" الخطأ كالدائرة ليس له نهاية، فعند أول خطوة لك بداخل دائرة الخطايا فستكون النهاية الوحيدة المحتومة نهايتك انت"

_ تدور أحداث الرواية حول إختطاف ابن الدكتور مصطفى درويش أثناء حفل تكريمه و تبدأ سلسلة من الأحداث عقب اختطافه فمن له المصلحة في ذلك، ليعود مصطفى درويش إلى الوراء و يبحث في دائرة خطاياة لنجدها متعددة فالكثير ممن تسبب في تدميرهم و أذاهم يتطلعون للانتقام منه فهل سيستطيع أن ينقذ ولدة من براثن الخاطف في الوقت المناسب أم لا؟

_ عندما يقع المرء في مأزق بسبب ما اقترفته يداه يتمنى فرصة واحدة فقط ليصحح مسار الأحداث فهل إذا قدمت لك الفرصة لتصحيح مسارها و التوبة عما فعلت فستصدق قولك فعلا و تتوقف عما فعلت أم "أن العودة للبراءة ليست أمراً يسيراً، و الحصول على الغفران مطلب عسير المنال"

_ يظن المرء أنه يستطيع أن يتفلت من خطاياة و لكن " ليس هناك خطايا بلا عقاب في هذه الحياة" " فقد ننسى نحن خطايانا و لكن خطايانا لن تنسانا، فقد ينسى الصياد فريسته و لكن الفريسة لن تنسى صائدها بكل تأكيد".

_ تنقل الكاتب بين أحداث الماضي و الحاضر بأسلوب سلس لنتعرف على بداية دائرة خطايا الدكتور مصطفى درويش و التى كان بدايتها الغضب " تدور كل مشاكل البشرية بفلك خطايا سبع لا تخرج منهم ابداً الفخر، الجشع، الحسد، الغضب، الشهوة، الشراهة، الكسل"و إراده الانتقام و الثأر لنفسه مما حدث له في طفولته لتبدأ دائرة خطاياه تتسع فقد بدأت دائرة خطاياه بخطيئة واحدة و الباقي أتى تبعية ليجد نفسه منغمساً بداخل دائرة الخطايا، كان الدكتور مصطفى درويش ضحية يوماً و لكنه بعدها أصبح أسوأ من أسوأ جلادينة فأخذ في طريق تحقيق ما يصبو إليه من انتقام و تحقيق أحلامه أُناس أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنهم وضعهم القدر في طريقه " هكذا هي دوماً الحياة لا بد من وجود ضحايا بها، مجرد أرقام على الهامش لا تعنى أحداً"

_ جعلنا الكاتب نغوص في هذة الرواية الإجتماعية النفسية بداخل النفس البشرية و خطاياها بلغة فصحى سرداً و حواراً، جعل الكاتب السرد تارة باستخدام الراوي العليم و تارة أخرى يكون الراوى الدكتور مصطفى درويش نفسه، النهاية جاءت لتترك تساؤلا لدي هل الرواية لها جزء ثاني أم أن هناك كلام تم بترة فلم تأتي كعادة أي رواية يكون القارئ عند نهاية صفحاتها على علم تام بوجود جزء ثاني لا فعند وصولي إلى أخر كلمة كتبت في الرواية ظننت أن هناك صفحات مفقودة !

تصفحت الرواية على تطبيق أبجد و وجدت بالفعل أن هناك صفحات في النسخة الورقية التي بحوزتي مفقودة.

كانت الرواية العمل الثاني الي أقرأة للكاتب و استمتعت جدا بالرواية.