اقتباسات أشرف توفيق

بَاحِبِّكْ... حَتَّى لَوْ بِاب الْقُبُول اتْسَدّ

وهَاتْخَيِّلْ صَدَى صُوتِي بِيَاخُدْ كِلْمِتِي وْيِرْجَعْ مَعَاه الرَّدّ

:ولَوْ قُلْتِي لِي مِيتْ مَرَّهْ

.."أَنَا عُمْرِي مَا حَبِّيتْ حَدّ"

هَازيد الْكِلْمَه مِيتْ مَرَّهْ

دِي نُقْطِةْ مَيَّه مِ الْمَطَرَهْ إِذَا فَاضِتْ

..تِهِدّ السَّدّ

وحَتَّى لَوْ فَارِقْتِينِي

..هَاحِبِّكْ فِي الْفُرَاقْ بَرْضُهْ

هَوَاكِي فْ قَلْبِي لَوْ شُفْتِيهْ

..نَوَافْلُه وْسُنِّتُه وْفَرْضُهْ

وحُبِّكْ أَرْضُه

لَوْ تِنْسِيهْ... هَيِنْسَى ازّايْ حَنِينْ أَرْضُهْ؟

ويَامَا فْ نِفْسِي

يَامَا فْ نِفْسِي

تِيجِي لْقَلْبِي وِتْحِنِّي

..ولاَزِمْ تِعْرَفِي إِنِّي

..لاَ انَا عَفْرِيتْ وَلاَ جِنِّي

..بَاحِبِّكْ... بَسّ إِيدِي اقْصَرْ كِتِيرْ مِنِّي

فَمِشْ هَاْقدَرْ

أَجِيبْ لِكْ مِ الدَّهَبْ كَفَّهْ

وَاجِيبْ لِكْ مِ اليَاقُوتْ كَفَّهْ

ومِشْ هَاْقدَرْ

أِجِيب الْوَالِي فِي الزَّفَّهْ

ومِشْ هَاْقدَرْ

أَجِيبْ لِكْ بِيتْ

يِمُوت الْقَطْر لَوْ لَفّ فْ حِمَاه لَفَّهْ

كِفَايَه انِّي بَاحِبِّكْ مُوتْ

وحُبّ النَّاسْ نَدَامَه وْعَارْ

وحُبِّي عَكْسهُمْ عِفَّهْ

كل مَن يقتحم خصوصيتك دون طلبك، أو يدسُّ أنفه في شئونك، أو يدفعه فضوله لأن يعرف عنك ما لا تحب أن يعرفه أحد عنك، وفعل كل هذا بغية الفضول الوقح، أو قلة الذوق، أو الشعور بالعظمة والتفوق، أو من أثر مشكلة نفسية تواجهه، دون أن يلتزم بآداب النصيحة وآداب التعامل مع الآخر، فكل ما عليك أن تجيبه بالإجابة الخالدة:

‫ «انت مالك؟»

إن تصرفات بنفس تلك الحماقة قد دفعت واحدًا مثل المؤرخ الموسيقي الفرنسي فيوتو إلى الانتحار بطريقة مبتكرة للغاية -حسب ما أشيع- فقد أمسك إحدى الآلات الموسيقية وحطمها وراح يبتلعها مع صفحات من كتاب له بعنوان: «قاعدة للتذوق الموسيقي في كل الدنيا» وعلى ما يبدو أن كتابه كان مليئًا بالغموض والفلسفية، فكلما عرضه على صديق له أعاده إليه دون أن يتجاوز قراءة المقدمة وبعض الهوامش، فلم يترك فيوتو من هذا الكتاب غير ورقة مكتوب فيها: «لم أجد مكانًا يستحق أن أضع فيه كتابي هذا إلا هنا، فابتلعته لنموت معًا».

أرشيف السياسة الأمريكية نجد أن حاكم فرجينيا عام 1671 قد أدلى برأيه الشخصي في المسألة معارضًا لها بقوله: (أحمد الله أن هذه الآلة الجهنمية التي تعلِّم الناس لم تدخل إلى ولايتي، فهي آلة تعلِّم الناس العصيان عن طريق تعليمهم القراءة والكتابة)

يقول «أحمد الضبع» في كتابه «وعليكم الإبداع»:

‫ «إن عدد من يقتل الأفكار يفوق عدد من يوجدها…» (كارل ألبرت).

«لقد قضيت زهرة حياتي أُتحِف الناس بما يسرِّي عنهم ويزجي أوقات فراغهم، فكان جزائي على هذا سعي رجال الشرطة إلى سفك دمي» من تظنه قال هذا؟ إنه «آل كابوني» عدو الشعب رقم واحد، وزعيم أعتى عصابة ظهرت في شيكاغو!

