رواية ترسم تخبط النفس البشرية و سعيها المستمر للوصول لبر السلام والراحة و هذا الطريق ليس بالسهل حيث يجلس فيه عدو لدود يتمنى فشلك وضياعك و ان ينتهي حالك في طريق الهلاك مستخدمها كل الوسايل وقدرته لمعرفة ما تهواه نفسك ونقط ضعفك وهنا يبدأ الصراع بين البطل ونفسه و العدو الذي لا يسهو عنه.. أعجبني ان برغم ان البطل كان يطلب العلم وترك كل شي من أجله الا انه كان في حالة جهل بنفسه و علتها.. و تسبب في دمار وهلاك الكثير عندما اطاع نفسه وهواها ولكنه هرب ليبدا من جديد ومعه علة نفسه التي لم يبصرها او يعالجها لذلك كان على وشك تكرار اخطايه مرة أخرى ولكن هذا المرة استطاع ان يرى واستبصر علة نفسه و ما بها.. شعرت اننا كل هذا الرجل.. وعندما استبصر بدا يصلح ويغير للأحسن ويرجع الي الله ويتوب ويبدأ رحلته مع علة نفسه لعلاجها برغم كبر سنه فالحياة لم تنتهي من إصلاح النفس حتى آخر يوم من العمر. ندعو الله أن يجعلنا نبصر علة نفوسنا والتي تعتبر مدخل الشيطان لنا أيضا وان نعالجها ونصلح ما افسدت هذه العلة في حياتنا وحياة من حولنا... اتمنى يكون ليها جزء تاني و ادعو الي قرأتها ف ربما تساعدك ف معرفة علة نفسك و كيف تتملك منك وتحول حياتك الي جحيم دون أن تشعر وأرجو أن تبصرها قبل أن تنتهي حياتك