كان النبي ﷺ يحث على كثرة التوبة؛ وذلك لأنَّ الإنسان يميل للرغبة والطمع في رحمة الله

فإعادة بناء الحياء من الله تحدث بكثرة التوبة، قال علماء النفس: نفسيًّا، خلق الله للإنسان دافعين هما السبب في تحريكه: الخوف والرغبة

هي شخصية الحليم؛ والحليم هو إنسان رحيم امتزجت رحمته بالوضوح والحزم في غير إهانة،

❞ مواجهة النفس قبل الغير، فيضطر إلى ارتداء قناع ليقوى على العيش. ❝

اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:

****

#أبجد

#القناع

لذلك عندما حدَّثنا الله عن رحلة حياة الإنسان أخبر أنها مليئة بالمواقف، إما أن تكون خيرًا وإما أن تكون شرًّا بحسب استقبال الإنسان لها، وهذه المواقف تُسمى «البلاء»

كثيرٌ من الناس الذين لديهم أجزاء مهدومة من شخصياتهم لا يعرفون ما المهدوم منها، ويعانون في الحياة دون معرفتهم سبب المعاناة، لذلك عندما حدَّثنا الله عن رحلة حياة الإنسان أخبر أنها مليئة بالمواقف

نتاا

لذلك لن أتحدث في هذا الكتاب عن أصحاب الأقنعة؛ لأنهم أشرار. الذين قال فيهم رسول الله ﷺ: ‫ «يخرجُ في آخرِ الزَّمانِ رجالٌ يختِلونَ الدُّنيا بالدِّينِ، يلبسونَ للنَّاسِ جلودَ الضَّأنِ منَ اللِّينِ، ألسنتُهم أحلى منَ السُّكَّرِ، وقلوبُهم قلوبُ الذِّئابِ»(1)

﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾.[المائدة: 75]

‫ والصدِّيقة بنت الصدِّيق السيدة عائشة حبيبة رسول الله ﷺ وأم المؤمنين.

قال تعالى: ‫ ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ ‫ [الجمعة: 2] ‫ وإذا لم يستجب الناس لتزكية الأنبياء فسيظلون في ضلال للأبد .

قال تعالى: ‫ ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) ⁠‫[البقرة: 251] ‫ والإنسان بداخله نفس مُلهَمة؛ أي: مُستعدة لاختيار الخير أو الشر، فقد قال الله: ‫ ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتقواها

﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [سورة القدر]

- اللهــم إنا نسألك رضاك والجنة ‫ اللهم ارض عنا رضًا لا تسخط علينا بعده أبدًا ‫ وهو أحلى نداء في الجنة من قِبل رب العالمين: ‫ يا أهل الجنة، هل رضيتم؟ فيقولون: يا ربي، كيف لا نرضى وقد بيضت وجوهنا،

يُنادى على أهل الجنة: «إنَّ لكُمْ أنْ تصِحُّوا فلا تَسقَمُوا أبَدًا، وإِنَّ لكُمْ أنْ تَحيَوْا فلا تمُوتُوا، أبَدًا وإِنَّ لكُمْ أنْ تشِبُّوا فلا تَهرَمُوا أبَدًا، وإِنَّ لكُمْ أنْ تَنعَمُوا فلا تَبأَسُوا أبَدًا»(55).

قال - صلّى الله عليه وسلّم -: «من كَظَمَ غَيظَهُ وهو يَقْدِرُ على أَنْ يَنْتَصِرَ، دَعَاهُ اللَّـه - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- على رءوسِ الْخَلاَئِقِ، حتى يُخَيِّرَهُ في حُورِ الْعِينِ أَيَّتَهُنَّ شَاءَ».(54)

اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى مع صحبة نبيك.

قال: «طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى، ثم طوبى، ثم طوبى، لمن آمن بي ولم يرني».(52)

‫ وقال أيضًا - صلّى الله عليه وسلّم -: «طوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء؟ قال: قوم يصلحون حين يفسد الناس»

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول اللَّـه - صلّى الله عليه وسلّم -: «إن في الْجنَّةِ شجَرَةً يسِيرُ الرّاكِبُ في ظِلِّها مِائةَ عامٍ لا يقْطَعُهَا، واقرءوا إن شِئْتمْ: ﴿وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴾».وذلك كناية عن العناية الربانية.(51)

فقال رسول اللَّـه - صلّى الله عليه وسلّم -: «في سدر مخضود يخضد اللَّـه شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرًا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونًا، ما منها لون يشبه الآخر». (49)

قال - صلّى الله عليه وسلّم -: «ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب».(48)