كلمتي الأخيرة أوجهها إليكم، أيها المصريون الكرام نحن ضيوف عندكم، نزلاء في بلادكم، لكن كرمكم وإخلاصكم ذكرنا بأن للمواطن أوطاناً إذا تجاورت الأحبة. فعرفنا كنوز نفوسكم، واقتبسنا بعض عاداتكم، وتعشقنا موسيقى لهجتكم وأحببنا مصر لأننا أحببناكم.
هذه يدي أضمها إلى الأيدي السورية التي تمتد اليوم لمصافحتكم. ومياه سوريا، وغاباتها، وقممها الشماء تحييكم الآن بصوتي، -بصوت الفتاة المرتجفة الواقفة أمامكم- مرددة: دوموا والكرم رضيع قلوبكم، والعظمة ربيبة نفوسكم! دوموا مصريين، يا أبناء النيل العظيم!
من كلمة #مي_زيادة في حفل تكريم #مطران_خليل_مطران
قال العقاد عن مي ذات مرة:
لقد كانت متدينة تؤمن بالبعث.. وأنها ستقف بين يدي الله يوماً، ويحاسبها على آثامها، فكانت برغم شعورها بالحياة، وإحساسها العميق الصادق، وذكائها الوضاء، وروحها الشفافة، ورقتها وأنوثتها تحرص على أن تمارس هذه الحياة بعفة واتزان.
من كتاب #مي_زيادة_أسطورة_الحب_والنبوغ للكاتبة #نوال_مصطفى
#اقتباسات