معلش… تعال على نفسك… فكِّر لثوانٍ فقط قبل أن تتكلم، هل أنت خبير فعلًا فيما تود أن تتكلم عنه؟ هل لديك جديد يمكنك أن تضيفه؟ هل مناقشاتك الحادة مع أصدقائك ومعارفك ستغيِّر من الأمر شيئًا؟ هل أحكامك الشخصية على الناس والسخرية منهم والتعالي عليهم من الأمور التي ستضيف إليك في (السي في) الخاص بك؟

‫ إذا لم يكن كل هذا متحققًا… فأرجوك… اسكت يا عم… اسكت… اسكت!

«بكثرة الصمت تكون الهيبة…» (الإمام علي بن أبي طالب)

وقال أيضًا: الواجب على العاقل أن يكون ناطقًا كعييِّ، وعالمًا كجاهل، وساكتًا كناطق، لأن الكلام لا بد له من الجواب، والجواب لو جعل له جواب، لم يكن للقول نهاية، وخرج المرء إلى ما ليس له غاية، والمتكلم لا يسلم من أن ينسب إليه الصلف والتكلف، والصامت لا يليق به إلا الوقار وحسن السمت.

لئن كان يجني اللوم ما أنت قائل

‫ ولم يك منه النفع فالصمت أيسرُ

‫ فلا تبد قولًا من لسانك لم يرُضْ

‫ مواقِعهُ من قبل ذاك التفكُّرُ

وقال بعضهم: مثل اللسان مثل السبع، إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره.

فمما جاء من ذلك ما بلغنا من أن قِسَّ بن ساعدة، وأكثم بن صيفي اجتمعَا، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ فقال: هي أكثر من أن تحصر، وقد وجدت خِصلة إن استعملها الإنسان سترت عيوبه كلها، قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان.

قال الشافعي رضي الله عنه في الكلام: إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شكَّ لم يتكلم حتى تظهر.

إن كان يعجبك السكوت فإنه

‫ قد كان يعجب قبلك الأخيارَا

‫ ولئن ندمت على سكوت مرة

‫ فلقد ندمت على الكلام مرارَا

‫ إن السكوت سلامةٌ ولربما

‫ زرع الكلام عداوة وضرارَ

من حكم لقمان: الصمت حكمة، وقليل فاعله.

‫ وكان يقال: الصمت ينفع الناس والطير؛ لأن الطير إذا صفَّر صِيدَ (أي إذا ظهر صوته تم اصطياده).

‫ وقال بعض السلف: الندم على الصمت خير من الندم على القول.

‫ ومن فصول ابن المعتز: من أخافه الكلام أجاره الصمت.

‫ وقال أيضًا: الخطأ بالصمت يُختم، والخطل بمثله لا يُكتم.

‫ وقال آخر:

‫ الصمت يكسب أهله صدق المودة والمحبة

‫ والقول يستدعي لصاحبه المذمة والمسبة

وأجد أن التعامل مع تلك الشخصية لتجنب فضولها وتدخلها في شئونك أن تكون حازمًا في ردودك، وأن تقول قولًا قاطعًا مانعًا: «هذه أموري، وأنا أعلم بها» أو «لا أحب أن أجيب عن سؤالك» أو «هذا شيء خاص بي أحب أن أحتفظ بسريته».

«مِن حُسن إسلام المرء تَركُه ما لا يَعنيه»، قال العلماء في فوائد هذا الحديث: «ينبغي للإنسان أن يدَع ما لا يَعنيه في أمور دينه ودنياه؛ لأن ذلك أحفظُ لوقته، وأسلمُ لدينه، فلو تدخَّل في أمور الناس التي لا تَعنيه لتعب، ولكنه إذا أعرض عنها ولم يَشتغل إلا بما يَعنيه صار ذلك طُمأنينةً وراحة له»

ما دامت الملابس نظيفة ومتناسقة فيا أهلًا وسهلًا… الموضوع بسيط ولا يستحق كل هذه التعقيدات والبراندات والأموال الرهيبة التي تنفقها على التفاهات.

الفكاهة المصرية هي جزء من السلوك اليومي، أو هي جزء من الذات، وقد لازمت الفكاهة المصريين منذ القديم حتى الآن، حتى لقد قيل إن الرومان حرموا عليهم المحاماة في محاكم الإسكندرية؛ لأنهم كانوا يغضون من هيبة القضاء الروماني بالمزاح والدعابة في أثناء الدفاع وشرح القضايا»

في كتاب «الأخلاق»: «المزاح كغيره نافع مقبول إذا لم يخرج عن الحد المعقول، ولكن الوقوف عند هذا الحد يستلزم يقظة وضبطًا للنفس، فكثير من الطلبة يندفع في مزاحه في غير حيطة واحتراس، فتخرج منه النكتة الغثة تجرح محدثه، وتؤلم صديقه، وكثيرًا ما أفسدت النكتة صداقة زميلين، وأوجدت محلها عداوة وبغضًا، فمن الحمق أن يخسر الإنسان صديقه في سبيل نكتة أو مزحة ثقيلة يتندر بها عليه، فما أولانا بضبط ألسنتنا في المزاح حتى نبقي على حسن العلاقات بيننا وبين الناس