كشف قناع القرد: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 3
شيرين هنائي
192 صفحة
2025
شركة سلاح التلميذ للطباعة والنشر
كنت أبحث عن كابوسي المعتاد... فإذا بي أُغرق في ألف كابوس.
تأخذنا الكاتبة المبدعة مرة اخرى في رحلة عبر النفس البشرية، من خلال مأساة "يحيى" الطيّار، الشاب الذي اعتقد أن مأساته الكبرى هي اكتشاف أن ابنة خالته، "مريم" قات.لة محترفة وليس هذا كل شيء بل أيضآ تتمنى التحكم والاستفادة من قدراته الخارقة في الإسقاط النجمي.
ظن أنه مر بكل شيء... حتى اختفت أمه.
سوار تتبع في معصم سيدة منزل بسيطة، يفتح بابًا واسعًا للشك: هل اُختط.فت الأم؟ أم أنها هربت؟ يحيى يدور في دوامة من الأسئلة، حتى يلجأ لتنويم نفسه مغناطيسياً باحثًا عن إجابة، ليخرج باكتشاف مرض خطير لم يغير فى أولوياته شيء.
الرواية تبدأ بهدوء مقلق، رتيب جدا حتى تكاد تشعر بالملل، ولكن تكتشف ان الكاتبة تتعمّد أن تضعك في حالة تهيؤ قبل الانفجار.
النصف الثاني يأتي صادمًا، كاشفًا عن وجه جديد للرعب... رعب معاصر، نعيشه كل يوم دون أن ننتبه: الإنترنت، والترند، وادمان الادرينالين حتى الق.تل المجاني للحصول على بعض لايكات ومتابعات فارغة.
بين تساؤلات واجابات برؤا تفطر القلب على ما الت إليه الأمور فى بلدنا من مأساه وفساد للأخلاق سواء ذكورا او اناث ومؤسسات هدفها التعليم والتعلم أصبحت مكان موبؤء بأمراض من أصيب بها لايستطيع الشفاء منها إلا أن يشاء الله .
أماكن لتعلم الفضيلة أصبح اغلب من يرتادها يخرج منها يجر اثواب الرزيلة بسبب الإهمال من القاصي والدانى
رؤا ادمت قلبي على حال مجتمع وعلى بنات كانت يوما أمهات للمؤمنين
أصبحوا اليوم فتيات للترند والتعقيب مثل شياطين البشر ومرتادى الس.جون
● تحكم كامل عن بعد ودون دليل أو إشارة على وجود محرض.. هكذا يدار العالم الآن...
شيرين هنائي فى هذه السلسلة لا تكتفي برواية رعب، بل تفضح لعنة حقيقية تسكن بيوتنا... تلك الشاشة الصغيرة التي نُسلّم لها وعينا وأطفالنا وأماننا.
جرا.ئم تتكرر بلا مبرر سوى الرغبة في لفت الانتباه، والكارثة أن معظمها يُرتكب بيد من لا نتوقع.
الرواية تطرح سؤالًا مؤلمًا: هل لا زال العالم آمنًا؟
● أن شوارع (مصر) مهيئة للانف.جار في أي وقت؟
- الانف.جار المادي والمعنوي... أسطوانات غاز في كل مكان دون مطفأة حريق واحدة.. أسلاك عارية من كل نوع.. أدوية تباع دون وصفات مدارس وسط مبان سكنية.. مراهقون مكبوتون... كبار سن متعبون لا يجدون راحة في بيوتهم... أتعجب كيف يصمد هذا البلدا.
بل... هل منازلنا نحن بشر نحمل طباع الإنس؟
باختصار: "كشف قناع القرد" ليست فقط رحلة مع الخوف، بل جرس إنذار عالٍ وسط الضجيج، يوقظك من غفوتك،
وربما يدفعك كما حدث معي للتفكير مرتين قبل أن تترك أبناءك في أي مكان وتعود مطمئنًا.
سامحك الله يا كاتبتي المفضلة وسلِمت يدك ورأسك.
اقتباسات راقت لي:
● التشابه مع (أمريكا) أمر طبيعي... لقد احتلت (أمريكا) أغلب العالم دون حرب ولا قتال.. أنت تعيش في مستعمرة أمريكية.
● (أمريكا) لا تختلف عن (مصر) ولا عن أي بلد آخر.. في (كاليفورنيا) وحدها أربع من أسوأ البلدات في (أمريكا)..
ما يعطي انطباعا أن (أمريكا) أفضل هو اتساع شوارعها وحداثتها بشكل عام.
بالإضافة إلى أن المنازل القصيرة المتشابهة تعطي انطباعًا بالتنظيم، خاصة مع إضافة طبيعة (أمريكا) الفنية بالجبال والأشجار والغابات.
● العقل البشري أكبر ألغاز العالم ..
كل الثقوب السوداء والنجوم والمجرات والذرات لا شيء مقارنة بالشيء الرمادي الذي يتوج رءوسنا .. هنا اللغز، وهنا الحل...
● لم نفعل شيئًا سوى ري الأنفس، وما أثمر منها هو حقيقتها لا أكثر.. في العالم خير، ولن يتبلور إلا في مواجهة الخطر.
● لا يمكن أن تقف أمام شلال هادر، لكن يمكنك توليد طاقة منه.
#ريفيوهات_DoaaSaad
#ما_وراء_الغلاف_مع_DoaaSaad