اسم العمل: طوق عزيز
نوع العمل: رواية
اسم الكاتب: كمال علي كمال
دار النشر: سما للنشر والتوزيع
اللغة: العربية الفصحى سردا وحوارا
فكرة العمل:
تستعرض الرواية حياة شابٍ يحب في صمتٍ أجبره عليه عدم جاهزيته للارتباط حيث كان لا يزال طالبًا، فيؤجل هذا المشروع برمته لحين انتهائه من الدراسة دون حتى أن يصارح حبيبته بالأمر، متخذًا من ذلك حافزًا له للنجاح وتحقيق الذات حتى يكون أهلا للفوز بها في النهاية.
كما هو الواقع كذلك الروايات المستوحاة منه، تأتي رياحُها بما لا تشتهي سفن الأبطال، فنرى تحول حيوات شخصيات الرواية وسيرها في طُرقٍ غير متوقعة طوال الوقت وغير مُخطط لها، كان ذلك في بعض الأحيان أفضل لهم، ولكن كعادته يأبى الإنسان كفَّ يدِ التخريب عن كل ما هو جميل وإن كان قدَره، فيَلقى العاقبة وينال العقاب.
قبل أن أتجه للحديث عن فنيّات الرواية أود أن أشكر وأُحيي مُنسق العمل الذي أبدع في اختيار نوع الخط المُستخدم حيث لم يكن فقط مريحًا للعين أثناء القراءة بل كان ممتعا بذاته، كذلك أعجبتني زخرفة ترقيم الصفحات وتوزيع المسافات بشكل عام في كامل العمل.
أما عن أسلوب الرواية فلقد استمتعت جدا بالسرد الذي غلب عليها وكان فصيحًا بلاغيًا دون تعقيد، تتابعت من خلاله الأحداث بوتيرة منتظمة تخلو من الملل عززت مُتعتها الحبكة الجيدة، وجاء الحوار كذلك فصيحا مناسبًا لجو العمل.
أعجبني دمج الخيال والواقع في العرض للقضية الحساسة التي يناقشها الكاتب من خلال روايته حيث أشار بطرفٍ خفي لما وصل إليه الحال بمجتمعنا المعاصر، وكيفية تدارك ذلك، مما ينتهي بك في حيرة وتضارب بين التعاطف مع عزيز ولَومِه في نهاية الرواية.
أما عن المشكلة والسؤال الأكبر الذي تُختتم به الرواية...فجوابه موجود ولكن...من كان له أذنٌ للسمع...لا يسمع.
شكرا أ. كمال على اختيارك هذا الموضوع تحديدًا للرواية لأن "آفة حارتنا النسيان".
رغم ذلك سيبقى نَعي كوهين لولده ذكرى تُضحكني دائما 😂
#ريڤيو
#مراجعة
#ريڤيوهات_ندى_فيصل