عندما تابعت المسلسل الكرتوني " عدنان ولينا" في طفولتي، المقتبس عن هذا العمل، لم يدرك عقل الطفلة لدي في ذلك الوقت أبعاد هذا العمل أكثر من كونه مسلسل كرتوني استمتعت بمشاهدته بعد الانتهاء من المدرسة، بشخصياته اللطيفة: عدنان، لينا، عبسي، والكابتن نامق.
نشر هذا العمل أول مرة عام ١٩٧٠، لكن التفاصيل التي يحويها العمل لها دلالة مرعبة لما آل إليه حال كوكب الأرض جراء استخدام الأسلحة المغناطيسية التي سببت موجات تسونامي أغرقت مساحات واسعة من سطح الأرض وهددت الحياة فيه..
يُصنف هذا العمل تحت روايات الخيال العلمي، لكن ما طرحه ليس خيالًا، إنه ما يعانيه الكوكب حاليًا جراء استخدام الأسلحة، الصناعات التي أدت للاحتباس الحراري والذي أدى لذوبان كميات كبيرة من الثلوج، والفيضانات التي تضرب مواقع مختلفة من كوكب الأرض.
نهاية العمل كانت مفتوحة، فلم يذكر الكاتب أن أبطال العمل سيتمكنون من إنقاذ الكوكب أم لا، وهذه أراها نهاية ذكية وعبقرية، لأن كوكب الأرض لا يزال في طريقه للانحدار والفيضانات والكوارث الطبيعية طالما لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة لإنقاذه!