الاستغاثة الأخيرة لأن النجدة وصلت وحلت المشكلة أم أنها الأخيرة لأنه لا فائدة من المزيد من الاستغاثات فإننا ندور في حلقات مفرغة!
هذا هو ما خطر في بالي عند الانتهاء من الجزء الثالث أو الأخير - لا أعلم - من سلسلة الاستغاثة.
-مريم و يحيي وجهان لعملة واحدة! مميزان أم قاتلان سيكوباتيين لا يمكن السيطرة عليهم.. الفرق بينهم إن يحيي يحاول أن يحارب نفسه في رحلة مجهولة المخاطر ،إنما مريم مستمتعة بكونها سيكوباتية ومفترسة وترى العالم غابتها الخاصة فهي صياد والبشر جميعا الفرائس.
-هذا الجزء أجاب عن تساؤلات كثيرة وكشفت الكاتبة الغموض عن يحيي وعائلته وماضيهم ومن المحرك للأحداث ومن المستفيد ومن الضحية..
-أعجبني كون يحيي شخصية تحارب نفسها بصرف النظر عن القتل والسيكوباتية، إلا أني وجدت في شخصيته إسقاط على إنسان اليوم في ظل التكنولوجيا المحيطة به من كل ناحية وهو يحارب النسخة الأسوأ منه ،النسخة المنجرفة وراء التريندات وهوس الشراء و الموضة وغيرها.. النسخة الفارغة..
-الجزء كله يلفت نظرك لتأثير التكنولوجيا والسوشيال ميديا على وعي الإنسان ،وإن فائدتهم يأتي معها خطر مماثل إن لم يكن أكبر من الفائدة المرجوة منها..
الإنسان بيستوحش وبيتحول لمسخ.. القيم والمبادئ بتتلغي لأنها غير مواكبة "للتقدم والتطور".. مفهوم الإنسانية بيتم تشويهه وبيتحول لمجرد شعار.. التطور هل هو تطور فعلا ولا بداية التدهور؟!
- في المجمل الجزء أحداثه سريعة ومشوق وبيجاوب على أسئلة كتير ولكن في النهاية بيطرح أسئلة أخرى.. ف أنا ماقدرتش أحدد هل هي نهاية مفتوحة ولا حتمية! ولا متروكة لمزاج القارئ!
جميلة عامة بس حسيتها كئيبة شوية 😁