همس الجياد - الجزء الأول من سلسلة عشق الجياد > مراجعات رواية همس الجياد - الجزء الأول من سلسلة عشق الجياد > مراجعة Salma Mohammed

همس الجياد - الجزء الأول من سلسلة عشق الجياد - مروة جمال
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

❞ في ليلةٍ ما... بدأ الهمس

وكان اتباعه بالصمت واجبًا

كي يجد العشق فرصته ❝

في صباح يومٍ ما، ستقرّر البدء وتطرق الباب،

وسيفتح،

ويقابلك الراوي،

وعلى وجهه نظرة عبث غير مفهومة،

وبعدها سيتراجع، ويفسح لك المجال، وستدخل،

ستدخل عالم الجياد بقدميك، وسيكون الراوي حريصًا أن

يُغلق الباب خلفك!

مريبٌ هذا الوصف، أليس كذلك؟

يناسب بداية سلسلة قصص رعب، يهيّئ لك أنك إذا دخلت ستجد وحوشًا...

ولكن هذا تعافٍ.

وأنا أعرف،

الكاتب يعرف،

وكل قرّائه يعرفون،

وأنت

أنت لا تدرك شيئًا.

فهذا العمل ليس مجرد حبر نثر على ورق، هذا العمل خطير،

خطير لدرجة تجعلك تظن أنه إنسان يستدرجك بعقار،

وعند الإدمان،

يخبرك بقصة مثيرة للشفقة،

بأنه تاب،

ولكنه يعود.

سأخبرك سرًا الآن يا عزيزي:

الكاتب لا يختلف عنك كثيرًا،

هو أيضًا مدمن لعقاره.

ولكن،

هناك ما قبل العودة...

فما قبل العودة

يتركك في فراغ،

تشتاق.

والاشتياق لعنة يا عزيزي.

أشعر وكأنك تراني أُبالغ في الأمر،

هل كل هذا لأجل بضع ورقات سأنهيها في بضع ساعات؟

والإجابة: نعم.

أنت ستشتاق.

لماذا؟

للدفء،

للحب،

للعائلة،

لرائحة المخبوزات *رقية*،

وصهيل خيل *خالد رضوان*،

رائحة تبغ *محمود*،

صوت عزف *خالد*،

وجنون *تميمة*،

وعبث *حمزة*،

وكآبة *حبيبة*.

وذكاء الماشين

ولغزلة لشاعر

وللغزالة

ولمجرم السرد

وبالتأكيد للجوكر.

التفاصيل يا عزيزي... التفاصيل هي الهلاك.

أنت في ورطة لا تعلم عنها شيئًا.

هذا المكان أدفأ من اللازم،

هذا الورق يضمّك كأنه شخص.

هذه الشخصيات... أنت تعرفها.

هي تقترب منك بطريقةٍ ما،

تزورها كل فترة لترى ماذا حدث لها،

وتجد أن هناك الكثير.

هذه الشخصيات تشاطرك أشياء كثيرة،

فهم شاركوك حزنك، وأنت أيضًا شاركتهم.

هم أضحكوك، وأنت أيضًا سخرتَ منهم.

هنا التحام لم يقصده الكاتب.

فهو حين بدأ، ظن أنه سيروي لنا قصة بين إسطبلات الجياد،

ولكن عبث القارئ في الحدث، ودخوله الرواية،

أرغم الكاتب عليه.

فرض نفسه على الحدث، وانتهى الأمر.

ومنذ ذلك الوقت،

ومع مرور السنين،

أدرك كلاهما أن:

لا الكاتب يستطيع التوقف عن كتابة "الجياد"،

ولا القارئ سيسمح بذلك.

أنت الجاني يا راوٍ،

ألم تُغلق الباب؟

ألم تُغلق الباب خلفنا

وتُعلّق لافتة مكتوب عليها:

**(قراءة ممتعة)**؟

إذاً أصبحت متعتنا... **واجبًا عليك**.

البعض سيرى أن هذه مبالغة بين

كاتب وقرّائه، ولكنني أعذر يا عزيزي

فأنت لازلت أمام الباب، ونحت في الخلف.

وبمناسبة المبالغة، هذا العمل يختار قراءه.

نعم.

أن لا تقرر أن تدخل منطقة الجياد، هي التي تختارك لتدخلها.

تري، هل يحالفك الحظ

فتخوض هذه المغامرة

وتكون فردًا منا؟

إذا كنت من المحظوظين نلتقي خلف الباب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق