هل تتلاطم بنا أمواج الحياة ؟

هل كل ما نتعرض له من ظروف مبرر لنا لظلم الغير ؟

هل لدينا قدرة على المسامحة أو تجاوز ظلم الغير لنا مع الوقت ؟

هل يعلم كل منا أنه مظلوم وظالم فى نفس الوقت؟

كلها أسئلة تتلاعب بنا كما تعصف بنا أمواج الحياة

فالحياة كالبحر الهائج الذى تتلاطم أمواجة عاصفة بشطئانه ومن بين تلاطمها تتلاعب بنا ونتغير معها ونتأرجح بين الفرح والحزن والقسوة والحنية والعطاء والحرمان وكل منا يتغير ويتعامل بما ترك داخله من أثر الأمواج

فى الرواية أمواج الحياة تتعرض كقارىء لمقدار متضارب من المشاعر

مع اندماجك بين شخصيات الرواية تستطيع ان تتعرف على انماط كثيرة من البشر مشاعرهم تحولهم تنوعهم حتى لحظات ضعفهم

الرواية تضع أمامك حقائق وهى :

الرجل مهما أرتقى ووصل من درجات علمية يبقى هو الرجل الذى يرفض أن تكون زوجته أكثر نجاح منه أو على قدر مساوى له فى النجاح ..... حقيقة

فاقد الشىء لايعطيه ولن يعطيه وقد يظلم غيره بسوء تصرف لا يقصده وليس عن عمد ولكنه لا يقدر على عطاء ماهو مفقود

هناك أشخاص يملكون من عمى البصيرة ما يضر اعز الناس لقلبهم ولا يدركون ذلك الا بعد فوات الاوان

ليس معنى الصداقة هو الانخراط فى حياة كلنا من بغير حدود وأفشاء أسرار البيوت بيتنا تحت مفهوم الصداقة بل هناك حدود قد تجعل الصداقة أحلى وأنقى

وفى الأخير .. الصداقة الصادقة النابعة من قلوب صافية بدون أى نوايا اخرى تستمر وتزدهر بل تكون العون فى اكحل الظروف والاوقات

الرواية جميلة والأجمل أنها ٤٠٠ صفحة اول ما مسكت الرواية وبدأت أقرى فيها فوجئت أنى وصلت لنصها من غير ما أحس وده معناه ان الرواية سلسه جدا فى اسلوبها ومفيش لحظة ملل من السرد او الاحداث وبصراحة الكاتبه قدرت تخلينى كواحدة فعلا ملهاش فى اللون الاجتماعى متحسيش بلحظة واحدة ملل او تطويل بدون مبرر او وصف مطول لاماكن واحداث مالهاش اى لازمة فى الرواية

برافو يا جيهان سرور بجد برافو عليكى فى سردك السلس للأحداث فى تضافر الشخصيات والاحداث ببعضها حتى فى الفلاش باك لمعرفة خلفية كل شخصية حصلها ايه وليه وصلت لكده

ومش عايزة اقولك انك خلتينى اعيط للمرة التانية فى كتاباتكفى لحظة معينة فى الاخر واكيد انتى عارفاه

شااابوه يا جيهان ويارب ديما بالتوفيق والنجاح ومستنيه منك اكتر

#ريفيوهات

#أمواج_الحياة

#جيهان_سرور