اقتباسات أدهم شرقاوي

لِمَ لمْ تُعاتبهم هذه المرَّة كعادتِكَ؟

⁠‫فأقولُ لكَ: كنتُ أعاتبهم لأني كنتُ أريدُ أن أبقى!

⁠‫أما الآن فقد اكتفيتُ وأريدُ أن أغادر،

⁠‫وأنا حين أُغادرُ أقفلُ الباب خلفي بهدوءٍ وأمضي،

⁠‫يُصبحُ المرءُ بارداً لشدَّةِ ما احترقَ!

تحاملْ على نفسِكَ يا صاحبي،

⁠‫نحن لا نتوقف حين نتعب،

⁠‫وإنما حين ننتهي

لا شيء أنبل من أن يموت المرءُ في سبيل قضية يُؤمن بها!

⁠‫وإن بقيتَ فإن حلاوة الوصول سترمم كل تعبٍ،

⁠‫فتشبَّثْ بيديكَ ونواجذك ولحمكَ وعصبكَ

⁠‫والسّلام لقلبكَ

إن الله لا يضعُ ثماراً على غصنٍ لا يستطيعُ حملها،

⁠‫فما دامَ قد حمَّلكَ هذا الأمر فأنتَ تستطيع،

⁠‫لا تِجد الآن عزاءً غير: إنَّ الله إذا كلَّفَ أعانَ!

إن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده

الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم!

⁠‫فلا تقتلْ نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تشغل قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه!

⁠‫أمر اللهِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، والأبواب مغلقة!

⁠‫ليس لكَ إلا السَّعي

إن كثيراً مما نسميه منافسة ما هو إلا حسدٌ مقنّع،

⁠‫ولكن أسميناه منافسة لنقنع أنفسنا أنها معركة تستحقُّ أن نخوضها!

وأن كل أقدار الله خير ولو أوجعتكَ!

⁠‫تحاملْ على نفسكَ يا صاحبي واُثبُتْ،

⁠‫أنتَ لا تملكُ رفاهية الانحناء!

أكثرُ النَّاسِ عطاءً لشيءٍ هم الذين حُرموا منه،

⁠‫إنهم يُعطون ببذخٍ لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم مرارة الحِرمان!

نحن لا نفشل عندما نتعثر و إنما نفشل عندما نقرر أن نتوقف ، لهذا يقول الانجليز : لا تتوقف عندما تتعب ، توقف عندما تنتهي !

قبل أن يخترع أديسون المصباح الكهربائي كان قد جرب ألف طريقة و لم ينجح. و لكنه قال معقبا، لم يذهب شيء سدى أنا اليوم أعرف ألف طريقة لا يمكن أن تؤدي إلى صنع مصباح كهربائي !

طالب المدرسة الابتدائية في مدارسنا يحمل شنطة تبلغ من حيث الوزن ربع وزنه ، و من حيث الحجم تشبه حقائب الجنود المتخمة بالذخيرة قبل المعركة ! هذا و لم نقل باسم الله بعد، و لم يبدأ اليوم! ثم يقضي الطالب ابن السنوات التي تعد على أصابع اليدين ثلث يومه في المدرسة ، يودعه مدرس الرياضيات ، ليستلمه مدرس العلوم ، ثم تكون الحصة الثالثة في كان و أخواتها ، ثم تتساءل لماذا يكره أولادنا المدرسة!

و بدل أن نعتقهم لوجه الله و ندعهم يعيشون طفولتهم نجعلهم يأخذون معهم المدرسة إلى البيت! و المصيبة أن كل مدرس يعتقد أنه لا يوجد غيره و يتصرف على هذا الأساس، و هكذا يتلخص الطالب من المدرسين ليقع في فخ أهله في البيت!

برأيي إن لم يكن ثلث اليوم الذي يقضيه الطالب في المدرسة كافيا ليتعلم ما نريد منه أن يتعلمه ، فهذا لا يدل إلا على شيء واحد هو أن مناهج التعليم فاشلة ، و غير إنسانية! و أعتقد اعتقادا جازما لا يخامره شك أنه كما لا يجوز في الشريعة العقاب بالطاعة ، كأن تقول لابنك إن لم تفعل هذا الشيء سأجعلك تصلي مئة ركعة، فإن الواجبات المنزلية لا تجوز بهذا الكم و الكيف لأن فيها إكراها، تهتم بالمعلومات على حساب الإنسان !

المدارس عندي كالمساجد ، رقع لا يمكنني أن أتصور كوكب الأرض بدونها ، لهذا أنا مع المدارس حتى آخر رمق في، و لكنني ضد أن تصبح سجونا، و مادامت الواجبات المنزلية تعطى بهذا الشكل فهي قيود ، بينما الغاية من التعليم هي صنع الأجنحة للناس!

إن كنت تستطيع فهذا لا يعني أن غيرك يستطيع!

الطريق الذي تختار أن تمشيه هو طريقك أنت ، و لا أحد من قاطني هذا الكوكب مطالب أن يخطو فيه خطوة واحدة عنك، صحيح أن لا شيء في أن يحسن المرء الظن بالناس ، و لكن إحسان الظن بالآخرين شيء ، و إلزامهم أن يكونوا عند حسن ظنك شيء آخر ، لا تتوقع من أحد أن يكون ملاكا لمجرد أنك افترضت منه أن يكون كذلك ، امش في طريقك و كأنك تمشي على الأرض وحدك !

باسم الحب تجد أحدهم قد ارتضى أن يكون ممسحة، ثم يعز نفسه قائلا : لا كرامة بين المحبين ! نسي مدعي الحب هذا أن الذين يخيرون بين قلوبهم و كراماتهم ، فيختارون قلوبهم لا يستحقون أن يكونوا عشاقا، و نسي ما هو أهم من ذلك ، و هو الذي يحبوننا حقا لا يضعوننا أمام هذا الخيار أبدا ، لأن كرامتنا من كرامتهم!

أسوأ ما في الأفعال الخسيسة أنها تجعل الناس ينظرون إلى الخير على أنه مجازفة، و إلى المعروف على أنه محاولة انتحار!

ليس كل جملة نقتبسها هي واقع نعيشه، أو تجربة نمر بها، إنه استعذاب فقط.

سهل أن تجد من تشكو منه ، صعب أن تجد من تشكو له

سهل أن تجد من تتحدث عنه، صعب أن تجد من تتحدث له

سهل أن تجد من تهرب منه ، صعب أن تجد من تهرب إليه

بالنسبة للعالم نحن لسنا سوى محطة وقود !

لو كان الولاء للأرض ما ترك النبي مكة

و لو كان للقبيلة ما قاتل قريش

و لو كان للعائلة ما تبرأ من أبي لهب

و لكنها العقيدة أغلى من التراب و الدم

كلهم حولي ..

و لكني بدونك وحدي